سر مكالمة الأمير محمد بن سلمان وفشل اجتماع "كبار منتجي النفط"

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" مقالا عن تفاصيل ما جرى في المفاوضات الصعبة التي جمعت كبار منتجي النفط في العاصمة القطرية الذين تطلعوا إلى اتفاق يوقف نزيف أسعار النفط.

وسلطت الصحيفة البريطانية الضوء على الدور الذي لعبه ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المفاوضات رغم أنه لم يكن حاضرا في الدوحة، حيث كان وراء قرار مفاجئ للوفد السعودي وصل إلى حد التلويح بالانسحاب ما لم تشارك إيران في اتفاقية تجميد الإنتاج.

وقالت "فايننشال تايمز" في مقالها الذي نشرته يوم الاثنين 18 الماضي إن الأمير محمد بن سلمان اتصل بالوفد السعودي في فندق الشيراتون قبل ساعات فقط من بدء المحادثات وأمرهم بالعودة إلى المملكة، ولكن الوفد شارك في المفاوضات في نهاية المطاف، إلا أن نتيجة هذه المفاوضات كانت محسومة.

وكان اجتماع الدوحة قد عقد يوم الأحد الماضي بعد نحو شهرين من اتفاق السعودية وروسيا وفنزويلا وقطر على تجميد الإنتاج عند مستويات يناير الماضي، ولكن بشرط التزام المنتجين الكبار الآخرين أيضا بشروط الاتفاق.

إلا أن الخلافات والمنافسة على الحصص السوقية بين الرياض وطهران أفشلت التوصل إلى اتفاق، حيث تريد إيران الاستفادة من عودتها حديثا إلى الأسواق بعد سنوات من العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.

وكانت السعودية حددت إنتاجها من النفط بين شهري يناير ومارس، عند حوالي 10.2 ملايين برميل يوميا، الأمر الذي يتناسب مع التجميد المقترح.

تعليق عبر الفيس بوك