استعراض تجربة الرحلة الشبابيّة لعبور الربع الخالي بتطبيقية صلالة

صلالة - عادل بن مبروك البراكة

أقيمت صباح أمس بكلية العلوم التطبيقية بصلالة محاضرة عن "الرحلة الشبابية لعبور الربع الخالي"، والتي أُنجزت من قِبل كل من: الرحالة محمد الزدجالي، وعامر الوهيبي، والرحالة الإنجليزي مارك إيفنز، وذلك خلال الفترة من 10 ديسمبر 2015 ولغاية 27 يناير 2016م، وتأتي هذه المحاضرة برعاية كريمة من وزارة الخارجية العمانية، وأقيمت المحاضرة بحضور الدكتور زايد بن أحمد زعبنوت عميد الكلية وعدد من أعضاء الكادر الأكاديمي والأكاديمي المساند والإداري والطلاب والطالبات بالكلية.

وتأتي إقامة المحاضرة بهدف إطلاع المجتمع الكلية على تجربة الرحالة وما تضمنته من حقائق ومفاهيم وقيم علمية وتاريخية وجغرافية ووطنية، والتي تبلورت من خلال الرحلة التي انطلقت من ولاية صلالة بمحافظة ظفار إلى العاصمة القطرية الدوحة عبورا بالمملكة العربية السعودية وصحراء الربع الخالي، وما صاحب هذه الرحلة التاريخية من صعوبات ودروس ومشاهد واستعراض لوقائع الرحلة التاريخية المماثلة التي تمت منذ ما يقارب من خمسة وثمانين عاماً.

وقد استعرض محمد الزدجالي، وهو أحد الرحالة المشاركين في رحلة الربع الخالي، تجربة رحلته التي لم يكن لها مثيل منذ 85 عاماً، وذكر أنّ الرحلة قد سجلت العديد من البيانات والمعلومات ذات الأهمية في الحقلين العلمي والبيئي وبشكل مباشر من المناطق النائية التي مروا بها في صحراء الربع الخالي، كالمتغيرات الطبيعية التي اضطرتهم رحلتهم للتعامل معها بشكل مباشر.

وأشار الزدجالي إلى أنّ الرحلة سلطت الضوء على أهميّة الحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي الغني لمنطقة شبة الجزيرة العربية، بالإضافة إلى إبراز عدد من المفاهيم والقيم التي تزرعها في النفس مثل هذه التجارب، كتحمل المسؤولية والصبر وحب العمل والاستكشاف والمثابرة والاعتماد على النفس.

مضيفا خلال حديثه أنّه تم استخدام الوسائل الحديثة للتواصل الاجتماعي خلال الرحلة، وتحديث الصفحات الإلكترونية بشكل يومي؛ بهدف الوصول إلى أكبر عدد من شرائح المجتمع في مختلف أقطار العالم، حيث بلغ المتابعين لتلك الوسائل أكثر من (50) مليون متابع من (111) دولة.

وقال محمد الزدجالي خلال المحاضرة: "استكمالا لهذا الإنجاز وما حققته الرحلة على المستوى الدولي، ونشرًا للمعرفة بين الطلبة والدارسين فإنّ المعنيين بوزارة الخارجية ارتأوا إقامة محاضرات في مختلف الجامعات والكليات؛ بهدف تسليط الضوء على ما احتوته تلك الرحلة من دروس ومشاهد تاريخية".

الجدير بالذكر أنّ الرحلة الشبابية لتحدي صحراء الربع الخالي حظيت بمباركة من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وذلك خلال الاحتفالات بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، حيث اتخذت هذه الرحلة مثالا لها تلك الرحلة التاريخية التي قام بها الشيخ صالح بن كلوت الراشدي قديماً برفقه الرحالة البريطاني منذ 85 عاما مضت، وكان ذلك أيضًا انطلاقا من صلالة بمحافظ ظفار مرورًا بالسهول والجبال إلى صحراء الربع الخالي عبر المملكة العربية السعودية وصولا إلى العاصمة القطرية الدوحة.

تعليق عبر الفيس بوك