المستشفى السلطاني يختتم حلقة عمل مستجدات علاج مشاكل البلع بالتعاون مع "النهضة"

بهدف تنمية مهارات الكوادر الطبية وتبادل الخبرات بين العاملين الصحيين

مسقط - الرؤية

اختتم المستشفى السلطاني ممثلاً بعيادة البلع بقسمي التأهيل والأذن والحنجرة بالتعاون مع مستشفى النهضة وشركة الغاز الطبيعي المسال ((LNG وشركة اميكو (AMICO ) وشركة ميرك MIRC)) أمس حلقة العمل العمانية الأولى حول الأساليب العلاجية لمشاكل البلع، بحضور الدكتور مازن الخابوري، مدير عام المؤسسات الصحية الخاصة بوزارة الصحة، والدكتورة روكسان جروس، رئيسة بحوث البلع في جامعة بتسبيرج بالولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة 60 من الكوادر الطبية العاملة في مجالات أمراض الجهاز الهضمي، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض الأذن والحنجرة، معالجين مشاكل النطق والبلع من مختلف محافظات السلطنة إضافة إلى مختصين صعوبات البلع من دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في قاعة المؤتمرات الرئيسية بالمستشفى السلطاني.

وفي الكلمة الختامية رحبت الدكتورة روكسان جروس رئيسة بحوث البلع في جامعة بتسبيرج بالولايات المتحدة الأمريكية وكافة المشاركين في الملتقى العلمي وأوضحت الدكتورة سالمة بنت محمد الشيبانية، استشاري أول في قسم الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى النهضة: أفرز الكم المعرفي والثورة التقنية في الأساليب العلاجية في مجال مشاكل البلع تحديات جمّة لنا من أجل التماشي مع هذه التطورات في هذا المجال، وعليه جاء تنظيم هذه الحلقة العمل من أجل الوقوف على آخر المستجدات والدراسات الطبية لعلاج مشاكل وصعوبات البلع إلى جانب التطرق بكافة النواحي حول هذا المرض من حيث المسببات والأعراض والطرق العلاجية الحديثة، وهو ما ينصب إيجاباً على جودة الرعاية الصحية بمختلف المؤسسات الصحية لا سميا علاج مشاكل البلع.

وهدفت حلقة العمل التي استمرت على مدار ثلاثة أيام إلى رفع مستوى وعي الكوادر الطبية حول مشاكل وإضطرابات البلع، والوقوف على أحدث الطرق التشخيصية العلاجية لصعوبات البلع، إضافة إلى تبادل الخبرات بين العاملين الصحيين في هذا المجال.

وقال الدكتور عامر بن خميس التوبي، اختصاصي أمراض النطق والبلع بالمستشفى السلطاني: شهد العالم في السنوات الماضية ازديادا ملحوظا في عدد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل البلع، والذي يُعزى لسببين رئيسيين هما مشاكل عصبية أبرزها حدوث جلطات دماغية للفرد أو شلل في الدماغ، ومشاكل عضوية منها أمراض الأورام، والضربات الشديدة في منطقة الرأس أو الحنجرة، مشيراً إلى أن هنالك مجموعة أعراض لمشاكل البلع هي فقدان الشهية بالأكل، والشعور بالاختناق أثناء الأكل، وحدوث التهابات صدرية شديدة نتيجة تسرب الغذاء إلى الرئتين، فضلا عن اضطراب معدل نبضات القلب والتنفس عند تناول الطعام.

وأضاف التوبي أنّ الطرق العلاجية لمشاكل البلع تتنوع بين استخدام أجهزة لتقوية عضلات البلع وتأهيل الجهاز العصبي من أجل تعزيز قدرته على البلع بالشكل السليم، أو اللجوء إلى الصدمات الكهربائية الخفيفة التي توجه إلى أعضاء جهاز البلع، أو استعمال جهاز الموجات الكهرومغناطيسية التي تستهدف الجهاز العصبي، أما في الحالات المرضية المتقدمة فيتم اللجوء إلى التدخل الجراحي التصحيحي للأجهزة المرئ والحنجرة والجهاز الهضمي.

واستضافت الحلقة الدكتورة روكسان جروس، رئيسة بحوث البلع في جامعة بتسبيرج، حيث ناقشت عدة محاور، ففي اليوم الأول تناولت أحدث الأساليب العلاجية والتشخيصية لمشاكل البلع، وتطرقت إلى أهم العوامل المسببة لهذا المرض. وركزت في اليوم الثاني على مقارنة الأجهزة الحديثة المستخدمة في علاج اضطرابات البلع بنظيراتها من الأجهزة السابقة من حيث المميزات والدقة والكفاءة العلاجية، بالنسبة لليوم الأخير فقد اشتمل على تدريب المشاركين عملياً حول طريقة إجراء فحوصات السريرية والمخبرية لمشاكل البلع وآلية إعداد خطة علاجية للمريض إلى جانب تدريبهم على اتخاذ الإجراءات العلاجية المثلى في هذا المجال.

تعليق عبر الفيس بوك