"وثائق بنما" تهز دول وشخصيات عالمية

كشفت "وثائق بنما" فضيحة جديدة بعد الكشف عن أكبر تسريب وثائق في التاريخ، وضلوع 140 سياسياً، بينهم قادة دول ورؤساء حكومات ومسؤولون (حاليون وسابقون) ومشاهير ونجوم رياضة، في عمليات تهرب ضريبي من بلادهم، وغسيل أموال عبر شركات وهمية في بنما.

وكشف تحقيق صحفي استقصائي، استمر عاماً كاملاً في نحو 11.5 مليون وثيقة سُربت من مكتب المحاماة "موساك فونسيكا" في بنما الذي يعمل في مجال الخدمات القانونية منذ 40 عاماً وله مكاتب في 35 بلداً، عن شبكة من التعاملات المالية السرية، تورط فيها عدد من النخبة العالمية.

وأظهرت الوثائق أن المكتب البنمي باع سندات مالية لسياسيين ومشاهير ومحتالين وتجار مخدرات.

وورد في التحقيق أسماء عدد من قادة دول العالم الحاليين والسابقين، بينهم رؤساء وزراء، مثل الباكستاني نواز شريف، والبريطاني ديفيد كاميرون، والأيسلندي سيجموندور جونلوجسون، وبعض الأسماء الشهيرة في منطقة الخليج العربي، فضلاً عن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، ورامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، فضلاً عن شخصيات ذائعة السيط في عالم كرة القدم، مثل ميشال بلاتيني وليونيل ميسي، إضافة إلى الفن كالممثل الهندي أميتاب باتشان.

وسارع العديد ممن وردت أسماؤهم في التحقيق إلى النفي والدفاع وتبرئة الذمة، لكنّ رد الكرملين كان حاداً، معتبراً أن ذلك مؤامرة من المخابرات الأميركية.

والمعروف دولياً أن استثمار أموال في بنما أو غيرها من الملاذات الضريبية ليس أمراً غير مشروع، ولكن المهم هو ما يعنيه هذا الاستثمار.

تعليق عبر الفيس بوك