تركيا تستقبل أول أفواج "الهجرة العكسية القسرية" من اليونان

عواصم - رويترز

بدأ مهاجرون أعيدوا من جزيرة ليسبوس اليونانية الوصول إلى تركيا، أمس، في موجة من "الهجرة العكسية القسرية" بموجب اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، يهدف لإغلاق الطريق الذي تدفق منه نحو مليون مهاجر عبر بحر إيجه إلى اليونان العام الماضي. وبموجب الاتفاق بين الاتحاد وتركيا الذي شجبته منظمات حقوق الإنسان ووكالات إغاثة اللاجئين، ستستعيد أنقرة كل المهاجرين واللاجئين ويشمل ذلك السوريين الذين يدخلون اليونان بطريقة غير مشروعة مقابل أن يستقبل الاتحاد آلاف اللاجئين السوريين مباشرة من تركيا في إطار "صفقة دولية" تربح تركيا بموجبها أموالا من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب ضمان الإسراع في تفعيل عملية تسمح للأتراك بالسفر إلى دول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرة وإحراز تقدم في مفاوضات عضوية تركيا في التكتل.

ودافعت سلطات الاتحاد الأوروبي عن موقفها مدعية أن الأشخاص الذين تم ترحيلهم، أمس، لم يطلب أي منهم اللجوء إلى اليونان وجميعهم غادروا طواعية. وقال مارجاريتس شيناس المتحدث باسم المفوضية الأوروبية في إفادة صحفية في بروكسل "لم نر أي أعمال شغب أو اضطرابات أثناء عمليات الترحيل. ونُظمت العملية بشكل ملائم مع تواجد كاف لفرونتكس ومع ضمانات أمنية كافية ومنظمة جيدا." وكان يشير في تصريحه إلى وكالة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود (فرونتكس) التي دعمتها الشرطة المحلية وخبراء الهجرة. وأكد شيناس أن عودة الفوج الأول قانونية على الرغم من أن تركيا لم تجر بعد تعديلات على قوانينها وهي التعديلات التي قال الاتحاد الأوروبي إنها ضرورية عند توقيع الاتفاق.

تعليق عبر الفيس بوك