فرقة عمان للموسيقى التقليدية.. حارس أمين للتراث العماني عبر عروض متألقة بمختلف المقامات

مسقط - الرؤية

شاركت فرقة مركز عمان للموسيقى التقليدية في فعاليات مهرجان مسقط 2016، حيث حرصت على المشاركة في حديقة النسيم كل خميس برفقة فنان جديد، ويقود الفرقة خالد المنصور.

وساهمت الفرقة بمزيد من التنوع في فعاليات المهرجان من خلال المعزوفات التي قدمتها على المسرح العالمي بحديقة النسيم حسب اللون والإيقاع الطربي لكل أغنية وكل فنان، فمنهم من يبدأ باللون السريع والشبابي ومنهم من يميل إلى الطرب ويعرج في أغانيه إلى تقديم باقة من الفلكلور العماني.

وفي ظل تمثيل الموسيقى التقليدية لجزء أصيل من التراث العماني، كانت مشاركة الفرقة بالرقصات والإيقاعات والأشعار والأغاني الشجية الفلكلورية، وما منحها تميزا أكبر هي أنها ارتكزت في الأساس على الأصالة العمانية العريقة، فكل شلة غنائية تمثل قصة الإنسان العماني واعتزازه بأرضه مدفوعاً بعاداته وتقاليده العريقة؛ إذ توضح التفاعل المستمر بين الإنسان وبيئته، وتوضح ارتباطه الوثيق بتاريخه وعروبته، كما تسلط الضوء صلته بالعالم الخارجي المحيط به، وذلك خلال امتزاج الفنون العمانية بفنون الأرض الخليجية وبفنون البيئات الأفريقية والآسيوية، وكذلك من خلال التجارة عبر البحار منذ آلاف السنين، بالإضافة إلى هجرات أبناء عمان إلى سواحل إفريقيا منذ قرون عدة، فعلى أرض عمان تفاعلت عناصر بشرية مختلفة منذ القدم ولكن هذا لا يمنع أن فنون عمان التقليدية احتفظت بخصوصيتها ومذاقها وطبيعتها.

وقدمت الفرقة العديد من المقامات لزوار مهرجان مسقط 2016، وهذه المقامات مثلت الأساس الذي تبنى عليه الألحان، ويتكون كل مقام من تتابع سبع أصوات موسيقيّة وبشكل متسلسل يضاف إليها صوت ثامن (وهو تكرار الصوت الأول)، ويكون جواباً له وتسمى هذه الدرجات الثمان بـ"الديوان"، ولكل مقام ترتيب خاص به يميّزه عن المقامات الأخرى، وذلك من حيث البناء في المسافات الواقعة بين أصوات ديوانه، وكذلك درجة استقراره وشخصيّته والأجناس التي تكون منها.

تعليق عبر الفيس بوك