بوابة الرستاق

طالب المقبالي

هي واحدة من المكرمات السامية التي تفضّل بها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والتي يأتي تنفيذها تزامناً مع مشروع ازدواجية شارع عقبة الرستاق.

حيث استبشر الأهالي بإنشاء بوابة الرستاق وهي عبارة عن بوابتين رقم 1 ورقم 2 تربط بينهما أقواس لمسافة 200 متر بين البوابتين، ويتضمن المشروع إنشاء استراحة عند البوابة رقم 1 تشمل مواقف للسيارات ومحلات تجارية لاستراحة الزائرين، ولتمكنهم من التقاط الصور للولاية وشراء بعض الوجبات الخفيفة من المقاهي التي ستُقام في تلك المحلات ولشراء بعض المقتنيات التي يتوقع أن تكون مقتصرة على المنتوجات التراثية والصناعات التقليدية التي تنتج في الولاية وبعض الولايات المجاورة والتي تجسد الموروث العماني الأصيل. وكذلك عند البوابة رقم 2 هناك مواقف للسيارات ومحلات تجارية للغرض نفسه .

إلا أنّ الأوامر الأخيرة التي تتناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر مجالس الولاية والتي أكدتها بعض المصادر تُفيد بإلغاء إحدى البوابتين، وإلغاء المحلات التجارية، وكذلك الأقواس التي تربط بين البوابتين مع الشك بالإبقاء على مواقف السيارات من عدمه.

ويعزى صدور هذه الأوامر إلى تداعيات الأزمة المالية التي تشهدها البلاد في ظل تدني عائدات النفط، في حين أن مشروع البوابة من المشاريع التي تم إسنادها والبدء في تنفيذها.

وهنا يتساءل أهالي الولاية وكثير من النّاس "لماذا ولاية الرستاق؟ وهل كثير على ولاية الرستاق أربعة ملايين ريال؟ وهل سينقذ تقليص مشروع العقبة عمان من أزمتها المالية؟ وهل يجوز تعديل مشاريع أسندت ومشاريع قيد التنفيذ بالنقص في مكوناتها؟ هذه التساؤلات تتردد في المجالس وفي مواقع التواصل الاجتماعي التي سبق وأن تناولت موضوع البوابة التي أصبحت حديث الساعة والشغل الشاغل لأهالي الولاية بعد الفرحة العارمة التي عمّت أرجاء الولاية ابتهاجاً بهذا المشروع الذي يُعيد للرستاق هيبتها ومكانتها التاريخية .

وهنا أحب أن أنقل مناشدة أهالي ولاية الرستاق التي وجهوها لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بإصدار أوامره السامية بعدم المساس بمشروع البوابة التي تأتي ضمن مكرماته السامية وذلك تقديراً لمكانة الرستاق التاريخية والحضارية، وهي واجهة محافظة جنوب الباطنة باعتبارها المركز الإداري للمحافظة.

أما عن مشروع عقبة الرستاق وما عاناه سكان الولاية على مدى أربعة عقود، فقد امتزجت فرحة المواطنين بولاية الرستاق بإنشاء البوابة بالفرحة من تنفيذ مشروع ازدواجية عقبة الرستاق، هذا المشروع الحيوي الكبير الذي انتظره أهالي الولاية كثيراً، والذي اعترضت طريقه الكثير من العقبات والمنغصات حتى أتت الأوامر التي أثلجت صدور أبناء الرستاق قاطبة.

فلطالما وجّه أبناء الرستاق نداءاتهم المُتكررة عبر وسائل الإعلام وعبر أعضاء مجلس الشورى وعبر المجلس البلدي وعبر المقابلات الفردية والجماعية العديدة مع المسؤولين المعنيين التي تقابل دوماً بالاعتذار بعدم إدراج المشروع ضمن الخطة الخمسية.

وهنا تأتي البشائر من بعيد بأنّ شارع ازدواجية العقبة سوف يتم تنفيذه بتكلفة بلغت أكثر من (27) مليون ريال والتي لم تقتصر على تنفيذ ازدواجية طريق عقبة الرستاق التي يبلغ طولها حوالي (4.9) كيلومتر، وإنما اشتمل كذلك ازدواجية الطريق من دوار العراقي إلى تقاطع وادي السحتن بطول حوالي (9) كيلومترات.

إلا أنّه ومن ضمن مشروع ازدواجية شارع العقبة سيتم إنشاء تقاطع بالإشارات الضوئية مكان دوار العراقي، وهناك مناشدة أخرى من الأهالي بعمل جسر بدلاً من التقاطع كون التقاطع سوف يسبب اختناقات مرورية وخاصة للقادمين من محافظة الظاهرة ومحافظة مسقط وبقية المحافظات.

تعليق عبر الفيس بوك