لأول مرة.. دار الوراق تشارك بمعرض مسقط الدولي للكتاب بإصدارات متنوعة

مسقط - العمانية

للمرة الأولى ستشارك دار الوراق في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الحالية الـ21، بعدد كبير من الإصدارات لمجموعة كبيرة من الكتاب والمؤلفين تتنوع بين الإصدارات الدينية واللغوية والأدبية والفكرية والتربوية والإدارية وتنمية الموارد البشرية وأدب الطفل والمواطنة والاجتماعية.

وستدشن الدار الدفعة الأولى من إصدارات برنامج دعم الباحثين العمانيين في طباعة رسائلهم الجامعية، كما تقدم أهم مجموعة للدكتور سيف المعمري بعنوان فضاءات المواطنة والتنمية وهي مكونة من خمسة كتب كما تقدم مجموعات الأطفال الأشهر والأكثر حضورا للكاتبة زينب الغريبية وهي مجموعة "أحب وطني" ومجموعة "نحن هنا" ومجموعة "أبي قابوس" التي تمّ تدشينها أخيرًا، علاوة على مجموعة من الكتب التربوية المتخصصة التي تصدر لأول مرة في الوطن العربي وسوف تكون إضافة قيمة جدًا للمؤسسات التربوية والأكاديمية إضافة إلى كتب التربية من أجل المواطنة التي تنفرد بها الدار حصريا من بين دور النشر العربية.

وأوضحت الكاتبة العمانية زينب بنت محمد بن سالم الغريبية باحثة في شؤون المرأة والطفل والتربية في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أنّ فكرة تأسيس دار الوراق انطلقت من العلاقة الوثيقة مع الكتب منذ سنوات بعيدة قراءة وتأليفا وكان هناك حلم كبير لديّ بتأسيس مشروع ثقافي يرقى بالفكر في وطني، لأنني أؤمن أنّ الأوطان لا يمكن أن تتقدم إلا بالكتاب، وظلّ ذلك الحلم يلح عليّ ومما زاد من حماسي له هو تزايد عدد المؤلفات ومعها تزايدت معاناة الطباعة والإشكاليّات التي يواجهها الكتاب مع الناشرين القليلين على الساحة المحلية، فكان الإصرار على تجنيب هذه المعاناة للكتاب العمانيين الذين يزداد عددهم كل عام وحاجتهم لوجود دار نشر تنطلق من رؤية ثقافية تكون لها سياسة ذات جودة في التعامل مع الكتاب، وتحفز الكتاب على الكتابة بدلا من انتظار مبادرتهم؛ لأننا ندرك أنّ هناك الكثير من القصص والحكايات والتفاصيل والأحداث الماضية والحاضرة هي بحاجة لأن يكشف عنها.

وأضافت قائلة: إنّ مبادرة تأسيس الدار جاءت بالتعاون مع الدكتور سيف المعمري الخبير الإقليمي وهو أستاذ بكليّة التربية بجامعة السلطان قابوس ومتخصص في المواطنة وتربيتها وله إسهامات إقليميّة وعالميّة في موضوع المواطنة ويقدم حلقات عمل ومحاضرات في موضوع المواطنة على المستوى المحلي والإقليمي وله إصدارات كثيرة من كتب وأبحاث متخصصة في هذا المجال وهو مستشار الدار الحالي ومن المؤسسين لها.

وتابعت أنّ دار الوراق تأسست في منتصف العام الماضي ومنذ التأسيس كان العمل الدؤوب من أجل القيام بمسؤوليتها الكبيرة وخلال فترة وجيزة تمكنت الدار من طباعة مجموعة كبيرة من الإصدارات لعدد من المؤلفين الذين ساعدتهم لنشر أول كتبهم.

وأشارت الغريبية إلى أنّ اختصاصات الدار لا تتوقف عند طباعة وإصدار الكتب فقط بل إنّ دار الوراق لديها مشروع فكري كبير لا حدود له لخّص في شعارها "لنصنع من عمان فكرة" وبالتالي لن يقتصر عملها على نشر الكتب فقط بل تقديم مؤلفين جدد كل فترة إلى الساحة الفكرية ومساعدة كل أصحاب المواهب كما أنّ للدار مجموعة من المبادرات التي سوف تطلقها بعد معرض الكتاب، وهذه المبادرات ستكون الأولى من نوعها، وسوف تسهم في تحريك شرايين الفكر في مختلف الاتجاهات..

وقالت الغريبية: سوف نوجه نشاطنا وجهدنا للجميع بدءا من الأطفال حتى الباحثين الكبار وفي ظل محدودية فرص النشر التي يواجهها الكتاب نسعى لأن نكون جزءًا من حل هذه الإشكالية، ونحن قادرون على ذلك، بفضل الفرق المتخصصة ذات الأداء العالي الجودة.

وقالت طموحنا أن نجعل من البلد ورشة كتابة ولكن لدينا سياسة جودة فلا ننشر إلا بعد العرض على لجنة متخصصة ولا ننشر ما يمس الأخلاق أو يسيء إلى المجتمع أو الأديان أو الأشخاص أو يخل بمعايير الأمانة العلمية حيث نلزم المؤلفين بتوقيع إقرار بالتزامهم بها وسوف نكشف بعد المعرض عن نشاطنا الثقافي الموسع.

تعليق عبر الفيس بوك