مسقط - العُمانيَّة

تُنظِّم اللجنة الثقافية بمهرجان مسقط -بالتعاون مع دائرة التعليم والتواصل المجتمعي بدار الأوبرا السلطانية مسقط- اليوم، محاضرة وأمسية روحانية عن فن "المالد".

ويقدِّم المحاضرة الدكتور ناصر بن حمد الطائي مستشار مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية مسقط للتعليم والتواصل المجتمعي، وسيتخللها أمثلة حية من فصول "المالد" وأنواعه تقدمها فرقة أريج الفنية. وفي ختام المحاضرة، سيتم تقديم عرض مطول من أحد فصول "المالد"، تقدمه فرقة سداب وتهدف المحاضرة للتعريف بهذا التراث العُماني الفريد وربطه بالاحتفالات النبوية والدينية في العالم العربي. ويستخدم مصطلح "المالد" في السلطنة للدلالة على نمط ديني ذائع الصيت ويقدم في العديد من المناسبات الدينية والاجتماعية تتخلله قراءة "البرزنجي"، وأناشيد دينية متعددة، ويؤدى "المالد" من قبل مجموعة من الرجال بين 20 و25 من غير المحترفين بالمشاركة مع ضيوف الأمسية.

من جهته، أكد الدكتور ناصر بن حمد الطائي أهمية الفعالية، والتي ستقام بدار الأوبرا السلطانية من أجل تعميق الفهم الروحي والفني للشعائر والطقوس العُمانية. وأشار الطائي إلى التعددية الأدبية والفنية والعوائد الروحانية والعائلية لفن المالد.. قائلاً: "تتعامل المحاضرة مع فن المالد كمفهوم ثقافي وحضاري يرسخ عُمق الثراء الديني والترابط الاجتماعي لهذه الطقوس الدينية التي تبرز الإبداع العُماني وخصوصيته".

وستركِّز المحاضرة على مدى المرونة الكبيرة في التعامل مع فن "المالد" من حيث المناسبات والطقوس والمصادرالأدبية المتعددة لفصول السيرة النبوية.

ولفن المالد عائد اجتماعي كبير يتمثل في دعمه للترابط الأسري في مناسبات المجتمع، وتحفيز السفراء والمنشدين المحليين في أجواء روحانية جميلة، يسودها الحب والوئام والتذكير بسيرة أشرف المرسلين وخصاله النبيلة.