مسقط - ناصر الرزيقي

تصوير/ المها الندابية

يتواصل البرنامج الثقافي لفعاليات مهرجان مسقط 2016 على مسرح الكلية التقنية العليا بمسقط، حيث أقيمت جلسة نقاشية بعنوان "برامج اليوتيوب وأثرها على الرأي العام"، والتي قدمتها الدكتورة هتون قاضي من المملكة العربية السعودية والدكتور المعتصم بن محمد المعمري من سلطنة عمان.

وتناولت الجلسة محاور منها اليوتيوب وتوجيه الرأي العام وبرامج اليوتيوب وكيفية صناعة المحتوى ودرجته في التأثير، والتي شهدت نقاشات وتفاعلا كبيرا من الحضور.

وقدمت الدكتورة هتون قاضي مؤسس برنامج "نون النسوة" على اليوتيوب جلسة بعنوان "برامج اليوتيوب والجهود التي تبذل في إنجاحها"، وتحدثت فيها عن بداياتها في برامج اليويتوب في تحويل الأفكار إلى مشهد حقيقي لتوصيل معلومة أو فكرة إلى الناس عامة والاستفادة من تجارب الشباب في تحويل أفكارهم إلى عرض مرئي على اليوتيوب. واستعرضت قاضي الممارسات اليوتيوبية من إيجابيات وسلبيات والدروس المستفادة منها اليوتيوب كمنصة رقمية أو صناعة وتكوين جمهور مشاهد للبرنامج وبذل المزيد من الجهد المضاعف في الوصول إلى أكبر قدر من الجمهور.

وذكرت هتون قاضي أن برامج اليوتيوب صناعة تحتاج إلى تطوير من خلال الكتابة والتقديم وتطوير الأفكار والإبداع في كتابة السيناريو لحلقة محددة والاستمرار في طرح الحلقات من البرنامج. وأشارت إلى تجربة برنامج "نون النسوة" على اليوتيوب الذي يناقش قضايا اجتماعيّة كالزواج والعنوسة واختيار التخصص الجامعي والطلاق وتربية الأولاد والإسراف بشكل عام والنزعة الإستهلاكية، كنموذج حقق نجاحات على المستوى الخليجي والعربي، من حيث الاحصائيات التي فاقت حوالي أكثر من 20 مليون مشاهد لمتابعة برنامج "نون النسوة"، أحد البرامج اليوتيوبية التي أخذت منحيا ناجحا في حل الكثير من القضايا المجتمعية.

وفي الجلسة الثانية، قدم الدكتور المعتصم المعمري طبيب عام ومقدم برنامج "والله نستاهل" على اليوتيوب جلسة بعنوان "برامج اليوتيوب وتأثيرها على الرأي العام"، تناول فيها ماهية الرأي العام وقوة الرأي العام وأهمية الرأي العام في التأثير على الموضوعات المطروحة في برامج اليوتيوب، وذكر أيضًا أسباب اختيار الجمهور لموقع يوتيوب، موضحا أنّ هذا الاختيار يأتي لأنه ينقل المعلومة بالصوت والصورة، لفترات غير محددة ومتاح للجميع، علاوة على إمكانية الرد والمشاركة.

وتحدث المعمري عن تجربته في برنامج "والله نستاهل"، الذي انطلق كفكرة طلابية بجامعة السلطان قابوس، ليشهد البرنامج في أولى حلقاته قرابة 3 آلاف مشاهدة، وساهم في استمرار البرنامج وانتشاره وتطوره في المحتوى الأفكار والموضوعات التي يتبناها البرنامج، كما أن البرنامج حصد جوائز مختلفة في مجال برامج اليوتيوب، ليلقى اهتماما كبيرا من متابعين البرنامج وصداه الواسع في التأثير على الرأي العام.