8 محاور في خطة لوبيز كارو لـ"إعادة الروح" لمنتخبنا.. و"ظروف اللاعبين" وضيق الوقت بصدارة التحديات

مدرب إسباني جديد للفريق الأول بعد 55 يومًا من "الفراغ الفنّي"

الرؤية- عادل البلوشي

55 يومًا كانت كفيلة بأن تتمخض عمليات بحث الاتحاد العماني لكرة القدم عن "العثور" على مدرب جديد لمنتخبنا الوطني الأول، كي "يعيد الروح" إلى الفريق الذي ظل بلا رأس فنية تدير دفته، وقد أعلن الاتحاد عن التعاقد مع المدرب الإسباني خوان رامون لوبيز كارو، دون الإفصاح عن قيمة العقد أو الشروط الجزائية بين الطرفين.

وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس الأول بقاعة المؤتمرات باستاد السيب الرياضي بحضور السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم والمهندس سلطان الزدجالي الأمين العام والمدير التنفيذي بالاتحاد وعدد من الإعلاميين.

وكشف الاتحاد عن أنّ مفاوضات التعاقد مع المدرب الإسباني استمرت لمدة 3 أسابيع تقريبا، وأوضح السيّد رئيس الاتحاد أنّ لوبيز قدم عرضه ومرئياته لمجلس إدارة الاتحاد والقائمين في اللجنة المكلفة لاختيار المدرب؛ حيث تفوق عرضه ومرئياته على بقيّة المدربين الذين تم تقليصهم من بين عدد كبير من الأسماء المُرشحة لتدريب المنتخب من داخل وخارج السلطنة، ليتم اتخاذ القرار بتعيينه مدربًا للمنتخب في الاجتماع الأخير لمجلس إدارة اتحاد الكرة مساء الخميس الماضي.

ولخّص لوبيز كارو- خلال المؤتمر الصحفي- 8 محاور يستهدف تحقيقها في مسيرته المرتقبة مع الأحمر العماني، وأبرز الأهداف الثلاثة التي سيعمل على تحقيقها خلال فترة العقد الذي يستمر لمدة عام كامل. وأكّد المدرب الجديد لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أنّه سيعمل على تحقيق جملة من الأهداف خلال فترة توليه للجهاز الفني للمنتخب لغاية يناير 2017، مشيرًا إلى أنّه يضع نصب عينيه الفوز في مباراتي جوام وإيران والتأهل للمرحلة المقبلة من تصفيات كأس العالم، والتأهل لنهائيات كأس آسيا والفوز بلقب البطولة الخليجية المقبل. وأوضح أنّه سيعمل على تحقيق هذه الأهداف رغم صعوبة إحراز بعضها، لكنّه طالب في الوقت ذاته بدعم وتكاتف الجميع لتحقيق الأفضل للكرة العمانية.

وفي المحور الثاني من حديث لوبيز كارو، طالب المدرب الجديد بضرورة احترام المنافسين لتحقيق الأهداف؛ حيث ذكر أنه ملتزم تماما للعمل جاهدا بتقديم كل ما لديه لتحقيق الأهداف المرسومة للنهوض بالكرة العمانية، دون إغفال صعوبة المهمة في المباراتين المقبلتين في تصفيات كأس العالم أمام كل من جوام وإيران. غير أن كارو أشار إلى أنه سيبذل قصارى الجهد مع ضرورة التركيز على وجود الحافز لدى اللاعبين ليقدموا أفضل ما لديهم لتحقيق الهدف المنشود.

وسلط لوبيز كارو الضوء على المحور الثالث الساعي إلى الوصول إليه في الفترة المقبلة، والذي يستند إلى الانضباطية والجودة في أداء اللاعبين فنيا. وقال إنّه تابع المنتخب العماني سابقا في بطولة كأس الخليج، موضحا أنّه سيركز في عمله على ضرورة وجود الحافز لدى اللاعبين لتقديم كل ما لديهم وسيركز على تجهيز اللاعبين للمرحلة المقبلة، وأن دوره الآن يرتكز على العمل لا الكلام.

أمّا المحور الرابع، فكان حول إدراكه لظروف وواقع الكرة في المنطقة الخليجية إجمالا والكرة العمانية خصوصا، حيث سبق له التواجد في المملكة العربية السعوديّة، وتابع خلال تلك الفترة عددًا من المباريات بالدوري العماني. وقال لوبيز إنّه يدرك أنّ هناك لاعبين يعملون في الفترة الصباحية في مؤسسات مختلفة، وفي الفترة المسائية يمارسون الكرة، لافتا إلى أنّ العمل سيكون بحسب الظروف المتاحة مع ضرورة تكاتف كافة الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة.

وتابع لوبيز أنّ المحور الخامس يتمثل في إقامة تجمعين سريعين للمباريات المقبلة للمنتخب في التصفيات الآسيوية المزدوجة، ولفت إلى أنّ التجمع التعريفي الأول للاعبين سيكون لمدة خمسة أيام يليه التجمّع الثاني قبل موعد المواجهتين المقبلتين بالتصفيات. وذكر لوبيز أنّه وفور وصوله للسلطنة عقد سلسلة من الاجتماعات للتباحث مع الاتحاد حول خطة وروزنامة المسابقات بالاتحاد وتعديل هذه الخطة بما يتلاءم مع موعد المباراتين المقبلتين.

وفي المحور السادس، أشار لوبيز إلى الجدول الذي سيقوم به لمتابعة الدوري والأندية في مختلف المسابقات المحلية، حيث ذكر أنّه سيتابع أكبر قدر ممكن من المباريات؛ لمتابعة مستويات اللاعبين عن قرب وإمكانية ضم بعض الأسماء، خصوصا وأنّ المنتخب العماني يتمتع بعناصر جيدة وجديرة بالاهتمام والتأهيل.

ووجّه المدرب لوبيز كارو رسالة إلى الإعلام المحلي في المحور السابع، حيث قال إنّ على الإعلام أن يحمي اللاعبين ويساندهم ويشجعهم ويقف بجانبهم في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أنّه مع النقد البناء الذي يصب في مصلحة الجميع، مناشدًا الجميع بالتكاتف والدعم في المرحلة المقبلة لتحقيق الأهداف المختلفة لصالح الكرة العمانية.

وذكر لوبيز كارو في المحور الأخير أنّ غيابه خلال 2015 عن التدريب، كان لأسباب عائلية خاصة، مؤكدا أنه تلقى عروضا عديدة في الفترة الماضية من مختلف الدول، لكن لم يكن جاهزًا لظروف شخصية، غير أنّه منذ 20 يوما خاض مفاوضات مع الاتحاد العماني لتدريب المنتخب والتي تكللت بالنجاح.

تعليق عبر الفيس بوك