تطوير بيئة البحث العلمي

النتائج والتوصيات التي تمخَّض عنها الاجتماع الإقليمي لمجلس البحوث العالمية الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي استضافه مجلس البحث العلمي واختتم أعماله أمس بمسقط، تُشكل إضافة نوعية مهمة لإثراء البحث العلمي، وتُعضد توجه السلطنة نحو تفعيل النشاط البحثي بما يخدم الحركة العلمية في جميع المجالات ويُعزز اقتصاد المعرفة..

ولقد كان للمشاركة الكبيرة من مُمثلي المؤسسات البحثية والأكاديمية الإقليمية والعالمية الداعمة للبحث العلمي، وحضور عدد من ممثلي الدول الإقليمية والعربية الأعضاء في مجلس البحوث العالمي، ومن مجالس البحوث البريطانية والهندية، أثر كبير في تحديد نقاط التعاون المستقبلي وفرص التنسيق لتطوير المجالات المُتعلقة بالبحوث العلمية..

وتبادل الخبرات حول أفضل ممارسات دعم البحوث وبناء القدرات البحثية وتطوير بيئة البحث العلمي والتقدّم التكنولوجي محليًا وإقليمياً وعالميًا وتشجيع البحوث في العلوم الأساسيّة.

إضافة إلى الخروج بتوصيات بناءة بشأن تكامل التخصصات في مجال البحوث، ومنها ضرورة التغيير الثقافي في مجال تكامل التخصصات للبحوث العلمية، وتحديد وبناء مؤشرات أداء خاصة بتكامل التخصصات في مجال البحوث، إضافة إلى الدعوة لتطوير آلية مراجعة وتقييم البحوث المتكاملة والعمل على بناء القدرات البشرية في هذا المجال وتطوير آليات تقييم التميز البحثي.

كما أنّه من النتائج الطيبة لهذا الاجتماع، توصله إلى حزمة من التوصيات ذات العلاقة بوضع المرأة في مجال البحث العلمي، ومن ذلك الدعوة إلى تطوير السياسات والإجراءات التي تراعي أهمية الموازنة بين الظروف الاجتماعية والمهنية للمرأة علاوة على تأسيس بيئة عمل مستدامة مشجعة للمرأة في مجال البحوث مع مراعاة البيئة الثقافية والاجتماعية من خلال صياغة سياسات متعلقة بالمرأة في مجال البحوث .. وتشجيع المؤسسات الممولة للبحوث للتركيز على مجال السياسات البحثية للمرأة مع التأكيد على مراعاة المساواة بين الجنسين في مجال تمويل البحوث استنادًا إلى معيار الجودة.

والخلاصة ، أن الاجتماع نجح في رفد البيئة البحثية محليًا وإقليميًا بالعديد من النقاط الاسترشادية التي تدعم مسيرة البحث العلمي وتعزز تواجده في كافة مجالات حياتنا المعاصرة.

تعليق عبر الفيس بوك