"عمان الطبية" تحتفل بتخريج دفعات جديدة من الأطباء والصيادلة وطلاب العلوم الصحية

الكلية الخاصة الوحيدة في السلطنة التي تقدم برنامجا في الطب

مسقط - الرُّؤية

احتفلتْ كلية عُمان الطبية، أمس، بتخريج الدفعة الثامنة من الأطباء وعددهم 65، والدفعة التاسعة من الصيادلة وعددهم 47، وتخريج 4 طلاب في حقل العلوم الصحية؛ وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيِّد محمد بن سالم بن علي آل سعيد رئيس دائرة المراسم بوزارة الخارجية.

حضر حفل التخرج رئيس مجلس الادارة الشيخ سالم بن سعيد بن حمد آل فنة العريمي، وأعضاء المجلس خلود بنت محمد بن راشد آل فنة العريمية، وفدوى بنت سالم بن سعيد آل فنة العريمية، ومحيي الدين محمد علي، وخديجة محمد علي. وشارك في الاحتفال ممثلا لجامعة ويست فرجينيا الأمريكية (وهي الجامعة التي ترتبط معها الكلية بالتعاون الأكاديمي) كلٌّ من: الدكتور كلاي مارش نائب الرئيس وعميد كلية العلوم الصحية بجامعة ويست فرجينيا، والدكتور كريستوفر مارتين ممثل الجامعة في مجلس أمناء كلية عمان الطبية، إلى جانب عميد الكلية الدكتور صالح بن محمد الخصيبي، ونواب العميد وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية.

ويُعد تخريج الدفعة الثامنة للأطباء والتاسعة للصيادلة إنجازا عظيما لهذه المؤسسة الأكاديمية التي تأسست في العام 2001، والتي أخذت على عاتقها رفد المجتمع العماني باعداد من الاطباء والصيادلة ذوي الكفاءة العلمية والمهنية العالية.

وكلية عمان الطبية هي الكلية الخاصة الوحيدة في السلطنة التي تقدم برنامجا في الطب، وهي ثاني كلية طب في السلطنة، إضافة إلى كلية الطب في جامعة السلطان قابوس. حاليا، يشكل الأطباء العمانيون نحو 30% من مجمل الكادر الطبي في السلطنة؛ الأمر الذي يعني أنَّ هناك حاجة متنامية لمزيد من الأطباء العمانيين. وفي العام 2003، دشنت كلية عمان الطبية برنامجا في الصيدلة على غرار البرنامج المتبع في جامعة ويست فرجينيا، لمواجهة احتياجات البلاد لصيادلة مؤهلين. وقد خرّجت كلية عمان الطبية ما مجموعه 479 طبيباً وطبيبة، و304 صيادلة، و78 من حملة البكالوريوس في العلوم الصحية.

وتستوعب الكلية سنويا ما يقارب الـ130 طالبا في الطب العام و50 طالبا في الصيدلة. يشكل الطلاب العمانيون نحو 80% من العدد الكلي لطلاب الكلية، فيما تتوزع النسبة المتبقية على عدد من الجنسيات الخليجية والعربية والاجنبية. ويبلغ العدد الكلي للطلبة هذا العام أكثر من 1350 طالبا وطالبة، يتوزوعون بين الحرم الجامعي في مسقط والحرم الجامعي في صحار. وتحرص الكلية على استقطاب الكفاءات الأكاديمية في هيئة التدريس من كافة أرجاء العالم، فبالإضافة إلى الأساتذة العمانيين يوجد حاليا ضمن الكادر الاكاديمي اساتذة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والشرق الاوسط والبلدان الاسيوية. كما تشكل الشراكة الاكاديمية مع جامعة ويست فرجينيا الاميريكية رافدا اكاديميا وقيمة علمية مضافة لضمان الالتزام بالمعايير الاكاديمية المعتمدة عالميا.

ويتمتع الحرمان الجامعيان في كل من مسقط وصحار بكافة التجهيزات العلمية والترفيهية التي توفر للطالب مناخا اكاديميا واجتماعيا ملائما. والكلية بصدد توسيع قاعدة التخصصات الطبية في الكلية لتشمل بعض البرامج الاكاديمية التي يحتاجها المجتمع العماني في المجالات الصحية المختلفة.

وتقديراً منها للتميز الأكاديمي، وللمساهمة المتميزة في الأنشطة غير الأكاديمية، كرمت الكلية الطلاب المتفوقين أكاديميًّا في برنامجي الطب العام والصيدلة، والطلاب الذين كانت لهم إنجازات متميزة في مجالات النشاط الطلابي والخدمة الاجتماعية لدفعهم إلى مزيد من التفوق والعطاء.

وقال د.صالح بن محمد الخصيبي عميد كلية عمان الطبية: يطيب لي أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وللشعب العماني بمناسبة العيد الوطني أعاده الله عليه وعلينا جميعا بالخير واليمن والبركات. كما يسعدني ان اشيد بما وصلت ونعمت به عمان في هذه الحقبة الزمنية من نمو وتقدم في جميع مجالات الحياة، لتصبح من اكثر بلدان العالم أمناً واستقرارًا وسلامًا. وأضاف أنه في العام الجاري بلغ عدد خريجي الطب 65 خريجا، وبذلك يكون عدد خريجي الطب من مؤسستنا التعليمية 479 خريجا خلال الثامن السنوات المنصرمه، و47 خريجا من تخصص الصيدلة، وبذلك يكون أجمالي خريجي الصيدلة 304 صيدلانيا. وغالبية خريجينا يعملون بالمؤسسات الصحية المختلفة بالسلطنة والبعض منهم اعتلوا مناصب مهمة، وكثيراً منهم يخضعون لتدريب الزمالة في الخارج؛ وهو ما يعد إنجازا وفخرا لنا ولأعضاء مجلس إدارة الكلية.

وأضاف الخصيبي بأنَّ كلية عمان الطبية تعمل تحت إشراف أكاديمي من جامعة وست فيرجينيا الأمريكية وهم يقدمون الدعم المستمر في البرامج المطروحه وكذلك في مجال البحوث الطبية. وعبر عن سعادته بالترحيب بالدكتور Dr . Clay Marshنائب الرئيس والعميد التنفيذي للكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة وست فرجينيا، والدكتورChris Martinمدير الصحة الدولية بالجامعة. وقدم الشكر لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة على تسخير كل الإمكانيات التقنية والوسائل التعليمية الحديثة وتقديم الدعم الكامل للكلية وهم في تطوير مستمر وعمل دؤوب.

واختتم الخصيبي حديثه بقوله: فخورون بأن يكون بيننا في حفل التخرج صاحب السمو السيد محمد بن سالم بن علي آل سعيد رئيس المراسم بوزارة الخارجية، وكل الشكر لراعيته حفلنا، والشكر لجميع الحضور لمشاركة الخرجين فرحتهم سائلين المولى التوفيق للجميع تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان حفظه الله ورعاه.

تعليق عبر الفيس بوك