البحرية السلطانية العمانية تنظم ندوة حول معايير وضوابط الأمن البحري

مسقط - الرُّؤية

نظَّمتْ البحرية السلطانية العمانية -مُمثلة في مركز الأمن البحري- أمس، ندوة بعنوان "الأمن البحري"، تحت رعاية اللواء الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي قائد البحرية السلطانية العمانية.

وبدأت فعاليات الندوة التي أقيمت بنادي الشفق التابع لقوات السلطان المسلحة بكلمة، ألقاها اللواء الركن بحري قائد البحرية السلطانية العمانية رئيس لجنة الأمن البحري؛ أشار فيها إلى أنَّ الندوة هي أول ندوة بحرية تنظمها لجنة الأمن البحري منذ تشكيلها في مايو 2010م، والتي نتطلع من خلالها إلى تسليط الضوء على بعض الموضوعات التي تهم مركز الأمن البحري والأسلحة المساندة له في تنفيذ أدواره وواجباته.

وقدَّم العقيد الركن بحري عبدالله بن حمود الحراصي نائب رئيس مركز الأمن البحري، محاضرة عن أدوار وواجبات مركز الأمن البحري، وتحدَّث العميد الركن بحري خليفة بن حمد القاسمي مدير عام الإسناد بقيادة البحرية السلطانية العمانية في محاضرته عن سير عمل مشروع الأمن البحري والفريق الفني من حيث مراحل ومكونات المشروع، وقدم الرائد جوي محمد بن علي الشحي من سلاح الجو السلطاني العماني محاضرة عن طائرات الاستطلاع البحري الكاسا (سي 295) التابعة لسلاح الجو السلطاني العماني ودورها العملياتي في دعم مركز الأمن البحري.

وأشار المهندس محمد بن سعيد الزيدي من وزارة النقل والاتصالات -في محاضرته- إلى اختصاصات الوزارة في مجال الشؤون البحرية، والتعريف بالمدونة الدولية لأمن السفن والموانئ، وأهداف المدونة، ودور السلطنة تجاه هذه المدونة ممثلة في وزارة النقل والاتصالات. وتم استعراض التجربة البريطانية في مجال الأمن البحري من قبل مالكولم براون وأندرو كلارك، واختتمت الندوة بمحاضرة عن آخر المستجدات في مجال الأمن المعلوماتي قدمها أحد المختصين من شركة ( PGI).

وحضر فعاليات الندوة عدد من أصحاب السعادة وكبار الضباط أعضاء لجنة الأمن البحري، وعدد من كبار الضباط والضباط من أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية والأجهزة الأمنية الأخرى، وعدد من المدعوين من الجهات المدنية ذات الصلة.

وقال سعادة سعيد بن حمدون الحارثي وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية إن وزارة النقل والاتصالات عضو في لجنة الأمن البحري والتنسيق قائم بين الوزارة ومركز الأمن البحري خاصة فيما يتعلق بالأمن والسلامة البحرية، وجرى الاطلاع على تجارب الدول المتقدمة في مجال الأمن البحري.

وقال سعادة الدكتور حمد بن سليمان العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية: إنَّ أهمية الندوة تنبع من أهمية موقع السلطنة الإستراتيجي الذي يطل على ثلاثة بحار وسواحل ممتدة لأكثر من 3165 كم ، فهذه المساحة الشاسعة تحتوي على خيرات كثيرة، لذا يجب أن تتضافر الجهود بين جميع المؤسسات للمحافظة على هذه الثروة.

وذكر العقيد الركن بحري عبدالله بن حمود الحراصي نائب رئيس مركز الأمن البحري، أنَّ مركز الأمن البحري هو أحد المراكز الأمنية بالسلطنة، ويُعنى بالتعامل مع قضايا الأمن البحري والمنطقة الاقتصادية الخالصة، وتلقي البلاغات من كافة المراكز الأمنية الموجودة في البلد والمراكز الأمنية الإقليمية الموجودة في المنطقة عن كافة التهديدات الأمنية البحرية التي تقع في البحار الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة، وهناك تعاون وثيق بين مركز الأمن البحري العماني وبقية المراكز الأمنية الموجودة في المنطقة.

وقال المقدم الركن بحري علي بن آدم الميمني ركن أول عمليات في مركز الأمن البحري يضطلع مركز الأمن البحري بأدوار جسام في مواجهة التهديدات البحرية: كالمتسللين، والقرصنة، والهجرة غير الشرعية، والصيد الجائر، وفكرة إنشاء المركز هي فكرة وطنية بتضافر جميع المؤسسات الوطنية في السلطنة بما فيها كافة الجهات ذات العلاقة، وهذه الندوة تعقد لأول مرة، ونسأل الله أن تكلل بالنجاح وتحقق غاياتها السامية والمرجوة.

تعليق عبر الفيس بوك