وسائل التواصل الاجتماعي.. سباق محموم للاستحواذ على "نصيب الأسد" من المستخدمين على حساب الخصوصية

شباب يفضّلون التطبيقات "الأكثر أمنا".. وآخرون: "الترفيه لا يعرف الحدود"

 

 

الرحبيّة: "سناب شات" الأسرع تواصلا بالصوت والصورة

الشكيلية: "واتس آب" يضمن الخصوصيّة ويحصر العلاقات مع المعارف فقط

السليمي: استخدم "فيسبوك" لمشاركة أشعاري على نطاق واسع

الغافري: حياتنا الشخصية باتت ملكًا للفضاء الإلكتروني مع طفرة التواصل الاجتماعي

العدوية: عدد المتابعين يتحكّم في نسبة التفاعل عبر الحسابات الإلكترونية

البداعي: سهولة استخدام "واتس آب" جعلته الأكثر شهرة بين الشباب

التوبية: سرعة الإنترنت تتحكم في تفضيلات المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي

 

 

الرؤية - خاص

 

في ظل الطفرة التكنولوجية الهائلة والمتسارعة يومًا بعد الآخر، تتباين اهتمامات وتفضيلات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، سواء من حيث الدافع من الاستخدام والغرض، أو من ناحية آلية الاستخدام وتقبل المستخدم لشروط وأحكام كل تطبيق.

ومع انتشار هذه التطبيقات عبر الهواتف الذكيّة والأجهزة اللوحيّة، تتنافس الشركات المنفذة لهذه التطبيقات على جذب أكبر عدد من المستخدمين، من خلال تقديم المميزات الخاصة بإمكانيّة إضافة الأشخاص، أو عبر سهولة الاستخدام التي لا تحتاج إلى مجهود تقني يذكر، لكن في المقابل يتحقق انتشار هذه الوسائل على حساب خصوصية المستخدمين، وكذلك اعتمادها على ما وصفه البعض "سيولة" العلاقات على هذه الوسائل، فربما تسمح وسيلة التواصل الاجتماعي لغير الأصدقاء للمستخدم بالدخول إلى ملفه الشخصي والتعرّف على ما ينشره من صور أو آراء شخصية دون دراية منه.

 

 

وقالت بثينة الرحبيّة إنّها مهتمة بمتابعة الصور بشكل مستمر ومتجدد، ومهتمة بمشاركة يومياتها مع الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما سناب شات، موضحة أنّ التطبيق يوفر هذا الجانب المرئي في التواصل بشكل سريع ومتوال. لكن تخالفها مريم الشكيلي بقولها: "اهتم بتأسيس علاقات اجتماعيّة مع الآخرين، وتطبيق "واتس آب" يعد الوسيلة الرئيسية التي تساعدها على تكوين تلك العلاقات وتطويرها للأحسن من خلال التواصل المستمر مع الأصدقاء والأقارب والمعارف.

فيما قال عبدالله السليمي: "أنا مهتم جدًا بكتابة الشعر وأجد أن فيسبوك هو الوسيلة الأفضل لأنّه لا يحصر المستخدم في عدد كلمات معينة مثل موقع تويتر، كما أن فيسبوك يتيح للمستخدم فرصة إضافة أصدقاء شعراء ومهتمين بالشعر تتابعهم ويتعابعونك".

وقالت ميمونة السليمية إنّ الميول والاهتمامات تختلف من شخص لآخر، فهناك من يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي من أجل التواصل اجتماعيا مع الأصدقاء والمعارف، لكنها تشير إلى أنّها توظف هذه التكنولوجيا في الترويج لمنتجاتها، حيث تمتلك متجرًا صغيرا تعرض فيه بعض السلع والخدمات. وأضافت أنّها تقوم بأنشطة التسويق على تطبيق "انستجرام" كما تستخدم "واتس آب" لإرسال الإعلانات للزبائن.

 

ميزة الخصوصية

وما ينبغي ذكره في قضية وسائل التواصل الاجتماعي، أنّ ميزة الخصوصية لمستخدمي هذه الوسائل غاية في الأهمية، حيث إنّ أغلب المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي يختلفون فيما بينهم على مستوى الخصوصية المسموح لهم به، ففي الوقت الذي يرى فيه البعض أنّ خواصّ مثل الحظر والحذف وحماية الحساب الشخصي من الاختراق، لا تكفي لتحقيق الخصوصية المنشودة، يرى فريق آخر أنّ المستخدم لن يشعر بالأمان في الشبكات الاجتماعية طالما وجدت الثغرات الأمنية.

وقالت بثينة الرحبية: "الخصوصية أهم جزء لدي، فالسناب شات يحافظ عليها بشكل جيد. لكن صدر تحديث جديد للبرنامج ألغى الخصوصية للمستخدمين".

ويخالفها الرأي عبدالرحمن الغافري بقوله: "الخصوصية لا تساهم بدور في تفضيلي لوسيلة تواصل اجتماعيّة على أخرى، فكل وسيلة تتبع خصوصيات معينة خاصة بها بما يتفق مع ميزاتها وسياساتها، لكن يمكنني القول إنّ حياتنا أصبحت ملكًا للفضاء الإلكتروني".

وقالت ريهام القصابية إنّها تفضل "واتس آب" بسبب مميزات الخصوصيّة التي يوفرها، وهذا واحد من أسباب انتشاره بصورة واسعة؛ حيث يشعر المستخدم بالراحة كلما أمكنه إخفاء ظهوره وحظر جهات اتصال لا يرغب فيها. فيما قالت أسماء الريامي إنّ الخصوصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"؛ حيث لا يمكن لأي شخص إرسال رسائل خاصة، إلا إذا جرى متابعة الشخصين لبعضهم بعضا، علاوة على محدودية التغريدة وهو ما يعني أنّه يتعين على المستخدم أن يكتب بإيجاز.

المتابعون والأصدقاء

وحول مدى فعالية عدد الأشخاص المتابعين للمستخدم أو الأصدقاء، في زيادة التواصل الاجتماعي، قالت مزنة الرحبية: "حسابي على الانستجرام يضم 267 متابعًا، منهم 30 على الأكثر يتابعوني باستمرار، وأغلبهم صديقات وزملاء دراسة، وهذا عدد قليل مقارنة بحسابات أخرى، لكني يستهويني جدًا توثيق اللحظات بالصورة في حسابي، حتى أعود لها في وقت لاحق لاستعادة الذكريات.

وقالت صفاء العدوية إنّها تهوى التصوير، وقد بدأت مسيرتها في عالم التصوير الضوئي عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث كانت تشارك ما تلتقطه عدستها مع متابعيها البالغ عددهم 37 متابعًا، لكن لم تكن تحظى بالتفاعل كما هو الحال على انستجرام الذي انتقلت إليه لاحقا. وبيّنت أنّ تطبيق انستجرام، مختلف تمام عن أي وسيلة تواصل اجتماعي أخرى، حيث إن هناك آراء متعددة وملاحظات كثيرة ساعدتها على تطوير مهاراتها في التصوير.

أمّا أسماء الريامية فقالت إنّها لا تمتلك أعداد كبيرة من المتابعين على "تويتر"، لكنّها تسخدمه حبًا منها في الاطلاع على ما ينشره المغردون والتعرّف على ما يشغل حديثهم بشكل يومي.

وقال محمد محمد السليماني إنّ الكثير من أصدقائه يستخدمون تويتر وسناب شات، وهذا من أسباب استخدامي لهما، حيث يساعده ذلك في التواصل معهم ومشاركة كل ما هو محبب بيننا، وكذلك عرض مواهبنا وتطوير أدائنا.

الأكثر شهرة!

وهناك العديد من وسائل التواصل الاجتماعي، سواء تلك التي يمكن استخدامها فقط عبر الهاتف النقال، أو من خلال الحاسوب الشخصي، أو الإثنين معا، وفي المجمل باتت جميع التطبيقات وبرامج ومواقع التواصل الاجتماعي يمكن استخدامها من أي مكان وعبر أي وسيلة إلكترونية، سواء كانت محمولا أو حاسوبًا، أو جهاز لوحي. ويتنافس على قمة عرش وسائل التواصل الاجتماعي عدة برامج، منها واتس اب وسناب شات وفيسبوك وتويتر، وتتباين توجهات وتفضيلات المستخدمين التي تساعد التطبيق على أن يكون رقم واحد.

وقال صدام السليمي: "أجد أن واتس آب يتربع القمة، لأنّه سريع الاستجابة وتحديثاته تسير للأفضل وتعمل على تطوير مميزاته". وأكدت ذلك زينب الراشدية بقولها: "يعد واتس آب أكثر وسيلة سهلة في الاستخدام، حيث يمكّن مستخدميه من استخدامه في أي وقت وأي مكان".

وقال خالد البداعي: "أرى أن واتس آب يتربع على قمة هرم وسائل التواصل الاجتماعي، فهو سهل الاستخدام لكل الفئات العمرية، وغالبًا مهما تعددت هذه الوسائل فيكاد لا يخلو أي جهاز من وجود واتس آب، وإن خلا من الوسائل الأخرى، علاوة على سرعة استجابته".

فيما قالت أنعام التوبية: "في كثير من الأحيان يكون ضعف أو قوة شبكة الإنترنت هي من تحدد ذلك، فمثلا ضعف شبكة الانترنت في منطقة ما سيكون من الصعب استخدام تطبيق "انستجرام"، بينما "واتس آب" لا يتأثر بضعف الإنترنت في كثير من الأحيان".

وقال عبدالرحمن الغافري: "لا أرى أن واتس آب يتربع القمة، إذ أنّه لا يعد شبكة تواصل اجتماعي، وهناك برامج وتطبيقات أخرى هي التي يمكن أن يطلق عليها وسائل تواصل اجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر، لأنها في الأساس تعتمد على شبكات التعارف، واقتراح الأصدقاء المشتركين، فيما أن واتس آب يعمل فقط في حالة إضافة كل شخص للآخر عبر رقم الهاتف النقال، الذي من دونه لن يصل أي مستخدم للآخر".

وقالت صفاء الوضاحية: "هناك برامج أصبحت شبه منعزلة بقلة استخدامها وأيضا بشأن وجود برامج سابقة في تطورها وتميزها وهناك بعض البرامج مهما تحدثت تبقى بنفس مميزات".

وأوضحت أسماء الريامية ذلك بقولها: "لا أظن أن هناك برنامج سيحتل مرتبة واتس آب، على الرغم من أنّ هناك برامج مثلا انستجرام وسناب شات تلقى رواجًا كبيرًا في أوساط الشباب".

تعليق عبر الفيس بوك