محافظ الظاهرة: يحق لكل عماني أن يفخر بما تحقق في العهد الزاهر ويجتهد لإنجاز المزيد

الشحي يرفع للمقام السامي أصدق عبارات التهاني نيابة عن كافة مسؤولي ومواطني الظاهرة

عبري - ناصر العبري

رفع سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة للمقام السامي أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المجلس البلدي بمحافظة الظاهرة وجموع المشايخ والرشداء والأعيان وكافة مواطني الظاهرة أصدق عبارات التهاني مقرونة بأجمل آيات الأماني بأن يعيد الله تعالى العيد الوطني على مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وهو ينعم بموفور الصحة والعافية والسعادة والعمر المبارك المديد ووطننا العزيز في ظل قيادته الحكيمة وهو يرفل بثوب المجد والنماء والأمن والتطور والرخاء.

وأضاف سعادة الشحي بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد: نستعيد ذكرى ما تحقق من نهضة شاملة وفق نموذج رائد للتنمية المستدامة بكافة خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية إلى جانب توفير مختلف خدمات البنى الأساسية على امتداد الرقعة الجغرافية بمختلف محافظات السلطنة وقد كان لمحافظة الظاهرة النصيب الأكبر من التنمية والتطور.

وخاطب سعادته أهالي محافظة الظاهرة وهم يشاركون أبناء الوطن العزيز فرحتهم الغامرة بهذه المناسبة العظيمة مستلهمين توجيهات باني النهضة المباركة بقوله: علينا أن نسعى جميعا كمواطنين مخلصين للحفاظ على ما تحقق من منجزات ومكتسبات ويحق لنا أن نفخر ونعتز بها وأن نسير على خطى حكومتنا الرشيدة بأن نتحمّل كلنا أعباء المسؤولية الوطنية اتجاه بناء الوطن وتعميره وتطويره والحفاظ على منجزات نهضته وصون مكتسباته الوطنية وفي سبيل إعلاء شأنه ومكانته والحفاظ على أمنه واستقراره.

وعن المشاريع التنموية بمحافظة الظاهرة، قال سعادته إنّ المشاريع التنموية التي تقام بمحافظة الظاهرة حاليا كثيرة ومتعددة ومنها طريق ازدواجية عبري- ينقل وطريق ازدواجية مسكن - عبري وتمّ الانتهاء مؤخرًا من طريق عبري/الربع الخالي الذي يربط السلطنة بالسعودية وإنارة طريق (عبري - ضنك) كمرحلة أولى إلى جانب العديد من الطرق الداخلية في كل ولايات المحافظة، وتضمّنت المشاريع تحسين ورصف المواقف العامة ومواقف المؤسسات الحكوميّة وتصميم وإنشاء طرق داخليّة وتنفيذ مشاريع إنارة، وتواصل حالياً تنفيذ عدد من التطويرات والمشاريع الخدميّة والتي تضمّنت مشاريع إنارة وتحسين شوارع ورصفها إضافة إلى تحسين وتطوير مرافق عامة بولايات المحافظة بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الطرق الداخلية التي جار العمل بها.

أمّا عن المشاريع التنمويّة التي ستشهدها ولايات الظاهرة خلال الفترة المقبلة، فقال سعادة الشيخ محافظ الظاهرة إن هنالك الكثير من المشاريع التنموية والخدمية التي شملت ولايات ومناطق المحافظة حيث تقوم المؤسسة العامة للمناطق الصناعية بتطوير منطقة عبري اللوجستية بولاية عبري بمحافظة الظاهرة على مساحة تقدر بـ (3 مليون م2) لإقامة منطقة لوجستيّة متكاملة ونموذجيّة تكون (تخزين، شحن، تصدير، توريد)، وستأخذ المنطقة في الاعتبار الأنشطة المحيطة بها كالطريق الدولي الذي يصل إلى المملكة العربية السعودية وخط القطار والمناطق الصناعية المستقبلية، وكذلك ربط المحافظة بشبكة التحلية من ولاية صحار، كما توجد هناك خطط مستقبلية للتنمية في جميع المجالات وأهمها الجانب السياحي من خلال تفعيل منفذ الربع الخالي الحدودي وسيكون هذا الطريق من الطرق الحيوية عند اكتمال مساره على الجانب السعودي لمختلف محافظات السلطنة للقيام بالمشروعات السياحية الاستثمارية، نافذة جديدة للسياحة في السلطنة وسوف يعمل على التقليل في المسافات والتكاليف التي يتحملها المسافرون القادمون من المملكة العربية السعودية وعليه فإنّه من المهم والضروري أن تقوم مختلف الجهات المعنية (حكومية كانت أو خاصة) في البدء بعمل البنى الأساسية والتسهيلات اللازمة على مسار الطريق في الجزء الواقع على الأراضي العمانية مثل (مرافق إيواء وترفيه، مطاعم، مخازن، محطات وقود، عيادة صحية، محلات تجارية) ويكون هذا الطريق رافداً مهماً أيضا للتجارة الدولية بين السلطنة والمملكة العربية السعودية والدول القريبة منهما.

وحول طريق (عبري/ الربع الخالي) الذي يربط السلطنة بالسعودية والخدمات التي تتوفر به وهل هناك نية لتنفيذ خدمات أخرى بهذا الطريق الحيوي، قال سعادة المحافظ إنّ المنفذ الحدودي الحيوي الذي يربط المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ليس فقط سيختصر المسافات بين الدولتين بل هو يعد بوابة اقتصادية له دور هام في تسهيل الحركة الاقتصادية بين الدولتين مما يتيح التبادل التجاري والاقتصادي دون الحاجة لدفع تكاليف جمركية إضافية عبر التنقل من دول مجاورة، حيث سيعود بمردود كبير على تنشيط المشاريع الاقتصادية كما سينمي مشروعات الخدمات العامة وسيسجل بإذن الله النشاط التجاري والاستثماري المتوقع نموا ملحوظا وخاصة تجارة الماشية والسيارات والمنتجات الزراعية مع توفر فرص جيدة للاستثمار السياحي والفندقي مع تنامي حركة المرور التجاري عبر هذه البوابة الاقتصادية الهامة وبعد اكتمال مشاريع البنية الأساسية المخطط تنفيذها سيُسهّل عملية الإجراءات الجمركية وتخفيض نسبة الجمارك للبضائع المستوردة حسب الاتفاقيات الموقعة بين البلدين تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي وسيعزز دور المنفذ كمركز إقليمي صاعد، وكل ذلك سيخدم عبور البضائع من وإلى ميناء الدقم الحيوي الهام وسيخدم النشاط التجاري من وإلى ميناء صحار التجاري الهام؛ كما أن إنشاء منطقة لوجستية تجارية كتجارة حرة في هذا المنفذ الحدودي سيشجع الاستثمار التجاري والاقتصادي والصناعي والسياحي بين البلدين ومن المتوقع أن تجذب هذه المنطقة المستثمرين لإقامة مشاريع هامة مع مشاريع الخدمات العامة مما يرفع من سقف تجارة العقارات كبيع الأراضي والاستثمار فيها ومع تزايد الحركة المرورية ستنشط المشاريع الإنمائية الخدمية كإقامة المطاعم والفنادق ومحطات تعبئة الوقود وغيرها مما سيجعل هذه المنطقة اللوجستية منطقة جذب اقتصادي وتجاري وصناعي وسياحي بشكل متسارع وفي فترة زمنية قصيرة حسب التوقعات المأمولة بإذن الله.

وأضاف الشحي أنّ مشروع القطار الذي يمر بمحافظة الظاهرة سيساعد على انتعاش الحركة الاقتصادية وتقليل الوقت في نقل البضائع، إضافة إلى خلق وظائف وتمكين القطاعات الأخرى من النمو وخاصة القطاع الخاص، وتعزيز التنافسية في الموانئ والمناطق الحرة والمناطق الاقتصادية، وتوسيع فرص الاستثمار لقطارات عمان كذلك عن ملامح
المسار بمحافظة الظاهرة وذكر بأنّه سيكون هناك 240 كلم مسار مزدوج للبضائع والمسافرين يربط المحافظة بمحافظتي البريمي والوسطى، وستكون هناك ثلاث محطات للركاب وثلاث محطات للشحن كما ستحتضن المحافظة أكبر محطة للصيانة بالسلطنة.

واختتم سعادة الشيخ سيف بن حمير أل مالك الشحي محافظ الظاهرة بقوله: يحق لكل عماني أن يفتخر ويعتز بما تحقق من منجزات حضارية ومكتسبات تنموية تظل مصدر إشعاع لما تحقق لسلطنة عمان وشعبها في فترة وجيزة من إطلالة فجرها الجديد وهو يحمل بشرى التغيير والانطلاق إلى مراتب الرقي والتقدم، ويكون للسلطنة نقطة فارقة في تاريخها الحديث وعلامة على نهضتها الحديثة التي تجلت ملامحها في حجم الإنجازات التي تحققت وعلى مختلف الأصعدة ما هيأ للمواطن العماني كل فرص النهوض والارتقاء فكان هو محور عملية التنمية والشريك فيها، ولأجل أن يؤدي دوره من منطلق هذه الشراكة أقيمت المؤسسات بهدف بناء دولة عصرية وفق الرؤية والدعائم التي أرساها صاحب الجلالة لتواكب عصرها في ميادين العلم والمعرفة وتحافظ على أصالتها وعراقتها.

تعليق عبر الفيس بوك