لبنة جديدة في صرح البناء التنموي

يُعدُّ مطار صلالة الجديد، الذي افتتح أمس، لبنة جديدة في صرح البناء التنموي، وإضافةً نوعيةً للمشاريع والروافد التنموية، ومعلمًا حضارياً بارزًا يضاف للمشاريع العملاقة التي شهدتها السلطنة على مدى خمسة وأربعين عاماً من مسيرة النهضة المباركة..

ومن يُمن الطالع أن يتزامن افتتاح هذا المشروع المُهم والحيوي مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، باعتبار أنّه أحد الإنجازات الكبيرة التي تحققت في هذا العهد الزاهر الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المُعظم- حفظه الله ورعاه -، والذي يقود النهضة المباركة برؤية حكيمة وفكر مُستنير، لتسير بخطى واثقة وثابتة، وعزم وتصميم نحو مزيد من التقدم والازدهار للوطن وإسعاد أبنائه.

فالمطار يمثل تطوراً مهماً في قطاع النقل، ونقلة نوعية لقطاع الطيران المدني بالسلطنة، حيث يندرج في مصاف مطارات العالم الحديثة ومجهز بأحدث الأجهزة والتسهيلات التي تُستخدم لأوّل مرة.

كما أنّه يشتمل على تجهيزات مُتقدمة، وتعمل به كفاءات مؤهلة ووفرت به إمكانيات عالية، وأقيم على مساحة كبيرة تزيد عن المائة وخمسين ألف متر مربع ويزيد حجمه بمقدار عشرين ضعفاً عن المطار القديم..

وكل هذا يجعل من المشروع كيانًا اقتصاديًا وسياحياً واستثماريًا لهذه المحافظة بوجه خاص والسلطنة عمومًا، ويتيح له تسهيل حركة المسافرين جواً من وإلى المحافظة، الأمر الذي يُسهم في تعزيز المشاريع الاستثمارية وتنشيط الحركة السياحية..

كما تتيح له هذه العوامل عملية التوسع المستقبلي، وتُعزز مكانته كأحد الاستثمارات المهمة للسلطنة في قطاع الطيران المدني ..

تعليق عبر الفيس بوك