4 من "هواة العود" يبهجون جمهور فعالية "سحر الشرق"

مسقط - الرؤية

نظمت جمعية هواة العود أمسية فنية بمشاركة أربعة عازفين مجيدين في العزف على آلة العود وتعددت فيها الإبداعات والإمكانيات التقنية بالعزف على آلة الشرق، فسجّل كل عازف بصمته كعرض خاص لأول مرة في فعالية سحر الشرق التي اعتادت الجمعية على تنظيمها بشكل منفرد لتضم عازفا واحدًا إلا أنّ هذه المرة جمعت عددًا من أعضائها لتقدم مهاراتهم الفنية لجمهورها من عشاق الموسيقى وآلة العود وتقديم إبداعات مختلفة ومزيج من الفقرات ومدارس العود المختلفة.

وقدم الفقرة الأولى العازف يعقوب السليماني الذي اختار أعمالاً أكاديمية لكبار المؤلفين من مختلف المدارس، وبدأ بتقاسيم وترية ليوقع بصمته على أوتار عوده التي قدم فيها لونجا نهاوند وهي إحدى مؤلفات الفنان ممدوح الجبالي، وكان لمقطوعة سماعي بياتي شدو خاص وهي من المدرسة العراقية لمؤلفها الفنان نصير شمة وختم السليماني فقرته بتكنيكيه قدم فيها مهاراته على آلة العود وبيّن فيها إمكانياته الجميلة بهذه الآلة من خلال مقطوعة العصفور الطائر من أجمل مؤلفات الفنان منير بشير.

وكان للعازف إبراهيم البلوشي حضور واضح من خلال ثباته ودندنته على أوتار العود بارتكاز بدأها بعزف انفرادي ثم عزف سماعي همس وهي من مؤلفات العضو يوسف اللويهي ، وترك البلوشي مساحة في فقرته لعزف أجمل أغاني الفنانة فيروز التي أبدع في عزف أغنية (بيني وبينك يا ها الليل) و(سألوني الناس) الذي تجاوب معها الجمهور المحب للفنانة فيروز ، وختم البلوشي فقرته بمقطوعة أم سعد لمؤلفها الفنان منير بشير التي عزفها باحساس وتقنية عالية.

وقدم الفقرة الثالثة العازف عبد العزيز السكيتي وتميز بمساحة خاصة لعزف الأغاني الخليجية ومنها إحدى أغنيات الراحل طلال مداح (سلام الله يا هاجرنا) ثم انتقل بعزف من أجمل أغاني الفنان عبد الكريم عبد القادر (بنلتقي) فأبدع في عزفها بإحساس الفنان المحب لّلون الخليجي ، وضمت فقرة السكيتي أجمل الأعمال العربية والمعروفة وهي مقدمة ألف ليلة وليلة ، وأختار من السماعيات من مؤلفات الفنان حسين سبسبي (سماعي بياتي) التي أجاد فيها وبيَن مهاراته ومستواه كعازف متمكن في العود.

وتنوعت فقرة العازف محمد الغفيلي الذي استغل موهبته في الغناء ليقدم نفسه كعازف عود ومغني للجمهور ، فترك لأنامله الحديث من خلال عزف سماعي نهاوند لمؤلفها روحي خماش ، وأبدع في عزف المقطوعة العالمية (الأب الروحي) لمؤلفها الإيطالي نينو روتا ، وختمها بغناء (أيوه) من أجمل أغاني الفنان محمد عبده التي تجاوب معها الجمهور بالتصفيق والهتاف وختم الحفل بأغنية (يا سعد لو تشوفه) من الأغاني الجميلة للفنان الأردني عمر العبدالات حيث كانت ختاماً موفقا لروح هذه الأغنية وجمالها وطابعها الحماسي.

وشارك العازفين في الأمسية كل رائد الفارسي على آلة الأورج ورامي المنصوري على آلة القانون ووسام القليبي على آلة الكمان ومحمد جنحاني على آلة التشيللو وأحمد السيابي وزايد الهنائي وتركي الهادي على آلات الإيقاع.

تعليق عبر الفيس بوك