"شباب عمان الثانية" تواصل رحلة "شراع التعاون 2015".. وتغادر اليوم السعودية إلى البحرين

الدَّمام - النقيب/ مُحمَّد المشيخي

تصوير - العريف/ سليمان العبري

واصلتْ سفينة البحرية السلطانية العمانية "شباب عمان الثانية" مهمتها في رحلة "شراع التعاون 2015"، إلى موانئ دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وبعد الاستقبال الرسمي والشعبي للسفينة في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام في المملكة العربية السعودية، استقبلت السفينة لليوم الثاني الزوار من طلاب المدارس والمعاهد بمدينة الدمام، وستغادر السفينة ميناء الملك عبدالعزيز مساء اليوم الخميس متجهة إلى ميناء الملك سلمان بمملكة البحرين.

وقد عبَّر عددٌ من المشاركين عن سعادتهم بالمشاركة في الرحلة؛ حيث قال النقيب بحري عيسى بن سليم الجهوري ضابط الأشرعة بالسفينة: إنَّ العمل على الأشرعة يمتاز بالكثير من المغامرة والمتعة، والإبحار على السفينة يبعث الكثير من ذكريات التراث البحري العماني، ونحن هنا نواصل مهمة الإبحار الشراعي وكلنا فخر واعتزاز بهذه المهمة العريقة".

فيما قال الملازم أول بحري رستم بن سالم الحسيني قائد الصارية بالسفينة -ويتولى مهمة قيادة الصواري مع أحد زملائه الضباط- إنه يقوم بصيانة الصواري والأشرعة وتدريب المتدربين على كيفية الصعود إلى أعلى الصارية مع الالتزام بكافة ضوابط ومعايير الأمن والسلامة، إضافة إلى القيام بمهام المناورات بالسفينة أثناء إبحارها بالأشرعة وصيانة الخشب والتدريب عليها.

ويقدم الوكيل أول بحري خميس بن محمد النوفلي -أحد أفراد طاقم السفينة- الكثيرَ من الجهد والعطاء طيلة أكثر من 25 عاما في رحلات السفينة إلى مختلف قارات العالم، واستطاع أن يشارك بكل نجاح مع بقية زملائه في صنع إنجازات السفينة في سباقات الإبحار الشراعي التقليدية المختلفة، حيث قال: "في كل يوم نبحر فيها نشعر بمزيد من الفخر، فالسفينة تحيي تراث الأجداد، وتقوم بمهمة وطنية جليلة، وهي بذلك تشكل أحد منجزات النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه.

أما العريف بحري قاسم بن محمد اليوسفي أحد أفراد طاقم السفينة أبحر إلى أكثر من 14 ميناء في رحلة سفينة شباب عمان الأولى إلى أوروبا عام 2013؛ حيث يقول: اطلعت في هذه الرحلة على الكثير من ثقافات العالم المختلفة، وأثناء وجودنا في مدينة روان بفرنسا رأيت أعداداً كبيرة من الزوار يتزاحمون لرؤية وزيارة السفينة".

وقال بايلوس أحد المتدربين على الإبحار الشراعي من هنغاريا: التجربة تفوق الوصف خاصة إبحارنا في الخليج، وأعتقد أنها تجربة ذات متعة وإثراء لنا كمتدربين، والطاقم لديه القدرة على التجانس مع الآخرين نتيجة لخبرتهم في السفينة )شباب عمان الأولى).

أما ماورو، فيتدرب حاليا على الإبحار الشراعي في السفينة.. ويقول عن رحلة شراع التعاون 2015: أكسبتنا هذه الرحلة المزيد من الخبرة، وأنا سعيد جدا لتمثيل بلدي الاوروجواي في هذه السفينة، وذلك لما تتميز به من مكانة تاريخية في عالم الإبحار الشراعي التقليدي".

تعليق عبر الفيس بوك