جهود عُمانيَّة لحل الأزمة السوريَّة

تحرصُ السلطنة علىإرساءدَعَائم الاستقرارفي المنطقة، وتبذلُ مساعي حميدة في سبيلإيجاد الحلول السلمية للأزمات التيتعيشها بعض الدول في محيطها العربي؛ ومنها: الأزمة السورية.

وفي هذا الإطار، تأتي تأكيداتمعالي يوسف بن علويبن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية -عقب لقائهالرئيس السوريبشار الأسد، أمس- بأنَّ السلطنة تبذلقصارى جهدها للمساعدة في التوصل لحل الأزمة السورية. مع التأكيدعلى أهمية وحدةواستقرار سوريا؛ بما يخدمُ أمن واستقرار المنطقة، والحفاظ على مصالح شعوبها.

كما أنَّ مُباحثاته مع الرئيس السوري حولتطوُّرات الأوضاع في المنطقة، واستعراضالأفكار المطروحة إقليميًّا ودوليًّا؛ للمساعدة في إيجاد حل للأزمة، تجسِّد الاهتمامَ الكبيرَ الذي توليه السلطنةلإنجاح المسار السياسيفيسوريا، بما يُمكِّن هذا البلد من استعادة أمنه واستقراره، ويضع حدًّا لتفاقمالصراعالدمويفيه، والذي أخذ منحًىصاعديًّايُهدِّدبسقوط المزيد من الضحاياوإلحاق الدمار ببنيته الأساسية ومواردهواقتصاده.

وليس بمُستغرب من السلطنةبَذْل هكذاجهود؛ فسياستهاالخارجية التي أرسىقواعدها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -أيَّده الله- تقوم على توجُّهات نبيلة هدفهانشر السلام وتعزيز الاستقرار إقليميًّا ودوليًّا.

... إنَّهذه المساعي الخيِّرةللسلطنةتأتي استشعارا للواجببضرورة الإسهام الإيجابي في إيجاد الحلولللأزمة السورية، خاصة وأنها باتتْ تهدِّد أمنَ واستقرارَ المنطقة، وبعدأن تدهورت الأوضاع في هذا البلدبصورة تهدِّد وحدته، وبعد أن أصبح ساحة لصراعات عديدة ومتشعبة، وتحوَّل إلى ساحةلتصفيةالخلافاتالدولية والإقليمية.

إنَّ تصعيدَ وتيرة المساعي لإيجاد الحلولللأزمة السورية بات أمرًا مُلحًّا ولا يقبل التأجيل، وهوما ينبغي أن تكرَّسله كافة الجهودحتىلا تزيد المعاناة، وتتعمَّق مأساةالشعب السوري الشقيق.

تعليق عبر الفيس بوك