إعلاميون عرب: كثافة إقبال الناخبين على الإدلاء بأصواتهم دليل على نمو الوعي السياسي بالسلطنة

◄ عبدالجليل: لمس الجميع حرص المرأة وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة على المشاركة الانتخابية

◄ العبسة: عدم ظهور المرشحين في مراكز الانتخاب ساهم في عدم التأثير على اختيارات الناخبين

الرُّؤية - خاص

أشادَعددٌ من الإعلاميين العرب بنجاح سير انتخابات مجلس الشورى في السلطنة، ودلَّلوا على ذلك بكثافة إقبال مختلف فئات الناخبين على كافة مراكز الاقتراع منذ الساعات الأولى من صباح يوم التصويت. وأكدوا أنَّ ذلك يأتي تأكيدا على ما يتمتع به المواطن العماني من وعي انتخابي وإدراك لمدى أهمية وتأثير صوته الانتخابي في صناعة القرار ومراقبة الأداء بالسلطنة. وأشادوا باهتمام وزارة الداخليه بكل التفاصيل الخاصة بالعملية الانتخابية؛ تيسيرا على الناخبين -رجالا ونساء- وتوعيتهم بأهمية اختيار من يتمتَّعون بالكفاءة العلمية والعملية لتمثيلهم في مجلس الشورى.

وقالت سالمة عبدالجليل -صحيفة بـ"الأيام" البحرينية: تواجدنا في المراكز الانتخابية أمسالأول ولاحظنا أن الأمور تجري بسلاسه ويسر، في ظل تعاون أعضاء اللجان مع بعضهم البعض حفاظا على مبدأ التنظيم، وكانت أبرز الملاحظات على سير انتخابات الدورة الثامنة لأعضاء مجلس الشورى أنها لاقت إقبالاكثيفا من جانب المرأة العمانية على التصويت، فضلا عن حرص كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة على المشاركة، وقد أثبتت المراكز جاهزيتها من خلال توفير كل ما يلزم لنجاح العملية الانتخابية. وأشارت إلى أن كل من شارك في متابعة العمل باللجان لمس الثناء من جانب المصوتين على مراحل سير العملية الانتخابية ومدى اهتمام الجهات المعنيه بنجاح العملية الانتخابية.

حرص على المشاركة

وقال نايف النايف من جريدة "السياسة" الكويتية: إنَّالعمانيين جسَّدوا صورة حقيقة لحب الوطن من خلال الإقبال على المشاركة بالتصويت في الانتخابات التي من شأنها أن تجمع الكفاءات في مجلس الشورى للمساهمة في بناء الوطن من خلال الصلاحيات الممنوحة للمجلس مؤخرا. وأشار إلى إعجابه بحرص الناخبين على الذهاب إلى مراكز الاقتراع منذ ساعات الصباح الأولى وهو ما يدل على إدراكهم أنهم شركاء حقيقيون في بناء الوطن.

وأضاف النايف: ما لفت انتباهي أنَّ عملية التصويت لكل ناخب لم تكن تستغرق إلا دقائق بسيطة، واستطاعت المراكز أن تحقق تكاملية واضحة من حيث الاهتمام بكل الجوانب التي من شأنها أن تضمن راحة المواطن، وأن تسير العملية الانتخابية بسلاسة وانسيابية بحيث لا يتعطل الناخبون أو يسببون فوضى في اللجان، كما لاحظ الجميع الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصةوتوفير مداخل لهم وتجهيز غرفه للانتظار ومساعدتهم في الإدلاء بأصواتهم.

وأكَّد النايف أنَّ العملية الانتخابية في السلطنة أثبتت كفاءتها وقدرتها على أن تسير بكل شفافية ويُسر، دون أي شكاوى من الناخبين، كما اتسمت العملية بالحداثة في ظل الاستعانة بالأنظمة الإلكترونية التي ساعدت على نجاح العملية الانتخابية.

ديمقراطية كاملة

وقالت لما جمال العبسة نائب مدير تحرير جريدة "الدستور" الأردنية: أسجِّل حضوري الأول لانتخابات أعضاء مجلس الشورى في السلطنة، ووجدت أنها تمثل نموذجا ممتازا لمعنى كلمة الديمقراطية، وهي الديمقراطية النابعة من الشعب وليست التي تفرضها الحكومات بشكل أو بآخر، وقد لمست حرصَ الناخبين على الإدلاء بأصواتهم بكل حب وفخر لاختيار من سيمثلهم في المجلس، وكانت رغباتهم بالمشاركة في العملية الانتخابية نابعة من القلب، وهو ما لمسناه من خلال زياراتنا لعدد من المراكز الانتخابية؛ حيث كان الكل يشارك في العرس الوطني بكل حب واهتمام ورغبة في أن يكونوا جزءا من بناء عمان المستقبل، وهو نموذج لا يوجد في العديد من الدول.

وأكدت العبسة أنَّكلَّ ناخب يختار من يراه مناسبا ويتسم بالكفاءة، خصوصا وأننا لم نلحظ وجود المرشحين في مراكز الانتخاب للتأثير على الناخبين وهي قضية ليست سهلة، خاصة وأنَّ كل مرشح يرغب في الفوز بأي طريقه، إلا أنَّ عدم تواجدهم يدلل على نزاهة الاختيار، ويعطي فرصه للناخب ليختار الشخص بقناعه تامه دون أي تأثير.

وفيما يتعلقبالجانب التنظيمي، قالت العبسة: إن التنظيم أكثر من رائع، ولا شكاوى في التأخير أو الازدحام او التعامل من قبل أعضاء لجنة التصويت. وقد أشاد الناخبون بتكامل المراكز. وأبدت إعجابها بالزيارات التي قام بها المسؤولون؛ ومن بينهم: وزير الداخلية، الذي زار المراكز الانتخابية بنفسه لأجل الاطمئنان على سير العملية الانتخابيه وتأكيدا على نزاهتها. وأشارت إلى أن مرحلة الإدلاء بالصوت لم تأخذ أكثر من دقيقتين، وتمت العملية بسلاسة، وكانت المشاركة النسائية في العملية الانتخابية لافتة للجميع، خصوصا وأن من بين المشاركات سيدات من كبار السن ومن غير المتعلمين لكنهنحرصن على المشاركة باهتمام.

ووجَّهت العبسة رسالتها إلى المرأة العمانية خلال المرحلة المقبلة، وقالت إنَّ عليها الاستعداد من الآن للمرحلة المقبلة من الانتخابات وتوسيع فرص الترشح لعضوية المجلس أمام المرأة، فالعملية الانتخابيه تحتاج الى معرفة من قبل المواطن بمن سيختار، وإن حرصت المرأة من الآن على إعداد نفسها سياسا واجتماعيا بالتعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني ستضمن عضوية المجلس في الدورات المقبلة، وهو ما يساهم في زيادة عدد المقاعد التي نجحت المرأة العمانية في الوصول إليها بفضل إسهاماتها المجتمعية والسياسية.

تعليق عبر الفيس بوك