وزيرة التعليم العالي تؤكد تنامي واقع المرأة العمانية نحو الأفضل

مسقط - الرُّؤية

نوَّهتْ معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي، بما حققته المرأة العمانية من إنجازاتفي مختلف المجالات.

وقالت معاليها-في كلمة بمناسبة احتفال وزارة التعليم العاليبيوم المرأة العمانية- أمس: إننا إذ نبارُكُ للمرأةِ العمانيةِ احتفاءَ الوطنِ بها مُشاركةً في التنمية الوطنية بتسجيلها لحضورها السياسي ومشاركتها في مسيرة البناء؛ فإننا وفي ظل رعايةِ حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السلطانِ قابوسِ بنِ سعيدٍ المعظَّمِ -حفظهُ اللهُ وأبقاهُ- لها خلال الخمسة والأربعين عامًا من النهضة المباركة- يستوقفنا اهتمام جلالته في شتى المراحل التي قطعتها النهضة العمانية بقيادته الحكيمة بالمرأة وتنميتها، وتقوية آدائها بالتعليم والتدريب وتوفير الفرص بالتكافؤ مع شقيقها الرجل تحقيقًا للشراكة بينهما للريادة في الأخذ بناصية التنمية الإنسانية، ونستحضر الخطاب السّامي لجلالته في عام 2009م والذي تضمن لحقوق المرأة وكانمن نطق جلالته السامي: "ونحن ماضون في هذا النهج إن شاء الله؛ لقناعتنا بأن الوطن في مسيرته المباركة يحتاج إلى كل من الرجل والمرأة، فهو لا ريب كالطائر الذي يعتمد على جناحيه في التحليق إلى آفاق السموات، فكيف تكون حاله إذا كان أحد هذين الجناحين مهيضًا منكسرًا... هل يقوى على التحليق؟".

وأضافت:وبانطلاقنا من هذه الرؤية الثاقبة التي فتحت للمرأة العمانية مداخلانخراطها في التعليم العالي واندماجها في مؤسساته العلمية، فيحق لنا الاستبشار بما أكدته الإحصاءات المختلفة من تنامي واقع المرأة العمانية نحو الأفضل؛ ومنها: انخفاض نسبة أمية المرأة العمانية إلى 12.5%، وارتفاع نسبة المدخلات في المرحلة الجامعية الأولى من 44%في العام الأكاديمي 2010/2011م إلى 59%في العام الأكاديمي 2013/2014م من إجمالي المستجدين في التعليم العالي، بينما تراوحت نسبة الخريجات بالتعليم العالي للمرحلة الجامعيةالأولى في المدة الزمنية ذاتها بين 57- 58%، وبلغ عدد المبتعثات في البعثات والمنح 11.193مبتعثة داخليا، و538مبتعثة خارجيا، في حين تراوحت نسبة المترشحات في برنامج الألف بعثة للدراسات العليا بين 47-62%. أضف إلى ما قد أسلفنا إحصاءات المرأة العاملة والتي أشارت إلى أن نسبة الإناث العاملات في القطاع الحكومي بلغت 44.3%، وقد شكلت نسبة 9.5%عدد المقاعد التي تشغلها المرأة العمانية في مجلس عمان. واحتفالنا السنوي بيوم المرأة العمانية هو استقراؤنا عامًا بعد عامٍ لحقوقها، وإنجازاتها، وتحدياتها، وآليات رفع وعيها بما لها وما عليها.

وتضمَّن الاحتفالكلمة اللجنة المنظمة، ألقتها السيدة حورية بنت سلطان البوسعيديةخبيرة المجالس واللجان بمكتب معالي الوزيرة، ورئيسة اللجنة المنظمة؛ أشارت فيها إلى أنيوم المرأة العمانية سانحة مهمة لتقييم المنجز، وفرصة حقيقية لتأمل الواقع، ومحطة خاصة للتأسيس من أجل المرأة العمانية مستقبلها،وقالت إنالمرأة العمانية أثبت على مدى خمسة أربعين عاما جدارتها في كثير من الاستحقاقات، وقد ساعدتها سياسة الوطن العزيز في القفز مسافات ضوئية في طريق التقدم، فتبوأت مناصب مهمة داخل الوطن وخارجه، وارتقت سلم النجاح حتى بلغت قمته، شأنها شان الرجل تماما.

وبعدها، تم عرض فيديو ضم مجموعةمن اللقاءات مع عددمن موظفات وزارة التعليم العالي اللائي عبرن عن فرحتهن بهذه المناسبة وأهميتها في حياتهن، كما اشتمل الحفل على عرض مرئي قدمته مريم بنت محمد الوهابية باحثة شؤون إدارية من مكتب معالي الوزيرة، استعرض العرض تاريخ تأسيس فكرة يوم المرأة العالمي ويوم المرأة العمانية، وإحصائيات عامة عن المرأة العمانية في التعليم العالي، كما تم استعرض أهم أسماء العمانيات البارزات في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية والسياسية من مختلف ربوع السلطنة.كما تم استضافة موظفات عمانيات بارزات في مجال التعليم العالي وهن الدكتورة حليمة البدواويةالمدير العام المساعد لكليات العلوم التطبيقية، والدكتورة حمدة بنت حمد السعدية مساعدة العميد للشؤون الأكاديمية المساندة بكلية العلوم التطبيقية بالرستاق،حيث قمن باستعراض محطات من حياتهن الاجتماعية والعلمية وإنجازاتهن على صعيد العمل المهني في مجال التعليم العالي، وكان ختام الحفل بقصيدة شعرية من إلقاء الشاعرة الدكتورة حصة البادية من كلية العلوم التطبيقية بعبري.

تعليق عبر الفيس بوك