اختتام أمسيات ملتقى عمان الشعري الخامس على مسرح "تقنية المصنعة".. اليوم

المصنعة - الرُّؤية

تصوير/ أحمد السالمي

تُختتم، اليوم، على مسرح الكلية التقنية بالمصنعة، فعاليات ملتقى عمان الشعري الخامس "عمان السلام" بأمسيتين شعريتين؛ الأولى يقدمها كل من الشعراء محمد الوبير وبدر الضمنى وحسن المعشنى. أما الأمسية الختامية، فستكون مع الشاعر نايف صقر.

وتأتي الليلة الشعرية بعد ليال متنوعة أبدع فيها الشعراء من الوطن العربي ومنطقة الخليج والسلطنة، حيث أقيمت أمس الأول أمسية شعرية تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصيرئيس الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون، وبحضور عدد كبير من أدباء السلطنة، توافدوا إلى المصنعة لمتابعة شعراء الليلة الشعرية.

وفي الأمسية الأولى، من ليلة أمس الأول، شارك كل من الشعراء فيصل اليامىونصار الظفيرى وماجد الحتروشى وقدمتها الإعلامية زبيدة البلوشية. أما الأمسية الثانية من الليلة نفسها شارك فيها كل من الشاعرة عبير البريكي والشاعر خالد العلوى وبمصاحبة مقدم الأمسية جمعة العريني، وقدم الشعراء قصائدهم المتنوعة التي تطرقت إلى الكثير من القضايا بأغراضها الشعرية المتعددة، حيث الجوانب الوطنية والذاتية والغزلية إلى الواجدانية.

وكعادته، يحظى المتلقى الشعري في دورته الحالية بدعم كبير من قبل المؤسسات الرسمية والخاصة، فعلى المستوى الرسمي هناك تواصل تلفزيوني داعم يوميا من قبل تلفزيون سلطنة عمان، وإذاعة سلطنة عمان، إضافة إلى عدد من الصحف المحلية الرسمية والمؤسسات ذات العلاقة بقطاع الثقافة والشعر في السلطنة، وعلى المستوى الخاص هناك دعم من قبل المؤسسات المعنية بقطاع الشباب في السلطنة، والتي دائما ما تحرص هي الأخرى على أن تكون حاضرة وبقوة في مثل هذه المحافل ومن بينها مؤسسات شبابية وشركات الإتصال إلى جانب جريدة الرؤية الراعي الإعلامي وإذاعتي (هلا إف إم)و(الوصال)، وهذا الدعم الذي يواكب الملتقى الشعري الخامس جاء ليؤكد دور القطاع الخاص في النهوض بالشباب وإبداعهم الأدبي والوقوف إلى جانب الثقافة والفن في محافل متعددة، كما يحظى الملتقى بدعم الأفراد الذين حضروا ليسجلوا بصتهم خلال الأمسيات والتواصل مع الشعراء والتفاعل معهم، والتأكيد على جماليات ما يقدموه من قصائد شعرية وحضور شعري لافت.

ويأتي الملتقى الشعري العماني الخامس ليكون أكثر قربا من فكرةالأسواق الشعرية العربية القديمة التي اشتهرت بتنمية المجتمعات وتقدمها، خاصة وإن في هذه الدورة تم التركيز على الشعراء الشباب من مختلف محافظات وولايات السلطنة وهم خالد العلوي وعبدالرحمن الخزيمي وأصيله المعمرية ونبهان السلطي وحسن المعشني وماجد الحتروشي ومحمد العويسي، حاتم براجي، وهو ما يصوّر رؤية القائمين عليهفي التواصل مع جميع الأذواق الشعرية على مختلف مستوياتها.

ويُذكر أن الدورة تأتي مكملة للدورات الشعر ية السابقة، التي تأخذ كل عام شعارا خاصا لها تكاد لا تبتعد عن الجانب الوطني في الدورة الرابعة كان الشعار "كلنا قابوس"؛ حيث جاء الشعار متداخلا بين أصوات شعراء السلطنة وأصوات أبناء الخليج، وما هذه الدورة الخامسة إلا توافقمع المسيرة الشعرية في السلطنة، خاصة وأنها أخذت الطابع الرسمي في حضورها اليومي، كما أن الشعراء الذين قدموا من دول الخليج اتفقوا أن تكون الكلمة لوجه السلام عمان، التي لا تزال شامخة بتوهجها بين الدول والأوطان، وتبقى القصيدة شاهدة على ذلك متواصلة مع مستمعيها بكل التفاصيل حيث الذوق الرفيع وعذوبة المفردات.

تعليق عبر الفيس بوك