التدنيس الإسرائيلي للأقصى.. إلى متى؟

اقتحامُ قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، أمس، والاعتداء على المصلين في باحاته، يُعدُّ امتدادًالجرائم وانتهاكات الاحتلال بحقِّ ثالث الحرمين، وضمن مُخططات الكيانالإسرائيلي لتمرير مشروعه الرامي لتقسيم المسجد الأقصى؛ في إطار خطةأشمل ترمي لتهويد القدس ككلوطمس معالمها الإسلامية.

إنَّ تبريرَالشرطة الإسرائيليةاقتحامَساحة المسجد الأقصىبزعم التصدي لمحاولات فلسطينية لتعطيل زيارات مجموعة من اليهودلجبل الهيكلعشية رأس السنة اليهودية، أمرٌ عار من الصحة ولا تسنده الشواهد التي تعكس النية المبيَّتة لجنود الاحتلال لتدنيس الحرم القدسي، وإلحاق الضرر بمنشآته، وقد نتج عن ذلكتدميرالعديد مننوافذ المسجدوالأبواب، إضافة إلىاحتراق السجاد فيعدد من المواقع بالمسجد؛ مما يجعل هذا الاعتداء الأسوأ منذ سنوات.

إنَّ المجتمع الدولي -خاصة مجلس الأمن الدولي- مُطالببالتحركالفوري والجاد من أجل وضع حدٍّ لهذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، والعمل على توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومقدساته؛ لأنَّ غض الطرفعن الجرائم الإسرائيلية في المسجد الأقصى؛ من شأنهأن يُغذِّي العنفَ والتوتر في المنطقة والعالم كله. كما أن عدمردع إسرائيليُشجِّعها على التمادي في مثل هذهالممارسات الهمجية، ومواصلةالاعتداءاتعلى الفلسطينيينالذين تتفاقم مُعاناتهم مع الاحتلال في ظلِّ التصعيد المتواترلممارساته القمعية بحقهم، والتي يقف منهاالمجتمع الدولي-وللأسف- موقفَ المتفرِّج، في الوقت الذي ينبغي عليه اتخاذموقف حاسملردع العدوان.

إنَّ الدول العربية مدعوَّة للتنسيق خلال الجمعية العامة للأمم المتحدةالتي تُعقد نهاية الشهر الجاري في نيويورك،لتبني موقف موحَّد، وتعرية وفضح الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على خلق إجماع دوليعلى إدانة صلفالاحتلال.

تعليق عبر الفيس بوك