استراتيجيّة "ريادة".. نقلة نوعيّة هادفة

في إطار مساعيها الهادفة للدفع بمخرجات مقررات ندوة سيحالشامخات ببهلا نحو مزيد من التطوير والتجويد؛ استعرضت الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" أمس أبرزملامح الاستراتيجية العامة التي تعكف الهيئة على إعدادها.

وسلطت الخطوط العامةللاستراتيجية الضوء علىضرورة خلق فرص عمل جديدة ومتجددة سنويًا، مع ضمان التوازن الاجتماعي فيتقديم التسهيلات، وانتظام المشاريع جميع أرجاء السلطنة.

وأكدت على أهميّة إيجاد مبادرات عمل تهدف "ريادة" من خلالها إلى تقديم خدمات لرواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وذلكمن خلال 4 محاور؛ تشمل تقديمالخدمات الأساسية وتحسين وتيسير الخدمات الإدارية أو الحكومية المقدمة. والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية، بجانب اضطلاع "ريادة" بدور قاعدة البيانات سواء لأصحاب المؤسسات أو للجهات الحكومية أوالقطاع الخاص، وأخيرًا وليس آخرًا العمل على تحقيق نقلة نوعيّة في ثقافة الشباب العماني فيما يتعلق بالعمل الحر،وتعريفهمبالمخاطر وعدمها حول المشاريع.

وقد ركّز القسم الثاني من الاستراتيجية على الخدمات المقدمة إلى المؤسسات وإعدادها بمايتناسب ومراحل نموّها تدريجيًا، مع إيلاءالاهتمام للمؤسسات ذات المحتوى التكنولوجي المتوسّط، والتي بإمكانهاتوفيرفرص عمل أكثربالنسبة للشباب العماني؛ مقارنةبالمؤسسات ذاتالتقنيات العاليةوالتي تساهم بنسبة كبيرةفي الناتج المحلي إلا أنّها في الوقت نفسهلا توفر عددًا كبيرًا من الوظائف.

وحتى تؤتي الاستراتيجية أُكلها عمدت "ريادة" لرسم خارطة طريقتمكنها من مُتابعة ما ينضوي تحتها من مؤسسات،وتتيح لهافرصةتأسيس شراكة قويّة مع كل الأطراف والمؤسسات المعنيّة بالأمر سواء الحكومية أو الخاصة.

تحدونا آمال عريضة في أن تحقق الاستراتيجيةالمأمول منها،حتى تصب كل الجهود في معين تنويع الاقتصاد العماني على المدى المتوسط والطويل، وأن تكلل مساعي "ريادة" القاصدة لتمكينالمؤسسات وغرس ثقافة ريادة الأعمال وسط المجتمع بالنجاح..في ظل المباركة والاهتمام السامي من لدن جلالته - حفظه الله ورعاه -بتفعيل دور هذا القطاع الحيوي؛ليكون دعامة أساسية في صرحالاقتصاد الوطني.

تعليق عبر الفيس بوك