العازف الأمريكي جابراييل لافي يسرد تجربته مع آلة العود العربية بالنادي الثقافي

مسقط - الرؤية

نظمت جمعية هواة العود أمسية موسيقية بالنادي الثقافي استضافت فيها جابريل لافي عازف العود الأمريكي بحضور نخبة من فناني الجمعية. ويأتي ذلك من منطلق فكر الجمعية التي تؤمن بالإبداع والمبدعين وإفساح المجال أمام الموسيقيين لتقديم إبداعاتهم عبر إشراكهم في الفعاليات التي تقيمها الجمعيّة.

وقدم الفنان المستشرق جابراييل عزفًا جميلا على آلة العود بأدائه المميز الذي نال استحسان الحضور. وحول بداية شغفه بآلة العود وحبه لنغماتها قال جابرييل إنّ ذلك كان منذ سبع سنوات، عندما سمع أحد العازفين العرب في أمريكا يعزف على آلة العود، فأعجب بنغماتها فقرر أن يتعرف على سر هذه الآلة الساحرة، ليبدأ تعلّم العزف على آلة العود بنفسه في بداية الأمر ثمّ ذهب إلى مصر والتحق ببيت العود، ودرس وتعلّم وتدرب على يد الأستاذ يوسف عباس لمدة سنة كاملة حيث شارك خلالها بالعزف مع أوركسترا العود للفنان نصير شمة، وآخر محطة له سلطنة عمان بعضويته في جمعية هواة العود، حيث التقى بعدد من الموسيقيين واستفاد الكثير وتعلم من أساتذة الجمعية منهم الفنان الموسيقي سالم المقرشي والدكتور مدثر أبو الوفا والفنان خالد التويجري.

ويضيف جابراييل حول رحلته مع آلة العود أنّ العود لغة أحاسيس كبيرة وبإمكان أي عازف أن يتعلم مختلف المدراس الموسيقية والمقامات والعزف على مختلف الآلات من خلالها. أمّا عن الإندماج بين الموسيقى الغربية والشرقية فقال إنّ العود أتاح له فرصة للتعلم والتبادل الثقافي بين حضارات الشعوب العربية ومعرفة تراثها واختلاف موسيقاها من مكان لآخر.

ووصف تجربته في عمان بأنّها تجربة رائعة وثرية فبالإضافة إلى موسيقى العود تعرّفت على أصدقاء موسيقيين رائعين، واستمتعت كثيرًا في هذه البلاد العامرة بالأمن والسلام واستمعت أيضًا إلى الموسيقى التقليدية العمانيّة وأعجبتني كثيرًا وعملت بحثًا أكاديميًا عن تاريخها وتطورها وهو موضوع أطروحتي في البحث الذي سأقدمه إلى الجامعة في الولايات المتحدة في شهر سبتمبر القادم. وشكر جابرييل إدارة الجمعيّة والنادي الثقافي على استضافتهم له كما شكر جميع العازفين الذين شاركوه في الحفل الأخير وأشاد بالمستوى الجيد الذي وصل إليه جميع العازفين العمانيين بجمعيّة هواة العود.

من جانبه قال الفنان خالد التويجري إنّ العازف جابرييل كانت لديه القدرة على الإبداع والتطور فهو فنان مواظب متجاوب سريع التعلم، وأرى أن له مستقبلا موسيقيا واعدا إذا استمر في تفانيه وحبّه للعود. لافنا إلى أن طموحنا في الجمعيّة أن نقدم أفضل ما لدينا لكل من يحب أن يتعلم العود.

الجدير بالذكر أن جابرييل لافين أحب وتعلّم اللغة العربية وثقافتها والموسيقى الشرقية والموسيقى العمانية بشكل خاص وخاصة آلة العود التي اثارت اهتمامه مما دعاه لتشكيل فرقة موسيقية في أمريكا تضم آلات شرقية وغربية، كما أنّه شارك في العديد من الدورات والحفلات التي تقدمها الجمعية منها شدو المقام الخامس عام 2014 والحفلات الختامية لورش العمل المشتركة بين الموسيقيين العمانيين والفرق الموسيقية العربية والعالمية الأخرى.

 

تعليق عبر الفيس بوك