الموسم الجديد: آمال قبل "ركلة" البداية

حسين الغافري

عشنا العام الماضي موسما كرويا رياضيا مثيرا حتى أنفاسه الأخيرة بثاني مواسم دوري المحترفين.. موسم رياضي كان غنياً بالكثير من التقلبات والأحداث الكبيرة التي اتسمت بالتشويق حتى الرمق الأخير، وبطل تعملق فوق الكل ليحتفظ بالثنائية في خزائنه في الموسم الماضي.. وها نحن اليوم، نعدُّ الأيام لاستقبال موسم كروي ثالث بمسماه الجديد "المحترفين"، بعدما أعلن اتحاد الكرة جدول اللقاءات ومواعيدها. نُراهن في هذا الموسم الجديد على مزيد من التطور والتقدم والإثارة حتى آخر لحظات الموسم بكل أحداثه. موسم كروي مؤمل فيه أن يحقق المرجو منه ومن الأندية ككل من حيث إرتفاع القيمة الفنية والأداء العالي.

فبالعام المنصرم، أثبت الجمهور كلمته بدرجة عالية في بقاء نادي صحار ضمن أندية الدرجة الممتازة.. جمهور استحق الإشادة والثناء والمحبة من خلال الدعم العالي الذي واكب التماسيح حتى لقاء المُلحق أمام الرستاق، واستحققنا -نحن المتابعين- أن يكون نادي صحار في الدرجة الممتازة لنفاخر بجمهوره وليضيف متعة مضمونة كالمُعتاد في هذا الموسم. ونحن -المتابعين عامةً- تحدونا آمال واسعة في حركة جماهيرية تصاحب لقاءات كل أندية الدوري وزحف جماهيري واسع، كيف لا وهي من تصنع الفارق في نجاح الحركة الرياضية دائماً.

بروفة بداية الموسم يقصها مساء الجمعة العروبة بطل الدوري والكأس بمعية فنجاء في لقاء كأس السوبر المحلي.. مباراة مُرتقبة على أمل أن تكون أولى البروفات التقديمية العالية أداءً وإثارةً، والتي تسبق انطلاق عجلة الدوري قبل أقل عن ثلاثة أسابيع. ومن المؤكد أنَّها ستعطي طابعا أوليا للجميع من خلال التنافس الواسع لجل الأندية الطامحة في حصد الألقاب والتتويجات والنتائج الباهرة. ننتظر لقاء السوبر بشوق بعد أشهر من الانقطاع سعت فيه كل الأندية لترميم صفوفها بما تراه صائباً لتحقيق النجاح.

صور كان العام المنصرم منافساً عملاقاً، وأثبت مع البطل العروبة علو كعب أندية جنوب الشرقية على نظيراتها في بقية المحافظات.. أندية الجنوب كذلك على موعد لاستعادة المقدمة وحقيقة تبدو عازمة على ذلك بتواجد الثلاثة: نادي ظفار ونادي النصر ونادي صلالة الصاعد الجديد، كذلك نحن بشوق حتى نرى النهضة يعود إلى صراع الألقاب بعدما فقد بوصلته العام الماضي وصارع من أجل البقاء.. وكل أندية الباطنة الكبيرة صحم وصحار والسويق والمصنعة والشباب والخابورة، ولا ننسى كل من نادي فنجاء العريق ونادي مسقط.

.. الموسم الجديد ننتظر فيه تنافسا واسعَ النطاق من جميع أندية المحترفين.. تنافس يضع الرابح الأول كرة القدم العمانية التي هي على مواعيد كبرى واستحقاقات طموحة يرتجيها جمهور السلطنة ككل سواء في تصفيات كأس العالم بروسيا 2018م والذهاب بعيداً أو بطولة الخليج نهاية العام الجاري.. ننتظر بشغف موسم رياضي متوقع أن يكون كبيراً، وكما قلنا فالرابح الأكبر هي كرتنا المحلية ومنتخباتنا الوطنية.

تعليق عبر الفيس بوك