الجمعية العمانية للكتاب والأدباء تكرم الفائزين بجائزة الإبداع الثقافي الاثنين المقبل

مسقط - الرؤية

تعلن الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء الإثنين المقبل الفائزين بجائزة الإبداع الثقافي لعام 2015م، إلى جانب تكريم شخصيتي العام الثقافيتين، تحت رعاية المكرم الشيخ الدكتور الخطّاب بن غالب الهنائي -عضو مجلس الدولة، في حفل يقام بمقرها بمرتفعات المطار.

ويأتي الحفل ضمن الأجندة الثقافية السنوية التي اعتادت الجمعية إقامتها والاشتغال عليها والتي تعمل على تنشيط الحراك الثقافي في السلطنة وإيجاد سبل للتواصل بين المثقفين ومظلتهم الأدبية. وتكرم الجمعية العمانية للكتاب والأدباء هذا العام الشاعرين صالح العامري وسالم بن علي الكلباني، نظرا لحضورهما الأدبي والشعري في السلطنة، وتواصلهما مع الأجيال الثقافية خلال الحقب الماضية.

ويتضمن حفل التكريم كلمة الجمعيّة، كما ستكون هناك كلمة للمكرمين، ثم تكريم شخصيتي العام الثقافيتين، وتعلن لجان تحكيم عن الأعمال الفائزة بجائزة الابداع الثقافي لهذا العام 2015م، حيث وضعت ستة مجالات للتنافس تمثلت في الرواية والقصة القصيرة والدراسات والشعر والمقالات والمسرح. ففي مجال الرواية تنافس كل من الروائي محمد عيد العريمي برواية (شهادة في زمن الحرب) والقاصة والروائية هدى حمد برواية (التي تعد السلالم) والروائي خليفة سليمان برواية (ثورة بورا) والروائية منى النجار برواية (وردة السلطان) والقاص والروائي حمود الشكيلي برواية (صرخة واحدة لا تكفي) والشاعر والروائي زهران القاسمي برواية (القناص).

مجالات التنافس

أما في مجال القصة القصيرة فقد تنافس كل من القاص ماهر الزدجالي بمجموعته القصصية (أخيرا نطق الحذاء) والقاص مازن حبيب بمجموعته القصصية (البطاقة الشخصية للعمانين).

أما في مجال الدراسات فقد تنافس كل من الباحث الدكتور مبارك الشعبني بدراسته المعنونة بـ(طيوي)، والشاعر والباحث هاشم الشامسي بدراسة (سفر في وردة الغياب، التجليات الجمالية في شعر الشاعر سماء عيسى) والباحث أحمد النوفلي بدراسة (أقانيم اللامعقول). والباحث سعيد الطارشي بدراسة (علم الكلام بين الدين والسياسة). أما في مجال الشعر فقد تنافس كل من الشاعر فهد المنذري بإصداره الشعري (شراع ويراع) والأديب والشاعرعبدالله حبيب بإصداره الشعري (فاطمه)، والشاعرة أميرة العامرية بإصدارها الشعري (لعبة الكون) والشاعرمحمود حمد بإصداره الشعري (كنت موعدها الحميم).

وفي مجال المقالات تنافس كل من الكاتبة ابتهاج المسكرية بـ (عربون محبة) والكاتبة والقاصة ليلى البلوشي بـ (هواجس غرفة العالم) وشبكة المصنعة بـ (أريج القراطيس) والكاتبة خولة الحوسنية بـ (Nothing new ) والكاتب أحمد الهنائي بـ (آدم بالأبيض والأسود). كما تم حجب باب المسرح في هذه السنة، لتقدم عمل واحد فقط للمسابقة.

وتكونت لجان تحكيم الأعمال المقدمة لجائزة الابداع الثقافي لهذا العام 2015م، في مجال الشعر كل من الدكتور هلال الحجري والشاعر خميس قلم، وفي مجال الرواية القاص والروائي محمد اليحيائي والقاص يحيى سلام المنذري، وفي مجال القصة القصيرة القاص عبدالحكيم عبدالله والقاص سعيد الحاتمي، وفي مجال الدراسات الدكتور زكريا المحرمي والدكتور محسن الكندي والأستاذ علي بن مسعود المعشني، وفي مجال المقال الإعلاميين خلفان الزيدي وشريفة التوبية.

تعريف بالمكرمين

ويعد الشاعر سالم بن علي الكلباني من أبرز الشعراء الذين حافظوا على مسيرة الشعر بثوبه المخملي الأصيل ويعود ذلك للبيئة التي ولد فيها حيث بلدة مسكن التابعة لولاية عبري في سنة 1371 هـ الموافق له 1950 م، وتلقّى علومه الأولية من القراءة والكتابة وحفظ الشعر على يد والده الذي غذّى فيه حب الأدب وسقاه عشق الشعر منذ نعومة أظفاره ، بما كان يسرده من قصص و أشعار وحكايات شعبية في مجالس القبيلة ، و إلى جانب هذا المناخ الأدبي كان للاستعداد الفطري الذي جبِل عليه شاعرنا دور في تكوين شخصيته الأدبية فقد اكتشف بجارحة الحدس معالم الكائن الشعري المختبئ في كونه الصغير ونشأ على ذلك هاويا له حتى انفجرت ينابيعه من صدره شعرا زلالا سائغا للسامعين .
وسار الكلباني في شعره سيرة الشعراء الكلاسيكيين وقد ندّ عن هذا النهج في قصائده الغزلية التي أفصحت لقارئها المتأمل عن روح رومانسية تسكن بين ثناياها، وبلغت قصائده الوطنية من الجزالة والقوة ما جعل الجيل الحالي يتناشدها ويحفظها ويستشهد بها خاصة في الأعياد الوطنية . للكلباني منظومة شعرية مطبوعة تحمل اسم شريعة الزواج ، وله قصائد متناثرة في بعض المجلات والصحف المحلية . وحقق الكلباني جوائز متقدمة في المسابقات الشعرية التي أقيمت في عقد الثمانينيات وورد اسمه في معجم البابطين الشعري كما خضعت بعض نصوصه الشعرية لنقود أدبية عابرة ، وجاء كتاب هكذا تكتبنا الكلمات للباحث فهد المنذري ليُقدّم دراسة شاملة موسوعية عن حياة الشاعر وخصائص شعره الفنية .

أما الشاعر القدير صالح العامري فله لونه الشعري الخاص، حيث رقي الكلمة والتجديد والبحث عمّا يتفرد به، كان صالح العامري ولا يزال أحد المؤثرين في المشهد الثقافي العُماني في العشرين سنة الأخيرة، ليس فقط بكتاباته الشعرية والنثرية التي ظل يثري بها الصفحات الثقافية المحلية، ولكن أيضا ببرامجه الاذاعية الثقافية المميزة التي حرص فيها على تقديم كثير من المبدعين والمثقفين العُمانيين بنفس حرصه على تربية الذائقة الأدبية للمستمع وتعريفه بثقافات العالم وكتابات مبدعيه المتنوعة ، وعلى الأخص تلك الكتابات الجديدة، غير خاضع لسلطة النمط ، ولا لسطوة الأسماء الشهيرة اللامعة، ومن هنا ظل العامري ينقب في بطون الكتب قديمها وحديثها عما يروي ظمأه هو أولا كمتعطش للمعرفة، ثم مقدماً لنا إياها على طبق من أثير. كما صدر له "مُراودات"، شعر- دار الرؤيا للنشر، مسقط 1994م، و"خطّاط السهو"، شعر- دار ميريت، القاهرة 2001م، و"مثل ينبوع معتكف في قلب الشاعر"، أنطولوجيا شعرية، منتخبات شعرية من عُمان، الجزائر 2007م، و"سلالم صوب الولع"، شذرات وتأملات ومقالات ونصوص سردية، دار نينوى، دمشق 2011م.، "ظلّ يهوي معبّأ بالضحك" يليه "وجه القُبلة"، شعر- دار الانتشار العربي، 2013م، و"بريد الغابة وحيوانات أخرى"- بيت الغشّام للنشر والترجمة، مسقط 2015م، "فرجار الراعي"، تفرسات في الشهوة والجرح والرذاذ والمشائين والأشجار الكثة- دار الانتشار العربي، بيروت 2015م.

تعليق عبر الفيس بوك