آسية البوعلى تكشف أسرار فاطمة جينجا في "ذكريات من الماضي الجميل"

الرُّؤية - مُحمَّد قنات -

تمكَّنتْ الدكتورة آسية البوعلي من انتزاع الحقائق وتقديم سرد مميز أعادتْ به ترتيب الأوراق المتناثرة، وجمعتْ الحكايات من صندوق ذكريات فاطمة البرواني المعروفة باسم "فاطمة جينجا"؛ حيث أجرتْ معها سبعة لقاءات جمعتها فى إصدار "ذكريات من الماضي الجميل". وتطرقت فيه إلى جوانب لا يعلمها كثير من الناس عن حياة فاطمة جينجا التي عاشت حياة مليئة بالمصاعب والرفاهية، وكيف أنَّها صارعت المستحيل حتي تقف على تربية أبنائها وأفراد أسرتها عبر فترات حكم مختلفة فى زنجبار عبر تلك الفترات لشخصيات وأنظمة متعددة، وفتحت آسيا البوعلى عبر هذا الإصدار خزانة التاريخ، وقلَّبت صفحات الماضي الذي لم يزل جميلا في ذاكرة الآباء والأجداد.

وتوقَّفتْ البوعلى فى سلسلة لقاءاتها التى لا تخلو من الجرأة مع جينجا في محطات مفصلية، كما أطلقت عليها لقب "المخضرمة"؛ باعتبار أنَّها عايشت تفاصيل وأحداث مرحلتين في زنجبار؛ الأولى مرحلة ما قبل انقلاب 1964م وما بعدها، وهي الأديبة، وربيبة القصر، وابنة شهيد، والزوجة (سابقًا) لقائد جيش الانقلاب ولعدة رجال بهويات مختلفة، كما انها أم لقرينة رئيس زنجبار السابق، وكذلك لواحد من وزرائها. وما يدعو للدهشة حقا انه برغم تعدد اهتمامات فاطمة جينجا الا انها مرأة نمطية أنجبت عشرة من الأولاد والبنات. ولثراء ولتناقض مفردات حياتها ولتقاطعها مع مفردات التاريخ والحياة السياسية في زنجبار أصبحت مثارًا للجدل.

وأوقفتْ البوعلي 30% من عائدات الكتاب الثرى لصالح الجمعية العمانية للسرطان. وبذلت جهوداً مقدرة من أجل إظهار الحقائق واستجلاء المعلومات بصورة مشوقة تجذب انتباه القاري وتجعله يكمل فصول الكتاب. وصدر كتاب "ذكريات من الماضي الجميل" باللغتين العربية واﻹنجليزية، مستعرضا أدق أسرار حياة فاطمة البرواني زوجة قائد جيش انقلاب زنجبار لعام 1964.

تعليق عبر الفيس بوك