قوات السلطان المسلحة.. السياج المنيع والحامي العتيد لمنجزات مسيرة النهضة المباركة ومكتسباتها الغالية

◄ الجيش السلطاني العماني قوة ضارية عالية التدريب والجاهزية عدة وعتادا وتدريبا وكفاءة

◄ خطط مستمرة لتحديث وتطوير سلاح الجو السلطاني العماني ليكون دائما قوة حديثة التسليح والتنظيم

◄ "الشامخ" و"الرحماني" و"الراسخ".. إضافة نوعية كبيرة لأسطول البحرية السلطانية العمانية

◄ خطط وبرامج مستمرة في التدريب والتأهيل بالحرس السلطاني العُماني

◄ حضور مميز لفرق الموسيقى العسكرية في المناسبات الوطنية والمشاركات الدولية

◄ تواصل جهود استيعاب الشباب الباحث عن العمل

◄ كلية الدفاع الوطني.. بيئة أكاديمية محفزة على البحث والتطوير في دراسات الأمن والدفاع

◄ الكلية العسكرية التقنية تؤهل مخرجات الوطن بأسلوب علمي

◄ كلية الحرس التقنية ترفد الحرس السلطاني العُماني وأجهزة الدولة بالكوادر المؤهلة

◄ "الخدمات الطبية" تقدم أفضل الخدمات العلاجية لمنتسبي قوات السلطان المسلحة وعائلاتهم

الثالث والعشرون من يوليو ذكرى يوم النهضة المباركة، تذكِّرنا بملحمة الإرادة الوطنية التي قاد زمامها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- برؤيته الثاقبة، وعزيمته القوية، وحكمته الفذة، وبعزيمة وقوة وإرادة جنود أشاوس، تسلحوا بالعزيمة الصادقة ونبل الهدف وعظيم المقصد؛ لرفعة وصون عُمان الغالية وتقدم ورخاء أبنائها البررة المخلصين، لتبقى أرض عُمان مصونة ومنجزاتها محروسة، تاريخها شاهد على عظمة هذا العمل والعطاء، وحاضرها مشرق زاهر بالإنجازات في شتى المجالات وعلى جميع الأصعدة، تسابق الزمن لبلوغ أوجه التطور والتحديث وتحقيق رفاهية المواطن العُماني.

مسقط - الرُّؤية

وتُعدُّ قوات السلطان المسلحة إحدى مفاخر هذا العهد الزاهر الميمون، وركناً متيناً من أركان النهضة العُمانية الحديثة؛ حيث تقوم -وباستمرار- بتطوير قدراتها وتحديث مرافقها تنظيماً وتأهيلاً وتسليحاً على أسس راسخة، وبتخطيط طموح ومدروس، انطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية الجسام في الدفاع عن تراب الوطن الغالي وحماية أمنه واستقراره، والمحافظة على مكتسبات النهضة التنموية الشاملة وثمار المسيرة المظفرة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه.

العنصر البشري الكفء

ويُشكِّل العنصر البشري المدرب والكفء، العنصرَ الأهمَّ ضمن خطط التطوير والتدريب والتسليح في وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة، المبني على التدريب الهادف لتحقيق أقصى الكفاءة في الأداء، لتكون المحصلة قوات حديثة التنظيم والتسليح تضم بين صفوفها كافة عناصر منظومة الأسلحة المشتركة، وأصبح منتسبوها البواسل قادرين وبكل كفاءة على استيعاب ما تفرزه العلوم التقنية العسكرية من تقنيات حديثة في شتى المجالات.

وقدحرصت السلطنة على تكامل المنظومة العسكرية برفدها بقوى بشرية تتمتع بكفاءة عالية وقدرات مادية ومعنوية، والتي يؤدي الارتقاء بها في العدة والعتاد إلى ما يمكنها من أداء دورها الوطني المقدس، ومن هذا المنطلق انتهجت السلطنة خططاً لتزويد قوات السلطان المسلحة بمعدات وأسلحة متطورة من دبابات وناقلات جند مدرعة ومنظومات صاروخية ومدفعية وعربات مدرعة وطائرات مقاتلة ونقل وعمودية، كما زودت هذه القوات بمختلف أنواع السفن خاصة سفن الإنزال والقرويطات والزوارق المتطورة دعماً للدور الكبير الذي تضطلع به قوات السلطان المسلحة، إضافة إلى عمليات التطوير والتأهيل المستمرة لأسلحة الإسناد التي تمكنها من القيام بواجبها الوطني على أكمل وجه، هذا فضلاً عن خطط وبرامج تأهيل القوى البشرية بما يتواكب والمكانة العلمية والتدريبية التي وصل إليها الجندي العُماني، والذي أصبح قادراً على التعامل مع التقنية الحديثة بكل حرفية وإتقان.

الجيش السلطاني العُماني

وقد أصبح الجيش السلطاني العُماني -بفضل ما تحقق له من إنجازات عديدة على مدى سنوات المسيرة المباركة من التطوير والتحديث- قوة ضارية يُعتدُّ بها، وهو محل فخر واعتزاز، حيث زودت ألوية وتشكيلات المشاة وأسلحة المناورة والإسناد بأسلحة ذات تقنية متطورة، وجرى انتهاج مخطط تدريبي يتناسب وتقنية تلك الأسلحة وفق منظور حديث، حيث تُجرى تدريبات متواصلة لتعزيز الكفاءات القتالية. ويتم باستمرار انتهاج تطوير شامل لهذه الوحدات والتشكيلات وإمدادها بمختلف الأسلحة اللازمة لتنفيذ مهامها الوطنية، مثل ناقلات الجند المدرعة وبرامج حديثة للمدفعية والدفاع الجوي والمدرعات وسلاح الإشارة ووسائط النقل، ناهيك عن ورش الصيانة المتخصصة والمنتشرة في كل القطاعات بالجيش السلطاني العُماني، فأصبحت هذه الوحدات والتشكيلات منظومة قتالية متكاملة وعالية الأداء بأسلحة النار والمناورة وخدماتها العملياتية والإدارية والفنية.

سلاح الجو السلطاني العُماني

كما يعد سلاح الجو السلطاني العُماني اليوم قوة جوية حديثة التسليح والتنظيم بما زود به من مقاتلات حديثة ومتطورة وفق منهج مدروس، وبالكفاءة والمقدرة العاليتين التي يتمتع بها منتسبوه؛ فقد تم تعزيز قدرات هذا السلاح بالطائرات المتطورة المقاتلة وطائرات النقل والعمليات التعبوية والاستطلاع والمراقبة، والطائرات العمودية، ومنظومة للدفاع الجوي، مثل بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات والرادارات، وطائرات التدريب والمشبهات التدريبية، كما قام السلاح بإبرام عدة اتفاقيات لمواجهة تحديات ومتطلبات المستقبل ورفع قدراته التسليحية بإدخال أحدث التطورات التقنية العسكرية لنظمه إلى جانب ما يملكه السلاح من القواعد الجوية المزودة بالتجهيزات اللازمة للقوة الجوية الفاعلة والقادرة على العمل في مختلف الظروف، كما يتم باستمرار تحديث قواعد وأقسام ومرافق السلاح من الأجهزة والمعدات ووسائل النقل والقوى البشرية، بما يضمن تحقيق الكفاءة والجاهزية العالية لتنفيذ مهام سلاح الجو السلطاني العُماني الموكله إليه وأدواره الوطنية في حفظ سماء عُمان مصانة عزيزة، والعمل على إسناد أسلحة قوات السلطان المسلحة الأخرى في مختلف المهام والواجبات، هذا فضلاً عن الدور الرائد الذي يضطلع به السلاح في عمليات البحث والإنقاذ والنقل وخدمات إسناد المواطنين في المناطق الجبلية.

البحرية السلطانية العمانية

ونظرا لموقع السلطنة الإستراتيجي وإشرافها على واحد من أهم الممرات المائية في العالم (مضيق هرمز الإستراتيجي)، فإنَّ البحرية السلطانية العُمانية تقوم بدور فاعل من أجل الحفاظ على المصالح الوطنية إستراتيجياً وأمنياً واقتصادياً من خلال وجودها الدائم والمستمر في البحار العمانية؛ حيث تضم أسطولاً مزوداً بالأجهزة والمعدات ذا قدرات تسليحية متطورة، إضافة إلى تشكيلة من زوارق السطح المعروفة بسفن المدفعية والسفن الصاروخية السريعة وسفن الإسناد والتدريب والشحن والمسح البحري (الهيدروغرافي) لتساند سفن الدوريات في حماية الشواطئ العُمانية وتأمين مياهها الإقليمية والاقتصادية ومراقبة العبور البحري الآمن للسفن وناقلات النفط عبر مضيق (هرمز) الإستراتيجي وتأمين النقل البحري لوحدات قوات السلطان المسلحة على امتداد سواحل السلطنة، وإسنادها للعمليات الدفاعية وحماية مصائد الثروة السمكية، ومهام الإسناد للعمليات البرمائية المشتركة وعمليات النقل البحرية , فضلاً عن تمتع كوادرها بتأهيل عالٍ ليكونوا قادرين وبكفاءة على التعامل مع التحديات التي تواجههم أثناء أداء مهامهم الوطنية.

كما تضمُّ البحرية السلطانية العُمانية بين جنبات منشآتها المتعددة غرفة معادلة الضغط التابعة لوحدة طب الأعماق والعلاج بالأكسجين والتي تختص بعلاج آثار حوادث الغوص المتنوعة والأمراض المزمنة على مستوى السلطنة، هذا فضلاً عن الأدوار التنموية العديدة التي تسهم بها البحرية السلطانية العُمانية.

الحرس السلطاني العُماني

ويُمثل الحرس السلطاني العُماني أحد الأسلحة المهمة في المنظومة العسكرية العُمانية الحديثة، والذي حظي كبقية أسلحة قوات السلطان المسلحة بالرعاية والاهتمام الساميين من لدن جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- حتى وصل إلى مستوى عال من الكفاءة والقدرة القتالية بما يضمه من وحدات مشاة وإسناد مزودة بالأنظمة والمعدات والأجهزة المتطورة، إضافة إلى الوحدات التعليمية والفنية والإدارية، وقد أولى الحرس السلطاني العُماني أهمية كبيرة بعمليات التأهيل والتطوير؛ حيث تم وضع خطط وبرامج التدريب اللازمة بما يتماشى ومتطلبات التعامل مع المعدات المتطورة التي زود بها. وتسعى كلية الحرس التقنية إلى رفد الحرس السلطاني العُماني وأجهزة الدولة الأخرى بالكوادر المؤهلة تأهيلا تقنيا يضاهي التعليم التقني الدولي.

الخدمات الهندسية

الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع هي أحد أسلحة الإسناد الرئيسية في قوات السلطان المسلحة؛ حيث تقوم بدور حيوي كبير من خلال توفير الدعم الفني والهندسي للتمارين العسكرية وتوفير وإدامة الخدمات الضرورية مثل المياه والطاقة الكهربائية وشبكات الصرف الصحي ومرافق البنية الأساسية في المعسكرات والقواعد والمنشآت العسكرية، ورفع الطاقة الإنتاجية للمحطات داخل المعسكرات باستمرار، إضافة إلى وضع التصاميم والإشراف على المشاريع الإنشائية وأعمال الصيانة، وصيانة البنى الأساسية والمرافق المختلفة، وتصميم وتنفيذ الطرق الداخلية في المعسكرات، وكذلك شق بعض الطرق في محافظات وولايات السلطنة المختلفة، مساهمة من وزارة الدفاع في جهود التنمية الشاملة بالبلاد. كما تساهم الخدمات الهندسية في نشر المسطحات الخضراء عن طريق إمداد الجهات المعنية بالمياه المعالجة وحفر آبار المياه الصالحة للشرب في إطار إسهاماتها التنموية بالبلاد، وتزخر الخدمات الهندسية بعدد من المشاريع وبرامج الدعم اللوجستي مثل مشروع معدات البناء الشامل والذي يعد نقلة نوعية تساهم في تنفيذ المشاريع المختلفة وفق الأنظمة الحديثة المستخدمة في الخدمات الهندسية.

كما تبوأت الهيئة الوطنية للمساحة مكانة مرموقة كجهاز مركزي يضطلع بمهام إنتاج الخرائط العسكرية والمدنية وعمليات التصوير الجوي في جميع أرجاء السلطنة، ووضع معايير المسوحات الطوبوغرافية، وإدامة الأرشيف الوطني للمواد الجغرافية، وتوفير خرائط الطيران والمعلومات الجغرافية من خلال تشكيلة واسعة من معدات الطباعة والبرمجيات الحديثة لمراحل إنتاج الخرائط والتصوير ووسائل الإنتاج التخصصية والفنية المتطورة ونظمها المتناهية الدقة للمسح الفضائي وأجهزة الرسم التصويرية القياسية والتحليلية.

وتقوم الخدمات الطبية للقوات المسلحة بتقديم أفضل الخدمات العلاجية لمنتسبي قوات السلطان المسلحة وعائلاتهم، هذا إلى جانب دورها الكبير في الإسناد الطبي وعمليات الإخلاء فضلاً عن إسهاماتها التنموية الفاعلة في المجالات الصحية وتقديم خدمات الطبيب الطائر في الحالات الطارئة. ولكي تفي الخدمات الطبية بأدوارها المناطة بها زودت بأحدث الأجهزة الطبية للقيام بأعمال التشخيص والفحوصات والتحاليل المخبرية والجراحة والعلاج.

وانطلاقا من اهتمام قوات السلطان المسلحة بمنتسبيها ضمن مجالات الرعاية الاجتماعية فإن الخدمات الاجتماعية العسكرية برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة، تقوم بتقديم الرعاية الاجتماعية لضباط وأفراد قوات السلطان المسلحة بهدف إدامة الاستقرار الاجتماعي لهم ولأسرهم وذلك من خلال تقديم قروض الإسكان والإشراف على المباني التي يتم بناؤها، إضافة إلى الخدمات والنواحي الاجتماعية الأخرى وهي خدمات لا تقتصر أثناء تأدية الواجب في الخدمة العسكرية فحسب، وإنما تمتد إلى ما بعد ذلك، حيث يتم تقديم خدمات اجتماعية عديدة لمنتسبي قوات السلطان المسلحة في مرحلة ما بعد الخدمة كالعناية بفئة ذوي الإعاقة، حيث يتم العناية بهذه الفئة والعمل على تحقيق طموحاتهم، وذلك من خلال تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، والمتابعة المستمرة لأوضاعهم، وتلبية احتياجاتهم المختلفة، وتنظيم العديد من البرامج والفعاليات والسباقات الخيرية والأيام التضامنية لهم، إضافة إلى تنظيم رحلات ترفيهية سنوية برعاية الخدمات الطبية للقوات المسلحة وبالتعاون مع أسلحة قوات السلطان المسلحة، لتوفير الإسناد اللازم، حيث يتاح من خلالها للمعاق الاطلاع على الموروث الحضاري للبلاد، والتعرف على مناخ وطبيعة المحافظات والولايات في السلطنة، هذا إلى جانب تسيير رحلات لأداء العمرة، كما تنظم زيارات للمتقاعدين خلال الأعياد والمناسبات الرسمية، وكذلك للمصابين والمرضى وأسر المتوفين خلال أداء الواجب الوطني من منتسبي وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة وأسرهم.

التوجيه المعنوي

ويضطلع التوجيه المعنوي بإدامة الروح المعنوية وإبراز الدور الوطني الكبير الذي تؤديه قوات السلطان المسلحة ومنتسبوها البواسل وما بلغته من مستويات عالية في جميع المجالات من خلال تنفيذ واجباته الإعلامية العسكرية المختلفة، والتغطية الإعلامية للأنشطة والفعاليات الاجتماعية والثقافية والرياضية في مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية؛ وذلك من خلال الإصدارات والمطبوعات المتنوعة الهادفة إلى رفع المستوى الثقافي والمعرفي للضباط والأفراد، وإعداد الأعمال البرامجية التليفزيونية والإذاعية، وتقديم التقارير والبرامج العسكرية -بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون- كما يقوم بإحياء المناسبات الدينية، هذا إلى جانب مهامه وواجباته التوجيهية والإرشادية والتثقيفية، وإعداد وإصدار المفكرات السنوية الخاصة بقوات السلطان المسلحة، وتنظيم زيارات لمشاركة الضباط والأفراد الاحتفال بعيدي الفطر والأضحى المباركين من خلال الزيارات الميدانية لهم في مواقع العمل، كما يقوم بزيارات للمرضى من منتسبي قوات السلطان المسلحة وأسرهم الذين يتلقون العلاج بالمستشفيات العسكرية، كما يقوم التوجيه المعنوي بدور مهم في مجال العمليات الإعلامية، ويعمل باستمرار على الأخذ بالمستجدات الحديثة في هذا المجال.

وبتوجيهات سامية كريمة، يقوم التوجيه المعنوي بتسيير بعثة الحج العسكرية سنويًّا إلى الديار المقدسة، كما ينظم المسابقة الثقافية على مستوى وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة، وأخرى إرشادية بمناسبة أسبوع مرور دول مجلس التعاون الخليجي، ويعمل على إدامة الأرشيف المصور لقوات السلطان المسلحة الذي يؤرخ مسيرة قوات السلطان المسلحة منذ البدايات الأولى للنهضة المباركة بالصوت والصورة.

صندوق تقاعد وزارة الدفاع

وتمَّ إنشاء صندوق تقاعد وزارة الدفاع بموجب المرسوم السلطاني 87/93 الصادر بتاريخ 29 ديسمبر 1993، ويقوم الصندوق بتنشيط عملية استثمار الأموال الخاصة به تحقيقا للأهداف المرجوة؛ وذلك بالمشاركة في تأسيس شركات صناعية وخدمية وغيرها التي تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، كما يقوم صندوق التقاعد أيضا بالاستثمار بسندات التنمية الحكومية والتي تطرحها الحكومة لتغطية برامجها التنموية، هذا فضلاً عن عمليات الإيداع لدى البنوك مما يوفر لهذه البنوك سيولة نقدية يتم إقراضها للأفراد والمؤسسات من أجل تنشيط الحركة التجارية والعمرانية وغيرها في البلاد، كما أنه يقوم باستثمار أمواله في المجالات العقارية لتنشيط الحركة العمرانية، بالإضافة إلى الاستثمار في الأوراق المالية عبر سوق مسقط للأوراق المالية.

ومن منطلق المساهمة بالاستثمار في مختلف الأنشطة والقطاعات الاقتصادية المهمة والحيوية، تمَّ يوم 26/1/2014م وضع حجر الأساس لبدء الأعمال الإنشائية لمشروع (نزوى- جراند مول)، وتأتي فكرة إنشاء هذا المشروع في نطاق التنوع الاستثماري لصندوق تقاعد وزارة الدفاع ومواكبة للتوجه نحو التنوع الاقتصادي للبلد، ويحتوي مشروع (نزوى - جراند مول) على مركز للتسوق وساحات المطاعم الترفيهية، وساحات لألعاب الأطفال، ومحلات تجارية متعددة، إضافة إلى مكاتب إدارية...وغيرها من المرافق الضرورية لمثل هذه المراكز التجارية.

وسعيا من وزارة الدفاع إلى توفير الخدمات والتسهيلات التي من شأنها المساهمة في رفع الروح المعنوية لمنتسبي وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة تم يوم 4/5/2015م افتتاح المجمع التجاري العسكري (البندر). ويهدف المجمع التجاري إلى توفير السلع والمستلزمات الأساسية والكماليات بأسعار تفضيلية لمنتسبي وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة، وسيكون بمثابة سوق تجاري كبير تتوفر به العديد من المرافق الخدمية والترفيهية، علما بأن المجمع صمم ليخدم كافة شرائح المجتمع، ووضع في الحسبان التوسعات المستقبلية والمشاريع المساندة الأخرى. ويتكون (البندر) من مركز للتسوق تبلغ مساحته 9160 متراً مربعاً، ويحتوي على قسم لبيع المواد الغذائية بكافة أنواعها وأصنافها، إضافة إلى الخضار والفاكهة الطازجة، والمأكولات الساخنة، ومخبز، كما يوجد بالمجمع 22 محلاً تجارياً لعلامات تجارية متنوعة تلامس ذوق واحتياجات المتسوقين على اختلاف فئاتهم، بالإضافة إلى ركن للمطاعم وركن لألعاب الأطفال، ومصليين أحدهما للرجال والآخر للنساء، يتسع كل منهما لما بين (100-150) مصليا. وقد تم إسناد إدارة المجمع إلى شركة (اللولو هايبر ماركت)، وهي إحدى الشركات ذات الخبرة التجارية الواسعة في تشغيل وإدارة مثل هذه المجمعات، إلى جانب انتشارها في معظم ولايات السلطنة، الأمر الذي سيسهل على منتسبي وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة الاستفادة من هذا الانتشار في المراحل اللاحقة.

متحف قوات السلطان المسلحة

يُؤدي متحف قوات السلطان المسلحة بقلعة بيت الفلج دوراً كبيراً في تجسيد تاريخ العسكرية العُمانية ودورها الحضاري المشرق، وإبراز إسهاماتها الكبيرة قديما وحديثا، حيث يضم المتحف أجنحة تؤرخ أحداث مسيرة قوات السلطان المسلحة وأدوارها الوطنية وأسلحتها التي استخدمتها في مراحلها المختلفة، ويسهم المتحف في إثراء الثقافة العسكرية العُمانية، كما أصبح المتحف قبلة لزوار السلطنة من مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة، حيث يتيح الحصول على المعلومات بعدة لغات عالمية، إضافة إلى موقع إلكتروني على الشبكة الدولية (الإنترنت) والمطبوعات التعريفية.

كما حققت خدمات تقنية المعلومات تطورا كبيرا؛ وذلك من خلال التأهيل الاحترافي لمنتسبيها، إضافة إلى اقتناء أفضل البرامج العالمية وتدريب كافة الإدارات والأقسام بوزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة. فقد تم التوسع في نشر أنظمة المعلومات المتخصصة بالإدارة الإلكترونية ومختلف الوظائف الحيوية كإدارة الموارد البشرية والإمداد والمشتريات والمالية وغيرها، والتي ساهمت وبشكل فعال في رفع الإنتاجية وسرعة إنجاز العمل بكفاءة عالية مع توافر البيانات اللازمة لمتخذي القرار بصورة سلسة وميسرة.

أما في مجال تطوير الأداء فإن إدامة مختلف الأنظمة تتم من قبل كوادر عمانية مؤهلة ومدربة لتولي هذه المهام بحرفية وكفاءة عالية، وتمثل ذلك في تدريب منتسبي خدمات تقنية المعلومات وحصولهم على شهادات الاعتماد في مجالات إدارة المشاريع وفق منهجية (PRINCE2) وإدارة الخدمات وفق منهجية (ITIL) ناهيك عن الدورات التقنية المختلفة، وقد ساهم ذلك في تحويل المؤسسة للعمل وفقا لهذه المنهجيات مما أتاح لها الحصول على أرقى الشهادات الدولية، فبعد حصول خدمات تقنية المعلومات عام 2009م على شهادة (P3M3) كأول مؤسسة بالشرق الأوسط تحصل على هذه الشهادة، توجت جهود خدمات تقنية المعلومات بحصولها على شهادة (ISO20000) الخاصة بجودة الخدمات التقنية المقدمة، كأول مؤسسة في السلطنة تحصل على هذه الشهادة، وتتوالى الجهود في حصول خدمات تقنية المعلومات على عدد من الشهادات العالمية، مما يمكنها من تحقيق رؤيتها كمركز معتمد دولياً للإجادة في خدمات تقنية المعلومات.

وفي إطار سعي الحكومة لتبسيط الإجراءات في تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين على مستوى القطاعين العام والخاص، قامت وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة بإعداد خطة متكاملة للتحول للحكومة الإلكترونية، ويأتي مشروع (سحاب) الخاص بتطوير البوابة الإلكترونية لوزارة الدفاع في طليعة المشاريع التي تبنتها خطة التحول للحكومة الإلكترونية بوزارة الدفاع والتي تم تدشينها في يوم 28/1/2015.

توظيف الشباب

وتتعدَّد إنجازات وزارة الدفاع وأسلحة قوات السلطان المسلحة في خدمة الوطن والمواطن خلال مسيرة النهضة المظفرة، في كافة المجالات، وتأتي عملية التجنيد والتوظيف في أولويات اهتماماتها، حيث يتم باستمرار استيعاب أعداد كبيرة من الشباب العماني الباحث عن العمل في صفوفها، ويأتي تخريج الدفعات المتتالية من الضباط والجنود بصورة مستمرة اهتماما بالقوة البشرية والاستفادة من مخرجات التعليم الثانوي والجامعي والدراسات العليا لينضموا إلى من سبقوهم في ميادين الواجب الوطني.

وشرعت قوات السلطان المسلحة ومنذ اللحظة الأولى في تنفيذ الأمر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- لاستيعاب الشباب العماني في العديد من التخصصات والمجالات، العسكرية منها والفنية والمهن المساعدة الأخرى، حيث تقوم وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة بجهود حثيثة وكبيرة ومستمرة في استيعاب الشباب العماني الباحث عن العمل، ويتم وباستمرار تخريج دفعات عديدة من هؤلاء الجنود الذين انضموا حديثا إلى شرف الانتساب إليها، ليسهموا مع من سبقوهم في خدمة هذا الوطن العزيز وحمل أمانة الذود عن حياضه المقدسة, كما أن جهود التجنيد والتوظيف مستمرة في كافة أسلحة وتشكيلات قوات السلطان المسلحة ودوائر وزارة الدفاع.

التأهيل والتدريب

واستمرارا للتطوير والتحديث الذي تشهده قوات السلطان المسلحة؛ فقد تم إنشاء العديد من المنشآت التعليمية والتدريبية لتأهيل الضباط والأفراد في مختلف الأسلحة والتشكيلات والقواعد والوحدات، مشتملة على مختلف التخصصات العسكرية العلمية والفنية والتقنية، كما تحرص قوات السلطان المسلحة على إتاحة وتوفير الفرص لمنتسبيها، لاستكمال دراساتهم العليا في التخصصات ذات الصلة بالعلوم العسكرية والإدارية والفنية، سواء بالسلطنة أو إيفادهم إلى الجامعات والكليات في الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة.

واستقبلت كلية الدفاع الوطني بوزارة الدفاع يوم 3/9/2014م الدفعة الثانية؛ حيث انتسب إلى هذه الدورة عدد من المشاركين من كبار الضباط بأسلحة قوات السلطان المسلحة والحرص السلطاني العُماني وشرطة عُمان السلطانية وشؤون البلاط السلطاني والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى بالإضافة إلى مشاركة عدد من كبار الموظفي من الوزارات والهيئات المدنية، وتهدف دورة الدفاع الوطني التي تمتد لعام دراسي كامل إلى إعداد وتأهيل جيل من القادة وكبار المسؤولين من عسكريين ومدنيين، مسلحين بالعلم والمعرفة المتخصصة بالمهارات الفعالة التي تمكنهم من تولي المناصب القيادية في المستوى الاستراتيجي، وتنمي في الوقت نفسه خبراتهم وقدراتهم الذاتية بأسلوب علمي يرتكز على الحوار الهادف والنقاش التفاعلي، وإعداد البحوث الفردية والجماعية وأوراق العمل، وتنفيذ التمارين ودراسة الحالات المحلية والإقليمية والدولية وفق برامج دراسية ممنهجة معتمدة في ذلك على هيئة توجيه متخصصة ومحاضرين أكفاء ذوي خبرات تخصصية وأكاديمية متنوعة.

وتم تزويد مبنى الكلية بأحدث الأجهزة وأفضل النظم التعليمية والمساعدات التدريبية كما زودت الكلية بشبكات إلكترونية ووسائط الاتصالات الداخلية متعددة الأغراض لإيجاد بيئة تفاعلية مناسبة.

"القيادة والأركان"

وتعدُّ كلية القيادة والأركان صرحاً تعليمياً عسكرياً متميزاً في السلطنة، حيث تمنح خريجيها درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية، وترفد هذه الكلية قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى بضباط مؤهلين في مجال القيادة، ليتمكنوا من القيام بمهام ووظائف قيادية في المستقبل، كما تستقطب الكلية سنوياً عدداً من الضباط الدارسين من خارج السلطنة من الدول الشقيقة والصديقة، وذلك لما تحظى به السلطنة من علاقات طيبة مع سائر الدول، والسمعة الطيبة والمستوى الراقي الذي وصل إليه هذا الصرح العلمي الشامخ.

وتعد الكلية العسكرية التقنية أحد مؤسسات التعليم التقني الرائدة في السلطنة، وقد زودت الكلية العسكرية التقنية بشتى الوسائل وبما يوفر أرقى المرافق والتسهيلات للدارس بما يمكن الطالب من استيعاب المنهاج المعد بطريقة دقيقة وشاملة، وتمنح الكلية شهادتي الدبلوم المتقدم والبكالوريوس لتسهم بذلك في استيعاب مخرجات التعليم العام بالسلطنة، إلى جانب تحقيق نسبة عالية في تعمين الوظائف الأكاديمية والمساندة في الكلية، وتهدف الكلية العسكرية التقنية المشتركة إلى مركزة التعليم التقني تحت مظلة واحدة، كما تهدف الكلية أيضاً إلى إقامة مركز للبحوث العلمية لوزارة الدفاع يخدم كذلك الجهات الحكومية والقطاع الخاص بما يساهم في خدمة الوزارة والمجتمع.

التمارين المشتركة

وفي إطار التوجيهات التدريبية وخطط التطوير لرفع الكفاءة القتالية لألوية وتشكيلات ووحدات وقواعد أسلحة قوات السلطان المسلحة واختبار كفاءة المعدات وقدرات الأفراد وإمكاناتهم في كيفية التعامل مع الأسلحة المتطورة، تنفَّذ التمارين والبيانات العملية القائمة على إدارة العمليات المشتركة بمختلف مراحلها ومستوياتها، إضافة إلى تنفيذ التمارين المشتركة الموحدة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الشقيقة الأخرى والصديقة.

وتولي وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة الجانب التثقيفي اهتماماً كبيراً؛ فأنشئت المكتبات المركزية التي تحتوي على الكتب والعناوين في المجالات المتنوعة والتي تحقق أكبر فائدة ممكنة لمرتاديها، كما أن هناك المكتبات والأندية الترفيهية المنتشرة في القيادات والتشكيلات والوحدات والقواعد بقوات السلطان المسلحة، وتتنوع وتتعدد الأنشطة الثقافية والفنية التي تنظمها التشكيلات والوحدات من خلال المحاضرات والمسابقات والمنافسات، والتي أفرزت العديد من المواهب الشابة في مختلف المجالات. ولتحقيق أكبر قدر من الفائدة وسرعة الوصول إلى المعلومة باستخدام التقنية المتطورة تم ربط مكتبات قوات السلطان المسلحة من خلال الشبكة الداخلية لوزارة الدفاع مما يشكل رافدا جديدا للباحثين، كما يعد جامع معسكر المرتفعة أحد الصروح الدينية في قوات السلطان المسلحة، ومعلما بارزا يجمع العديد من طرز وتصاميم هندسة العمارة الإسلامية بما يضمه من مرافق دينية وثقافية، وهذا الجامع -إضافة إلى العديد من المساجد المنتشرة في معسكرات قوات السلطان المسلحة ووحداتها وقواعدها- يقوم بغرس القيم الدينية في نفوس الرجال البواسل وتوسيع مداركهم الدينية.

سفينة "شباب عمان 2"

وقضتْ التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة باستبدال سفينة البحرية السلطانية العمانية "شباب عمان" بسفينة شراعية أخرى استكمالا للدور التاريخي الذي لعبته هذه السفينة في مد جسور التواصل والصداقة بين السلطنة والدول الشقيقة والصديقة في شتى أنحاء العالم، وتقوم سفينة البحرية السلطانية العمانية "شباب عمان" بزيارات إلى موانئ الدول الشقيقة والصديقة للتواصل الثقافي مع شعوب العالم من جهة، والتعريف بالسلطنة حضارة وشعبا من جهة أخرى، حاملة إرثا حضاريا وثقافيا إلى قارات العالم وعلى متنها عدد من أبناء هذا الوطن الغالي.

وتحظى الرياضة في قوات السلطان المسلحة باهتمام كبير من أجل بناء لياقة الأفراد البدنية وليكونوا دائماً على مستوى عال من الكفاءة القتالية، ولتحقيق هذه الغاية قامت قوات السلطان المسلحة بتوفير الوسائل اللازمة من المنشآت والمرافق الرياضية، وهناك جهود حثيثة تبذل لتطويرها، كما أن إجراء المنافسات والمسابقات المتنوعة أدى إلى ظهور عدة فرق رياضية عسكرية محترفة على مستوى عال نالت شرف تمثيل السلطنة في المحافل العربية والدولية، مثل فرق الرماية والقفز الحر، والفرق الموسيقية، وغيرها من الفرق الرياضية إلى جانب مشاركاتها في المناسبات الوطنية والعسكرية المحلية.

وتتفاعل قوات السلطان المسلحة مع مختلف الأجهزة الحكومية في جهود التنمية بالبلاد، باعتبار أن التنمية تمثل تحديا حضاريا وإنجازا عصريا تتضافر فيه جهود مختلف أجهزة الدولة لتحقيق معدلات التقدم والرقي. ومن هذا المنطلق تساهم قوات السلطان المسلحة في مجالات التنمية الشاملة، والتي يتمثل أهمها في السهر على حراسة منجزات مسيرة الخير الظافرة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مما يهيئ مناخاً للازدهار، ويحقق الأمن والاستقرار للمواطن ليقوم بدوره الكامل في الإسهام والبناء، وتهيئة المناخ الاستثماري الأجنبي من خلال ثقته في الوضع الآمن في البلاد، وقد جاءت قوات السلطان المسلحة في طليعة تلك المؤسسات الحكومية التي تشارك بفعالية في مسيرة التحديث والتطوير والتعمير.

وتساهم قوات السلطان المسلحة بتدريب بعض الأفراد المدنيين في الملاحة والاتصالات والإدارة وغيرها، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج التربية العسكرية، مساهمة منها في تربية النشء والأجيال الصاعدة باعتبار أن الشباب عماد الأمة ومستقبلها.

ويتجلى أيضاً دور قوات السلطان المسلحة في التنمية من خلال منتسبيها المتقاعدين الذين انتقلوا إلى ميدان الحياة المدنية، حيث إن عطاء هذه الفئة لم ينقطع وإسهاماتهم الوطنية ما زالت مستمرة ومتواصلة، ويساهم كثير منهم في العمل بالقطاع الخاص أو مزاولة الأعمال الحرة أو الانضمام للجان والمجالس التنموية متسلحين بالخبرات والمهارات التي اكتسبوها خلال خدمتهم العسكرية. وتقديرا لهذا الدور فقد خصص يوم السابع من ديسمبر من كل عام يوما لمتقاعدي قوات السلطان المسلحة، حيث تقام احتفالات متعددة على مستوى وزارة الدفاع وأسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني، بهدف إضفاء أجواء ترفيهية لهم، والتواصل مع زملائهم في السلاح، والاطلاع على أحوالهم الاجتماعية وغيرها.

سياج منيع

إنَّ قوات السلطان المسلحة ستبقى دائما وأبداً السياج المنيع للوطن العزيز، مسخرة جميع الوسائل والقدرات المادية والبشرية من أجل استمرارية التطوير والتأهيل، لتبقى فاعلة وقادرة على حماية هذا الوطن الغالي في البر والجو والبحر حاملة شرف أمانة الدفاع عنه وضمان استقراره، وحماية منجزاته وصون مكتسباته وتحقيق الأمن والأمان للمواطن والمقيم، منتهجة الرؤى الحكيمة والتوجيهات السديدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- ويعاهد جميع منتسبيها البواسل الله تعالى وجلالة القائد المفدى أن يكونوا الجند الأوفياء للوطن، وأن تكون قوات جلالته الباسلة الحارس الأمين والحامي اليقظ لمنجزات هذا العهد الزاهر بقيادة جلالته الحكيمة، وخلفه جنوده الأوفياء يسطرون في سجل المجد العماني صفحات مضيئة من التضحية والفداء والتفاني من أجل بناء هذا الوطن العزيز، والسهر على أمنه ورخائه واستقراره.

تعليق عبر الفيس بوك