وفد "الأرشيف التركي" يطلع على تجربة السلطنة في مجال إدارة الوثائق والمحفوظات

مسقط - الرؤية

استقبل سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بمكتبة سعادة البروفيسور أوغوراونال المدير العام لأرشيفات الدولة بجمهورية تركيا، ويرافقه الدكتور مدير الأرشيف العثماني، خلال زيارتهما للهيئة والتي ستستمر ثلاثة أيام، للاطلاع على تجربة السلطنة في مجال الوثائق والمحفوظات، حيث تبادل سعادة الدكتور رئيس الهيئة وسعادة البروفيسور الحديث حول أهمية التعاون القائم بين الهيئة وأرشيف الدولة التركي، في مجال الوثائق والمحفوظات والذي توج بمذكرة تفاهم بين الجانبين في أبريل 2010م، كما تعاون الجانبان في إقامة الندوات وإتاحة نسخ من الوثائق التي تخص عُمان من الأرشيف العثماني، وبيّن سعادة الدكتور والضيف أهمية دور الوثائق والأرشيفات في حفظ تاريخ وتراث الأمم، فالدول التي تستشرف المستقبل تسعى لحفظ تاريخها وبناء نُظم حديثة لإدارة الوثائق والمحفوظات، كما بين سعادة الدكتور الدور الحيوي لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في هذا المجال، مُطلعا الوفد على مهام الهيئة في تعريف المجتمع المحلي والدولي وإسهامات الهيئة في الجوانب التاريخية والحضارية للسلطنة من خلال إقامة المعارض الوثائقية والندوات المحلية والدولية. من جهته ثمن سعادة البروفيسور التعاون القائم مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية موضحًا الأهمية التي تعود من هذا التعاون الذي يخدم مصلحة الدراسات والبحوث العلمية والتاريخية، من خلال نسخ الوثائق المتبادلة أو من خلال الندوات والمؤتمرات العلمية الذي تثري الجانب العلمي البحثي، كما أكّد البروفيسور أهميّة الهيئة كدار للوثائق والمحفوظات في حفظ التاريخ العماني الحضاري، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به الهيئة في هذا الإطار، ومشيرا إلى التقدم الكبير الذي تشهده الهيئة في مجال حفظ الوثائق والمحفوظات والنشاط الفعّال الذي تقوم به الهيئة على المستوى الداخلي والخارجي. وقدم للوفد الزائر من خلال اطلاعه على أعمال الهيئة بغرض الاستفادة من تجربة سلطنة عمان ثلاثة عروض مرئية في دائرة المتابعة والدعم الفني، حيث تحدث العرض الأول عن الهيئة وأهم أهدافها والاختصاصات والأعمال التي تقوم بها، وكذلك تم تقديم نبذة شاملة حول نظام إدارة الوثائق والمحفوظات الذي تعمل عليه الهيئة في الجهات الخاضعة لقانون الوثائق والمحفوظات، وجاء العرض الثاني في منظومة المراسلات الإلكترونية، والثالث في إدارة المحفوظات بالهيئة، كما أتيح للوفد الاطلاع على أعمال المديرية العامة لتنظيم الوثائق للتعرف على أهم أعمالها وأنشطتها المتنوعة، حيث اطلع الوفد على توصيف الوثائق بالهيئة، كما اطلع الضيوف على آلية عمل قسم الوثائق الخاصة والذي قدم لهم نماذج من محتويات القسم وجانب من محفوظاته، واطلع الوفد على آلية عمل قسم الميكروفيلم وأهميته الكبيرة في مجال الحفظ على المدى البعيد، وتوجه الوفد كذلك إلى المديرية العامة للبحث وتداول الوثائق للاطلاع على أهم أنشطة وأعمال وفعاليات المديرية، ابتداء من قسم المعارض الذي تعرف من خلاله البروفيسور والوفد المرافق له على مراحل إعداد المعارض الوثائقية وكيفية إخراج الوثائق المخصصة للعرض والأجهزة المستخدمة في طباعة الوثائق المعدة لذلك بالهيئة، وتعرف الوفد على مشروع التاريخ الشفوي والذي تسعى الهيئة من خلاله إلى توثيق وحفظ التاريخ المروي الذي يمثل جزءًا من الذاكرة الوطنية إلى جانب الوثيقة المكتوبة، والذي باشر فريق المشروع في إنجاز المهمة الجديرة بالاهتمام لحفظ جانب من الإرث والمخزون العلمي والثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والفكري والأدبي الذي تختزنه الذاكرة البشرية، واختتم الوفد زيارته لليوم الأول لدائرة الاطلاع على الوثائق.

وتستمر اليوم زيارة الوفد للهيئة للاطلاع على باقي تقسيمات الهيئة، والذي سيزور الوفد فيها قسم التخزين الإلكتروني، وكذلك للمختبر البيولوجي والتعقيم، مرورًا بقسم الترميم الذي سيقدم لهم فيه شرح عملي لجميع مراحل ترميم الوثائق وتعقيمها بالهيئة، وكذلك قسم التجليد، كما سيزور الوفد مقر مجلس الشورى وسيتاح له الاطلاع على نظام إدارة الوثائق وآلية العمل كنموذج لسير العمل في الجهات الحكومية في تطبيقها لإدارة نظام الوثائق.

تعليق عبر الفيس بوك