السودان يستنكر زيارة مقترحة لدبلوماسيين غربيين إلى دارفور

لندن - رويترز

انتقدتْ بعثة السودان لدى الأمم المتحدة، زيارة مقترحة إلى إقليم دارفور السوداني الذي تمزقه الحرب في وقت سابق هذا العام من دبلوماسيين أمريكيين وبريطانيين وفرنسيين كبار.. وقالت إن الخطة التي لم توافق عليها الخرطوم مطلقا "غريبة".

وقالت مصادر إن الخرطوم رفضت إصدار تأشيرات لنواب السفراء الثلاثة الذين كانوا يتطلعون إلى القيام بمهمة لتقصي الحقائق. وقال السفير حسن حميد حسن نائب رئيس البعثة السودانية لدى الأمم المتحدة متحدثا لرويترز إن طلب التأشيرات في يناير كان غريبا لأنه لم يكن لزيارة من جانب كل أعضاء مجلس الأمن ولا الدول الخمس دائمة العضوية.

وقالت البعثة السودانية -في بيان- إنه على هذا النحو كانت الزيارة المقترحة بكاملها غريبة وموضع تساؤل بسبب عدم الوضوح والتناقضات المتعلقة بكل من غرض وشكل الزيارة. وأضافت أن أمور التأشيرات "حق سيادي نهائي لكل دولة".

وقال مبعوثون بالأمم المتحدة إن عدم منح السودان تأشيرات لنواب سفراء القوى الغربية الثلاث التي تتمتع بحق النقض "الفيتو" علامة أخرى على نهج الخرطوم التصادمي على نحو متزايد تجاه المنظمة الدولية والغرب بخصوص البعثة الهجين من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور التي تريد الخرطوم إنهاء أعمالها.

وأضافوا بأنَّ الدبلوماسيين أرادوا زيارة دارفور في يناير كانون الثاني وأن بيتر ويلسون نائب السفير البريطاني كان يعتزم قيادة المهمة. وكانت البعثة الهجين في دارفور تتعرض لانتقادات في ذلك الوقت بسبب أدائها السيئ وحجب المعلومات عن العنف ضد المدنيين وقوات حفظ السلام في دارفور.

وتعرقل الخرطوم تحقيقا تجريه الأمم المتحدة في عمليات اغتصاب جماعي مزعومة في دارفور وطردت العديد من كبار مسؤولي المنظمة الدولية من السودان. والدبلوماسيان الكبيران الآخران اللذان كانا يتطلعان إلى الذهاب إلى دارفور هما ديفيد برسمان من الولايات المتحدة والفرنسي ألكسي لاميك.

تعليق عبر الفيس بوك