أمريكا تتوعد "داعش" بالهزيمة.. والقوات الكردية تهاجم التنظيم غربي كركوك بالعراق

عواصم- الوكالات

قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن تنظيم الدولة الإسلامية سيهزم، وذلك خلال زيارة الجنرال مارتن ديمبسي لبغداد أمس أثناء هجوم على التنظيم المتشدد طغت إيران خلاله على الدور العسكري لواشنطن.

وعقد ديمبسي محادثات مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في حين كانت القوات العراقية وجماعات مسلحة يغلب عليها الشيعة وتدعمها إيران تقاتل لاستعادة مدينة تكريت من التنظيم. ويتولى الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد كتيبة القدس الخاصة في الحرس الثوري توجيه العمليات على الجانب الشرقي حيث تتقدم منظمة بدر المدعومة من إيران نحو تكريت باطراد من خلال القتال. وسعى ديمبسي لتأكيد الدعم الدولي الأوسع للهجوم المضاد الذي تنفذه بغداد. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع العبيدي إن تنظيم الدولة الاسلامية "سيهزم.. وسيهزم بسبب التحالف الذي ينظم نفسه لمواجهة هذا التهديد المشترك". ودافع العبيدي عن اعتماد بغداد القوي على جارتها التي قال إنها واحدة من حلفاء كثيرين. وأضاف أن إيران قدمت أغلب دعمها للميليشيات لكنه اعتبر هذا المصطلح مضللا ووصفها بأنها "قوى شعبية". وقال العبيدي إن العراق في حالة حرب وإن وضع الجيش العراقي في الفترة السابقة ليس سرا على أحد وخاصة من حيث الاسلحة والمعدات العسكرية للجيش. وانهارت كتائب الجيش العراقي شمالي بغداد خلال ايام امام هجوم الدولة الاسلامية في يونيو. وقال العبيدي إنه حين يحتاج الجيش شيئا لدى إيران فانه يستفيد منه وكذلك الحال بالنسبة للولايات المتحدة. وأضاف أن إيران تساعد أساسا الحشد الشعبي والقوى الشعبية في العراق. وقال ديمبسي إن الأولوية العسكرية تركز على المناطق المأهولة وحماية السكان من مقاتلي التنظيم. واضاف "ولذلك يصعب بعض الشيء إعطاء أولوية لمناطق الآثار لكن توجد أوقات قد يكون ذلك ممكنا فيها. ستكون مسألة تحديد اولويات مع شركائنا العراقيين".

إلى ذلك، هاجمت القوات الكردية مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية حول مدينة كركوك بشمال العراق، مدعومة بضربات جوية مكثفة شنتها قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة. وقال محافظ كركوك نجم الدين كريم لقناة تلفزيونية محلية قرب الجبهة وكان يرتدي خوذة إن هدف الهجوم كان إبعاد المتشددين عن المدينة. وقال اللواء عمر صالح حسن لرويترز بالهاتف من خط الجبهة بالقرب من تل ورد إن قواته شنت هجوما على ثلاثة محاور وإنها تحقق تقدما مستمرا. وقال إن قواته واجهت مقاومة صغيرة من متشددي الدولة الاسلامية الذين يقاتلون للتشبث بمدينة تكريت التي تبعد نحو 110 كيلومترات جنوب غربي كركوك مع زحف القوات العراقية نحوها. وإلى الشمال مباشرة من تكريت - مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين - بدأت قوات الامن العراقية والمقاتلون الشيعة هجوما لاستعادة السيطرة على بلدة العلم. وقال قادة عسكريون إن بعض القوات المقاتلة نقلت في عبارات من الضفة الغربية لنهر دجلة بينما تحرك آخرون من اتجاهات أخرى. وقال رئيس بلدية العلم ليث الجبوري إنه يؤكد المعلومات الواردة من داخل بلدة العلم بأن قلة من مقاتلي الدولة الاسلامية ما زالوا داخل البلدة وإنهم في الغالب انتحاريون وهذا هو السبب في انهم هاجموهم من عدة اتجاهات من أجل عدم إعطائهم وقتا لالتقاط الانفاس.

وفي سوريا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تسعة أعضاء على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا خلال اشتباك بين مجموعتين من عناصر التنظيم في شمال غرب سوريا إثر محاولة البعض الفرار عبر الحدود التركية.

وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن الاشتباك اندلع يوم السبت قرب بلدة الباب التي تبعد 30 كيلومترا جنوبي الحدود التركية. وقتل في الاشتباك خمسة ممن كانوا يحاولون الفرار وأربعة ممن كانوا يحاولون منعهم. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن من بين الذين حاولوا الفرار تونسي وتسعة مقاتلين أوروبيين مضيفا أنه لم يتضح على وجه الدقة من الذي قتل من بينهم. وليست هذه هي المرة الأولى التي تقتل فيها الدولة الإسلامية أعضاء تابعين لها. وكان المرصد السوري ذكر في ديسمبر أن التنظيم قتل اكثر من 120 من مقاتليه في شهرين معظمهم أجانب كانوا يحاولون العودة إلى بلادهم. واندلع قتال السبت عندما فر عشرة مقاتلين من الدولة الإسلامية من سجن يديره التنظيم. وقال رامي عبد الرحمن استنادا إلى مصادر على الأرض إنهم كانوا معتقلين لمحاولتهم في السابق الهرب إلى سوريا. وأضاف المرصد أن التنظيم ضبط خمسة من الفارين الذين لم يلقوا حتفهم. وانضم الاف الاجانب من جميع انحاء العالم إلى الدولة الاسلامية التي أعلنت العام الماضي الخلافة في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا والعراق.

تعليق عبر الفيس بوك