نحمل أمانة عظيمة ومسؤولية جسيمة لتحقيق خير الوطن والمواطنين

جلالة السلطان يلقي خطابًا ساميًا بمناسبة ذكرى تولي مقاليد الحكم

...
...
...
...

◄ مسيرتنا تتواصل ونهضتنا تتجدد

◄ نتطلع إلى المستقبل بعزيمة وثبات وتماسك أبناء عمان ووحدتهم

◄ لن نتوانى عن بذل كل ما هو متاح لبناء مستقبل زاهر لأبنائنا الأوفياء

◄ تعاملنا مع التحديات بحكمة وصبر ومضينا في تنفيذ خططنا وبرامجنا الاقتصادية والاجتماعية

◄ بدأنا نكمل لكم ومعكم طريق النماء والازدهار مسترشدين برؤية "عمان 2040"

◄ استدامة قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها المالية أسمى أهداف المرحلة

◄ نشعر بالرضا تجاه التغيير الإيجابي لمسار الأداء المالي مع التوسع في التحفيز الاقتصادي

◄ بناء منظومة حماية اجتماعية وفّر للمواطنين حياة كريمة

◄ الشباب في صميم اهتمامنا.. وإشراكهم في بناء الوطن وفق شراكة أكثر شمولية وأعمق أثرًا

◄ نتطلع لقيام قطاعات الدولة والقطاع الخاص بدورهم المأمول في توفير فرص العمل لأبنائنا وبناتنا

◄ عازمون على الأخذ بأيدي رواد ورائدات الأعمال وتقديم الدعم والحوافز اللازمة

◄ الاستثمار المحلي إحدى الركائز المهمة لتنويع مصادر الدخل الوطني

◄ نحث على استثمار الأموال محليًا.. ونتطلع لأن تكون بلادنا وجهة استثمارية رائدة

◄ بلادنا تتمتع بمزايا تنافسية وإمكانيات كبيرة وفرص واعدة ينبغي استغلالها

◄ الحكومة ومؤسسات الدولة ستسخر جهودها وطاقاتها لتوجيه التنمية إلى المحافظات

◄ تعزيز جاهزية المحافظات للاستثمار عبر الاستفادة من الميزات النسبية لكل محافظة

◄ مشاريع استراتيجية ضمن الخطط الخمسية في المحافظات لتحقيق تكامل التنمية

◄ حلول شاملة للانتقال بالأداء الحكومي إلى مستوى آخر أكثر ديمومةً

◄ توجيه الحكومة بالإسراع في دعم وتطوير منظومة الإنذار المُبكر لمواجهة الأنواء المناخية

◄ تبني أفضل منهجيات التخطيط الحضري للحد من آثار الأنواء المناخية

◄ الارتقاء بعُمان إلى الذرى العالية واجب وطني وأمانة عظيمة

◄ نهيب بأبنائنا وبناتنا التمسك بالمبادئ والقيم والاعتزاز بهويتنا وجوهر شخصيتنا

◄ لننفتح على العالم في توازن ووضوح ونتفاعل معه بإيجابية لا تفقدنا أصالتنا ولا تنسينا هويتنا

◄ كلمة ثناء واعتزاز للأجهزة العسكرية والأمنية على أدوارها الوطنية المشرفة

 

منح- العمانية

تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- فألقى خطابًا ساميًا بمناسبة الحادي عشر من يناير ذكرى تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد، فيما يأتي نصه:

"اللهم إنّا نبتدئ الثناء بحمدك، فأنت أهل الثناء والحمد، إذ أعدت علينا هذه الذكرى المُباركة، ومسيرتنا تتواصل، ونهضتنا تتجدّد، بفضل منك وعون في حركة دؤوبة، بقدر ما تأخذ من الماضي عبرها، ومن التاريخ دروسها؛ فهي تتطلع إلى المستقبل بعزيمة وثبات، وبتماسك أبنائها ووحدتهم.

أبناء عمان المخلصين..

من أجل صون مكتسباتنا، وما تحقق على هذه الأرض الطيبة، من إنجازات نشهد لها جميعاً، ومن أجل بناء مستقبل زاهر؛ لأبنائنا الأوفياء، في كلّ شبر من هذا الوطن ؛ فإننا لن نتوانى عن بذل كلّ ما هو متاحٌ لتحقيق ذلك. وإننا واثقون أنكم جميعاً، تدركون ما مررنا به من تحديات، تعاملنا معها بحكمة وصبر، ومضينا قدماً في تنفيذ خططنا وبرامجنا الاقتصادية والاجتماعية، بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، مسترشدين برؤية عمان 2040، فتحسّن أداؤنا الاقتصادي والمالي، وبدأنا نكمل لكم ومعكم طريق النماء والازدهار.

لقد كان ولا يزال هدف استدامة قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها المالية، أسمى أهداف هذه المرحلة، وأننا نشعر بالرضا تجاه التغيير الإيجابي؛ لمسار الأداء المالي، الذي تحسّن كثيراً -ولله الحمد-. وعززه أمرنا، بالتوسع في سياسات التحفيز الاقتصادي، وبناء منظومة حماية اجتماعية توفر للمواطنين حياةً كريمة، لتعطي هذا التحسن بعداً إنسانياً.

المواطنون الأعزاء..

لقد جعلنا الشباب في صميم اهتمامنا واهتمام حكومتنا، متابعين الجهود المبذولة؛ لإشراكهم في بناء الوطن، وسنحرص على أن تكون هذه الشراكة أكثر شموليةً، وأعمق أثرًا؛ حيث تعمل مختلف مؤسسات الدولة ومسؤولوها، على اعتماد منهجيات عمل مستدامة؛ تركز على إبراز إسهامات الشباب الفاعلة، في هذه المسيرة المُباركة- بإذن الله- وتنظّم أدوارهم في خدمة المجتمع.

لقد استبشرنا بما أنجز في ملف التوظيف، خلال العام المنصرم، بتشغيل أبنائنا رغم صعوبة المرحلة، ونتطلع بأمل مقرون بحزم؛ لأن تقوم كافة قطاعات الدولة، والقطاع الخاص، الذي ينتظر منه أن يؤدي دوره المأمول في حركة التوظيف، باعتباره المحرك الأساسي، للاقتصاد والتنمية؛ لتوفير فرص عمل لأبنائنا وبناتنا المؤهّلين، وتأهيل من يحتاج منهم إلى المهارات اللازمة؛ للانخراط في سوق العمل، أما أبناؤنا وبناتنا رواد ورائدات الأعمال، الذين يرغبون في تأسيس مشاريعهم الخاصة؛ فإننا عازمون على الأخذ بأيديهم، وتشجيع برامج ريادة الأعمال، وتقديم الدعم، والحوافز اللازمة، للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، نظراً لدورها المحوري، في تنشيط الحركة الاقتصادية، وتوفير المزيد من فرص العمل.

أبناء عمان المخلصين..

يعتبر الاستثمار المحلي إحدى الركائز المهمة لتنويع مصادر الدخل الوطني، فبعد أن أطلقنا العديد من البرامج الوطنية، وهيّأنا البيئة المساعدة، فإنّنا نحثّ على استثمار رؤوس الأموال محلياً، فأمامها فرص استثمار مجزية، في جميع المجالات، ونتطلع لأن تكون بلادنا وجهةً استثماريةً رائدة، لا سيّما في المجالات التي تعزّز توجّهاتنا الرامية لتوسيع حجم اقتصادنا الوطني، وتنويع مصادر الدخل، فبلادنا -والحمد لله- تتمتع بمزايا تنافسية، وإمكانيات كبيرة، وفرص واعدة ينبغي استغلالها، وستسخّر الحكومة ومؤسسات الدولة جميعاً، كافة جهودها وطاقاتها، في تعاون وتكامل، يضمن توجيه التنمية إلى المحافظات، وتعمل على تعزيز جاهزيتها للاستثمار، وتنمية دورها المحلي، القائم على الميزة النسبية، التي تمتاز بها كلّ محافظة، بما يخلق نماذج تنموية محلية، وستردف ذلك ثلة من مشاريع استراتيجية، تنفّذها الحكومة، ضمن خططها الخمسية، فتتكامل حركة التنمية؛ لتشمل كلّ أرجاء وطننا العزيز.

وسنحرص خلال المرحلة القادمة، من عمر نهضتنا المتجددة ؛ للانتقال بالأداء الحكومي، من مستوى الحلول الاضطرارية، إلى مستوى آخر، أكثر ديمومةً، يتمّ فيه إرساء مجموعة، من الحلول الشاملة، التي تضع النمو الاقتصادي، والاستدامة المالية، ورفاهية المجتمع في أول سلّمها.

المواطنون الكرام..

شاءت -إرادة الله- أن تتعرض بلادنا الحبيبة، للأنواء المناخية عدة مرات، وحرصاً منا على توفير أقصى مستويات الحماية، والرعاية لأبنائنا المواطنين والمقيمين؛ فإننا نوجّه الحكومة بالإسراع، في دعم وتطوير منظومة الإنذار المبكر، وتبني أفضل منهجيات التخطيط الحضري للحدّ من آثار هذه الأنواء.

المواطنون الأعزاء..

إن الارتقاء بعُمان إلى الذرى العالية، من السمو والرفعة، التي تستحقها لهو واجبٌ وطنيٌ، وأمانةٌ عظيمةٌ، وعلى كلّ مواطن دورٌ يؤديه في هذا الشأن.

ونهيب بأبنائنا وبناتنا التمسّك بالمبادئ والقيم، التي كانت وستظل ركائز تاريخنا المجيد، فلنعتزّ بهويتنا وجوهر شخصيتنا، ولننفتح على العالم، في توازن ووضوح، ونتفاعل معه بإيجابية، لا تفقدنا أصالتنا ولا تنسينا هويتنا.

أبناء عمان الأوفياء..

لقد كانت الجهود الوطنية المخلصة، على الدوام محلّ إجلال واعتزاز لدينا، ونودّ في هذا المقام أن نسجّل كلمة ثناء واعتزاز؛ لكافة أجهزتنا العسكرية والأمنية، على أدوارها الوطنية المشرّفة في حماية الوطن، والذود عن مصالحه وسيادته في كلّ زمان ومكان، مكرّسين نفوسهم فداءً، لكل شبر من هذا الوطن العظيم، ومنّا كلّ التقدير والثناء لكل من أسهم ويسهم في بناء هذا الوطن العزيز، ورفعة شأنه بإخلاص وتفان، سائلين الله -عزّ وجل- العون والرشاد، والتأييد والسداد، في حمل هذه الأمانة العظيمة، والمسؤولية الجسيمة، وأن يوفقنا لما فيه خير الوطن والمواطنين، إنه سميعٌ مجيب.

حفظ الله عمان، وحفظكم أبناء عمان كراماً أوفياء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

تعليق عبر الفيس بوك