وتتوالى إنجازات الدبلوماسية العُمانية

في كل أزمة إقليمية أو دولية، تبرز الدبلوماسية العُمانية كوسيط فاعل ومُؤثِّر لحلحلة الخلافات والنزاعات بين الأطراف والدول، رافعة شعار الحوار؛ باعتباره الخيار الأمثل للتوصل إلى أي اتفاق، مُرسِّخةً بذلك النهج العُماني الأصيل الذي يُعلي من قيم السلام والاستقرار في العالم أجمع.

ولقد استضافت سلطنة عُمان مفاوضات استمرت 15 يومًا، تكللت في نهاية المطاف بالتوصل إلى اتفاق لتبادل المحتجزين في اليمن، وهو إنجاز دبلوماسي غير مسبوق، جرى بموجبه الإفراج عن 2900 محتجز لدى الأطراف المتنازعة، وهذا الإنجاز ليس بغريب على دولة بحجم وطننا الغالي عُمان، التي يثق فيها جميع الأطراف والدول، كوسيط أمين ومحايد وساعٍٍ إلى تحقيق الاستقرار وداعم للقضايا العادلة.

ومن شأن هذا الاتفاق أن يُهيّئ الظروف المناسبة لمعالجة كافة المسائل والقضايا العالقة ومحل الخلاف بين جميع الأطراف باليمن، إذ إننا نأمل جميعاً أن يتحقق بالجمهورية اليمنية الشقيقة الاستقرار الدائم بما يُلبي تطلعات الشعب اليمني.

وعقب هذا الإنجاز الدبلوماسي، توالت الإشادات من قبل المبعوث الخاص للأمم المتحدة، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، وكذلك من المملكة العربية السعودية الشقيقة التي ثمَّنت المساعي العُمانية عبر استضافة ورعاية المفاوضات التي توصلت إلى هذا الاتفاق المهم، لتخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن.

إنَّ سلطنة عُمان تضرب بأفعالها الإنسانية النبيلة أسمى المعاني في الحرص على وحدة الأراضي والشعوب وحل النزاعات والخلافات عبر الحلول الدبلوماسية، والالتزام بالمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z