تصعيد أمريكي خطير ضد فنزويلا.. ترامب يفرض "حصارًا" على جميع ناقلات النفط

واشنطن- رويترز

 أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء بفرض "حصار" على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا وتخرج منها، في خطوة من شأنها أن تصعد بشكل حاد التوتر بين واشنطن وكراكاس، وذلك باستهدافها مصدر الدخل الرئيسي لفنزويلا.

ومن غير الواضح كيف ستفرض إدارة ترامب الحصار على السفن الخاضعة للعقوبات، وما إذا كان سيلجأ إلى خفر السواحل لاعتراض السفن كما فعل الأسبوع الماضي. ونقلت الإدارة الأمريكية الآلاف من القوات ونحو 12 سفينة حربية - بما في ذلك حاملة طائرات - إلى المنطقة في الأشهر الأخيرة.

وكتب ترامب -على موقع تروث سوشيال- "بسبب سرقة أصولنا، والعديد من الأسباب الأخرى، بما في ذلك الإرهاب وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر، تم تصنيف النظام الفنزويلي منظمة إرهابية أجنبية...لذلك، فانني آمر اليوم بفرض حصار تام وكامل على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات المتجهة إلى فنزويلا والخارجة منها."

وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بأكثر من واحد بالمئة إلى 55.96 دولار للبرميل في التعاملات الآسيوية بعد إعلان ترامب. وكانت الأسعار سجلت أمس عند التسوية 55.27 دولار للبرميل، وهو أدنى إغلاق منذ فبراير شباط 2021.

وقال متعاملون في سوق النفط إن الأسعار ترتفع تحسبا لاحتمال انخفاض الصادرات الفنزويلية، على الرغم من أنهم لا يزالون ينتظرون معرفة كيفية تطبيق الحصار الذي فرضه ترامب وما إذا كان سيمتد ليشمل السفن غير الخاضعة للعقوبات.

وقال روري جونستون، مؤسس نشرة كوموديتي كونتكست " لا نعرف مدى تطبيق ترامب لهذا الأمر أو سرعته ".

ومنذ احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة فنزويلا قبل أيام، آثرت ناقلات أخرى محملة بالخام البقاء في المياه الفنزويلية بدلا من المخاطرة.

وانخفضت صادرات النفط الخام الفنزويلية بشكل حاد منذ الواقعة، وتفاقم الوضع بسبب هجوم إلكتروني أدى إلى تعطيل الأنظمة الإدارية لشركة النفط الحكومية.

ويتم تزويد السوق على نحو جيد في الوقت الحالي، وهناك ملايين البراميل من النفط على متن ناقلات قبالة سواحل الصين في انتظار التفريغ. ولكن إذا استمر الحظر لبعض الوقت، فمن المرجح أن يؤدي فقدان ما يقرب من مليون برميل يوميا من إمدادات الخام إلى ارتفاع الأسعار.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z