عدد السعرات الحرارية الواجب خفضها للحد من خطر السكري وأمراض القلب

شيكاغو - الوكالات

درس باحثون في جامعة Rush بشيكاغو تأثيرات الأنظمة الغذائية على كبار السن الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، عبر متابعة مجموعة من المشاركين على مدى 3 سنوات.

وشارك في الدراسة أكثر من 500 بالغ تتراوح أعمارهم بين 65 و84 عاما، بمتوسط مؤشر كتلة جسم 34، أي ضمن نطاق السمنة. وكانت غالبية المشاركين من النساء و88% من البيض.

وطُلب من المشاركين اتباع أحد ثلاثة أنظمة غذائية:

نظام DASH الغذائي: يركز على صحة القلب وخفض ضغط الدم مع تقليل الصوديوم (يشمل تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الخفيفة والدهون الصحية بكميات محدودة).

نظام MIND الغذائي: يجمع بين النظام المتوسطي وDASH، ويركز على صحة الدماغ وتقليل خطر الخرف، مع تشجيع تناول التوت والأطعمة المفيدة للدماغ.

النظام الغربي المعتاد: مجموعة تحكم للمقارنة.

كما طُلب من متبعي حميتي DASH وMIND تقليل 250 سعرة حرارية يوميا من استهلاكهم المعتاد، أي ما يعادل لوح شوكولاتة أو 3 بيضات مسلوقة، دون تحديد هدف صارم للسعرات اليومية.

وأظهرت النتائج أن فقدان الوزن ارتبط بتحسنات صحية كبيرة:

خسر 114 مشارك أكثر من 10% من وزنهم، وشهدوا انخفاضا بنسبة 8% في الكوليسترول الضار (LDL)، وارتفاعا بنسبة 12% في الكوليسترول الجيد (HDL).

ارتفعت مستويات هرمون "أديبونيكتين" بنسبة 54%، ما يحسن استجابة الجسم للإنسولين ويقلل الالتهابات.

انخفضت مستويات السكر في الدم بنحو 6% مقارنة بالمشاركين الذين لم يفقدوا وزنا.

ولاحظ الباحثون أن نوع النظام الغذائي لم يؤثر بشكل كبير على النتائج الصحية، بل كان تقليل السعرات الحرارية اليومي هو العامل الرئيسي وراء التحسن.

وكتب الباحثون: "أظهرت التجربة أن فقدان الوزن من خلال تقييد طفيف للسعرات الحرارية يرتبط بتحسنات إيجابية في عوامل خطر أمراض القلب والأوعية الدموية لدى كبار السن الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة".

وأشار الفريق إلى أن القيد الرئيسي للدراسة كان استبعاد الأشخاص الذين يعانون من ضعف الإدراك أو الخرف، ما حال دون تقييم الفوائد المحتملة للدماغ لكلا النظامين الغذائيين.

نشرت الدراسة في المجلة الدولية للسمنة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة