حشود من النازحين تبدأ العودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع

غزة - الوكالات

شهد قطاع غزة طوفانا بشريا من الفلسطينيين العائدين إلى مناطقهم في مدينة غزة وشمال القطاع عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، وذلك بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى خطوط الانتشار الجديدة وفق الاتفاق.

وأكد مراسل الجزيرة بدء وصول عدد من النازحين إلى مدينة غزة بعد فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين، وسط تحذيرات من وجود ذخائر غير منفجرة.

وقالت وزارة الداخلية بغزة إن أجهزتها ستبدأ الانتشار واستعادة النظام في المناطق التي ينسحب منها الاحتلال.

وأضافت في بيان "ستبدأ أجهزة وزارة الداخلية والأمن الوطني الانتشار في المناطق التي ينسحب منها جيش الاحتلال بمحافظات قطاع غزة كافة، والعمل الحثيث على استعادة النظام ومعالجة مظاهر الفوضى التي سعى الاحتلال لنشرها على مدار عامين".

وحثت الوزارة الفلسطينيين بضرورة "المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، والابتعاد عن أي تصرفات تشكل خطرا على حياتهم، والتعاون مع عناصر الأجهزة الشرطية والأمنية والخدماتية"

كما دعت الوزارة المواطنين إلى الالتزام بالتوجيهات التي ستصدرها أجهزتها في الأيام المقبلة.

تحذير إسرائيلي

من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في تمام الساعة 12 بالتوقيت المحلي (9.00 صباحا بتوقيت غرينتش)، وأكد السماح بالانتقال من جنوب إلى شمال قطاع غزة عبر طريق الرشيد وطريق صلاح الدين.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن قواته ستبقى منتشرة في مناطق محددة بالقطاع، وحذر من الاقتراب من منطقة معبر رفح ومحور فيلادلفيا وكل مناطق تمركز القوات في خان يونس.

وحذّر الجيش الإسرائيلي من خطورة ممارسة الصيد والسباحة والغوص في المنطقة البحرية، مضيفا أن قواته تنتشر في القيادة الجنوبية وستواصل العمل لإزالة أي تهديد فوري.

وفجر الخميس، أعلن ترامب توصل إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وذلك بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أميركي.

إعلان

وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 شهيدا على الأقل، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة