◄ مواجهتان مصيريتان أمام قطر والإمارات في الدوحة.. 8 و11 أكتوبر
◄ كيروش: المرحلة المقبلة لا تحتمل "أي مجازفة" وسنواصل العلم المُكثَّف
الرؤية- أحمد السلماني
بدأ منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم معسكره الداخلي القصير في مسقط، والذي يستمر حتى 21 سبتمبر الجاري، ضمن برنامج الإعداد المكثّف لخوض المرحلة الرابعة والحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
ويستعد الأحمر لخوض مواجهتين مصيريتين أمام المنتخبين القطري والإماراتي في العاصمة الدوحة يومي 8 و11 أكتوبر المقبل، في افتتاح مشواره بالمجموعة الأولى التي تضم المنتخبات الثلاثة.
وشهدت الحصص التدريبية تركيزًا على الجوانب البدنية وتمارين التمرير ونقل الكرة، فيما اعتمد الجهاز الفني على تقسيم البرنامج اليومي إلى فترتين صباحية ومسائية، لضمان أكبر قدر من الاستفادة في ظل قصر مدة المعسكر واقتراب موعد مباراتي الملحق.
وأكد مدرب المنتخب كارلوس كيروش أن إقامة هذا المعسكر جاءت بدافع الحاجة إلى الوقوف على التفاصيل التكتيكية والفنية التي تتطلبها مواجهتا قطر والإمارات، مشيرًا إلى أن “المرحلة المقبلة لا تحتمل أي مجازفة، وأن العمل سيكون مكثفًا حتى آخر يوم من المعسكر”.
وخلال مؤتمر صحفي للمنتخب، طرحت جريدة "الرؤية" سؤالًا حول سبب غياب المهاجم المنذر العلوي عن المشاركة في مباريات بطولة اتحاد وسط آسيا الماضية رغم وجوده ضمن قائمة المنتخب، ليجيب كيروش: "لا أتحدث عادة عن قرارات فردية، لكن ما أردت فعله هناك هو اختبار مجموعة من اللاعبين في مراكز مختلفة، خصوصًا الذين لم تُتح لهم فرصة الظهور من قبل. بالنسبة لي كان الأهم أن أكتشف الخيارات المتاحة وأتحقق من قدرات اللاعبين على المستوى الدولي. هذا لا يعني أن المنذر خارج الحسابات، بل على العكس، هو لاعب مهم، ولكنني فضّلت في ذلك التوقيت التحقق من أسماء أخرى قبل أن نحسم قائمتنا للمرحلة الحاسمة، واعرف المنذر من خلال المباريات التي خاضها وشاهدتها بالفيديو عن المنتخب".
وقال كيروش: "أنا الشخص الوحيد الذي يضغط على نفسي، ولا يوجد أحد يضع عليّ ضغطًا أكبر مما أضعه على نفسي. نعلم أن المباراتين أمام قطر والإمارات هما الأهم في مسيرة هذا الجيل من اللاعبين، وكل الجهد في المعسكر موجّه لهما".
من جهته، شدد قائد المنتخب علي البوسعيدي على أهمية الاستفادة من هذه الفترة، وقال: "اليوم نحن كلاعبين نحتاج إلى التكيّف مع أسلوب المدرب وفلسفته، وهذا يتطلب عملًا تدريجيًا خطوة بخطوة. هاتين المباراتان هما الأهم في مسيرتنا، وعلينا أن نكون جاهزين ذهنيًا وبدنيًا لنُقدّم كل ما نملك". وأضاف: "بطولة وسط آسيا منحتنا فرصة لفهم أسلوب المدرب أكثر، ومع تكرار التمارين تبدأ الأفكار بالترسخ لدينا. صحيح أن المدرسة البرتغالية جديدة علينا، لكننا نتدرج في فهمها، والجمهور أصبح يطالب بالكثير، وهذا طبيعي لأننا منهم ولأجلهم نلعب".
أما حارس المرمى المخضرم فايز الرشيدي فقد أكد أن المعسكر الحالي ضروري رغم قصره، وقال: "قد يبدو غريبًا أن يُقام معسكر كهذا في فترة زمنية محدودة، لكن مع اسم كبير مثل كيروش، فهو يعرف جيدًا ما يريد. المواجهتان القادمتان مع قطر والإمارات لن تكونا سهلتين، ولذلك نحن مطالبون بالتركيز والعمل الجاد، وأتوقع أن نخرج من هذا المعسكر بفوائد كبيرة".
وأضاف الرشيدي: "بطولة وسط آسيا كانت تجربة مفيدة لاختبار اللاعبين، كسبنا منها الكثير من الدروس، والآن نعرف ما يريده المدرب تحديدًا، وسنكمل على ذلك. الجمهور يطالبنا بالكثير، ونحن بدورنا نثق في أنفسنا ونعدهم بأن نبذل قصارى جهدنا".
وكان منتخبنا قد ظهر بصورة جيدة في بطولة اتحاد وسط آسيا الأخيرة، بعد أن جمع 7 نقاط من فوزين على قرغيزستان وتركمانستان وتعادل مع أوزبكستان، قبل أن يخسر مواجهة تحديد المركز الثالث أمام الهند بركلات الترجيح. وقد منح ذلك التجربة دفعة معنوية للاعبين قبل الدخول في أجواء التصفيات القارية الحاسمة.