الأنظار تتجه إلى دوحة السلام والحكمة

 

 

ناصر بن حمد العبري

بداية، نبعث تعازينا ومواساتنا إلى الأشقاء في دولة قطر، أرض المحبة والسلام، وإلى الحكومة والشعب القطري الشقيق، وإلى أسر الشهداء رحمة الله عليهم، ضحايا العدوان الإسرائيلي الغادر الجبان على الدوحة.

لا شك أنَّ الدور الكبير الذي تلعبه الدبلوماسية القطرية في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع ملموس. وموقف الحكومة والشعب القطري الشقيق تجاه القضية الفلسطينية، وخصوصًا أهالينا في غزة، ونصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، هو موقف يستحق الإشادة.

إن العدوان الإسرائيلي الغادر على سيادة أراضي الشقيقة دولة قطر هو عدوان سافر ومنحط، في وقت كانت دولة قطر تحاول التقريب بين الأشقاء في حماس ووفد الكيان الغاصب. هذا العدوان، والشهداء الذين استشهدوا في الغارة السافرة على الشقيقة قطر، وحد دول الخليج العربي وقادته وشعوبها أكثر من قبل.

وعيون شعوب دول الخليج والعالم تتجه إلى أرض السلام والمحبة، وهي تستقبل قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومن يمثلهم لعقد قمة عربية خليجية إسلامية، لاتخاذ ما يرونه من إجراءات تجاه الرد المحتمل على العدوان الإسرائيلي السافر.

وقيادة دولة قطر وحكمة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تتمتع بالحكمة وبعد النظر والتريث وضبط النفس حتى يتم الاتفاق بين الأشقاء في نوع الرد على العدوان الإسرائيلي الغادر. لقد أدان العالم ويدين تلك السياسات الهمجية التي تسير عليها إسرائيل، واتضح جليًا أن الصهاينة لا عهد لهم ولا ذمة أبدًا.

إنَّ المواقف المشرفة والتعاضد والفزعة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي هي قوة بحد ذاتها، وإن شعوب دول الخليج تقف خلف قادتها في كل ما يتخذونه من قرارات وإجراءات صارمة تجاه العدو الصهيوني.

حفظ الله قادتنا ودول الخليج وشعوبها، والأمة الإسلامية جمعاء.

الأكثر قراءة