برن - رويترز
بدأ أطباء ومسعفون سويسريون إضرابا عن الطعام أمام البرلمان في برن اليوم الاثنين احتجاجا على الحرب في غزة، مطالبين الحكومة السويسرية باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل.
وتندد سويسرا ببعض الإجراءات الإسرائيلية في الحرب مثل الهجوم على مستشفى الشهر الماضي، لكنها تحجم عن اتخاذ خطوات أكثر صرامة يطالب بها المحتجون مثل فرض عقوبات على إسرائيل أو الاعتراف بدولة فلسطينية.
ويشارك الأطباء في الاحتجاج واضعين سماعات طبية ويرتدون ملابس طبية ملطخة بالدماء الزائفة لإظهار معاناة المدنيين في غزة، وقرروا التناوب على الامتناع عن الطعام لمدة 24 ساعة في نظام تتابعي طوال انعقاد جلسات البرلمان في سبتمبر أيلول.
وقال البروفيسور بيترو ماجنو-هورست، الجراح والعضو في جمعية العاملين في الرعاية الصحية السويسرية ضد الإبادة الجماعية "كان المعطف الأبيض يحميك، واليوم، إذا أردت إنقاذ حياتك، عليك خلعه، وهذا غير مقبول، ومن غير المقبول أننا لا نتفاعل مع ذلك".
ويأتي هذا الاحتجاج بعد تحركات مماثلة في جامعات سويسرية واحتجاجات أخرى في مطلع الأسبوع، مع تفشي المجاعة في بعض مناطق غزة.
وقال البروفيسور كارل بلانشيه مدير مركز جنيف للدراسات الإنسانية وأحد المشاركين في الاحتجاج "يمكننا القول إن الحكومة حاليا صامتة، وغير فعالة، وأود أن أقول إنها جبانة إلى حد ما، وتفتقر بشدة إلى الشجاعة. وأعتقد أن اليوم، حان وقت التغيير".
ولم ترد وزارة الخارجية على الفور على طلب للتعليق. لكنها قالت في يوليو تموز في رد على رسالة احتجاج من منظمي الإضراب إنها مصدومة من المعاناة في غزة وتطالب بالسماح بالوصول الإنساني ووقف إطلاق النار.
وسويسرا، التي تربطها علاقات وثيقة بإسرائيل لكنها ملتزمة بالحياد، وافقت على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب أوكرانيا، مما أثار اتهامات من بعض المنتقدين بتبني معايير مزدوجة.
وقُتل مواطنان سويسريان في هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل التي أشعلت فتيل حرب غزة.