الرؤية- أحمد السلماني
تنطلق منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الرياضي (2025- 2026) وسط تحديات استثنائية؛ حيث تشارك 8 أندية فقط في البطولة بعد اعتذار 27 ناديًا عن خوض غمار المنافسات، وهو ما يعكس حجم الصعوبات التي تواجهها بعض الأندية العمانية في إدارة فرقها الكروية.
وتأتي قائمة الأندية المشاركة هذا الموسم ممثلة في صلالة، وفنجاء، ونزوى، ومسقط، والمضيبي، وجعلان، والمصنعة، والوحدة، لتخوض فيما بينها صراعًا قويًا على بطاقتي التأهل إلى دوري النخبة للموسم المقبل.
وستقام المسابقة بنظام الدوري من دورين (ذهاب وإياب)؛ حيث يتأهل في ختام المشوار صاحب المركز الأول وصاحب المركز الثاني إلى دوري النخبة 2026-2027، فيما خصص اتحاد الكرة جوائز مالية ومعنوية لتحفيز الفرق. ويحصل البطل على مكافأة قدرها 20 ألف ريال عماني ودرع البطولة و50 ميدالية ذهبية، بينما ينال الوصيف مكافأة مالية مقدارها 15 ألف ريال و50 ميدالية فضية.
وكان اتحاد الكرة قد بذل جهودًا كبيرة لإقناع أكبر عدد من الأندية بالمشاركة، حيث تواصل مع إدارات الفرق المعتذرة للاستماع إلى التحديات التي تواجهها والسعي لإيجاد حلول مناسبة، غير أن هذه المحاولات لم تؤت ثمارها بالشكل المطلوب، ما اضطر المجلس إلى اعتماد إقامة الدوري بمشاركة ثمانية أندية فقط، خلافًا لما تنص عليه المادة (49) من لائحة المسابقات التي تشترط ألا يقل العدد عن 10 أندية في هذه المسابقة.
وقد جمّد 27 ناديًا نشاط فرقها الكروية الأولى، أبرزها السويق، والعروبة، ومجيس، والطليعة، ومرباط، والاتحاد، إلى جانب أندية أخرى، وذلك في خطوة وصفت بأنها لإعادة ترتيب الأوراق الداخلية ومحاولة العودة للمشاركة في المواسم المقبلة بصورة أكثر تنظيمًا. ورغم هذه الغيابات، فإن المسابقة ستشهد تنافسًا قويًا بحكم حضور أسماء بارزة مثل فنجاء العريق ونادي صلالة ونادي مسقط والمصنعة الذي يملك قاعدة جماهيرية واسعة، إضافة إلى أندية نزوى والمضيبي وديربي خاص بين جعلان والوحدة.
وكان نادي ظفار قد تُوِّج ببطولة دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي فيما حلَّ سمائل وصيفًا، وذلك بعد أن هبط ظفار إلى الدرجة الأولى بقرار إداري غير مسبوق في تاريخه الكروي الطويل. وقد لجأ النادي إلى محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) للطعن في القرار، إلا أن المحكمة أيدت قرار اتحاد الكرة وألزمت نادي ظفار بدفع غرامة مالية، ليكون ذلك بمثابة صفحة جديدة في مسيرة "الزعيم"، الذي تمكن سريعًا من العودة إلى مكانه الطبيعي بين الكبار بعد موسم واحد فقط في دوري الأولى.
وبين صعوبات الغيابات وطموحات الحاضرين، يبقى دوري الدرجة الأولى هذا الموسم على موعد مع إثارة منتظرة، خاصة مع رغبة الأندية الثمانية في خطف إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى دوري النخبة وإثبات حضورها القوي في المشهد الكروي العُماني.