راشد بن حميد الراشدي
عندما تشتعل الفتن وتتأزم الأمم ويتجرأ الأخ على أخيه والجار على جاره تجد عُمان هي صمام الأمان للعالم أجمع؛ فعلى مرِّ التاريخ والأزمنة كانت عُمان هي باب السلام وموضع الحلول لكل الأزمات ومربط السياسة المتزنة لخير الأمم وحائط الصد لكل تلك الأزمات.
عُمان دولة تحمل الود لكل الشعوب وتقف على بعد خطوة واحدة من الجميع وقد أثبت التاريخ ذلك فخلال عهودها السابقة وفي عهدها الحديث لا زالت عُمان هي من تمسك بزمام الصلح والخير للجميع.
الدبلوماسية العُمانية وبما أثبتته من كفاءة في درء الكثير من الفتن والحروب حملت رسالة قوية من خلال جهودها الكبيرة بأنَّ عُمان هي بلد السلام وأن مسقط مسار كل أمل نحو التصالح والتوافق وتوقيع المعاهدات والمواثيق الدولية.
بالأمس كان مسار إيران والولايات المتحدة الأمريكية واليوم مسار اليمن والولايات المتحدة الأمريكية وسابقًا مسارات كثيرة مع ما قدمته السلطنة من استعادة عشرات الأفراد من مختلف الجنسيات وترحيلهم إلى بلدانهم بعد أن كانوا أسرى في عدد من البلاد كل ذلك لتقدير الدول للدبلوماسية العُمانية ولسلطنة عُمان الحبيبة.
اليوم نشهد حراكًا نحو وقف الحرب المُستعرة بين اليمن الجار والشقيق وبين الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن نصحت عُمان مسبقًا بأهمية وجود مسارات سلمية في المنطقة دون اللجوء للمواجهات التي صعدها الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية حتى وصل الجميع إلى طرق مسدودة راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين في فلسطين المحتلة ولبنان وسوريا واليمن والعراق في مواجهات متعددة أخلَّت بميزان العدل وحقوق الإنسان والتوازن الدولي بين القوى الإقليمية في المنطقة.
اليوم نتمنى أن تتكامل جهود الصلح بإذن الله؛ فشكرا من القلب لجهود سلطنة عُمان الكبيرة التي أشاد بها العالم بأسره وشكرًا لقيادة البلاد وسلطانها المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- نصره الله- ولجهود وزارة الخارجية التي دأبت على حل مثل هذه الصراعات بين الدول الشقيقة والصديقة.
إنَّ عُمان هي صمام الأمان وستبقى واحة الاستقرار والسلام ومورد الخير لكل الشعوب لكي يكتمل العقد بسلام شامل وعادل لكل قضايا العالم وبجهود صادقة بين شعوب الأرض.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وأدام عليهم نعمة الأمان وجعلها واحة للخير عبر كل العصور.