فلج العوابي شاهد على استثمار المياه منذ تأسيسه

العوابي- خالد بن سالم السيابي

يعد فلج العوابي بولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة إرثا تاريخيا ظل محافظا على منظومته الاقتصادية منذ تأسيسه، ويروي مئات الآلف من الأشجار.

ويأتي قعد فلج العوابي ليكون شاهدا على الاقتصاد القديم في استثمار المياه لتعود للجميع بالفائدة، حيث وزعت الحصص لتكون في جانبين الجانب الأول ملكا للفلج فقط لصيانته وتعميره، والجانب الثاني يذهب للمزارعين والمستثمرين سواء من داخل الولاية أو خارجها.

وتبلغ إجمالي آثار الفلج 720 آثرا موزعة 124 أثرا حصت فلج العوابي، وآثار العشائر والمواقيف 596 أثرا ومصطلح العشائر يطلق على الأفراد المالكين لحصص الماء فقد يمتلك هذه الحصص أفراد ليس لهم مزروعات كاستثمار دائم يتم قعدها أي تأجيرها بشكل سنوي.

وبلغ قيمة متوسط أثر الماء هذا العام 110 ريالات عمانية ومدت السقي فيه ربع ساعة.

ويجتمع أعضاء لجنة الفلج وملاك الماء والمستقعدين "المستأجرين" في نفس هذا اليوم من كل عام في الساحة الخارجية لحصن ولاية العوابي يعلنون فيها بيع الماء عن طريق المناداة المزايدة في سوق اقتصادي تختلف فيه الأسعار سنويا بناء على العرض والطلب وبعض المعطيات المناخية كالخصب والمحل.

وأكد سرور بن محمد الخروصي وكيل فلج العوابي أهمية المحافظة على الإرث القديم في نظام المناداة لماء فلج العوابي لتتناقله الأجيال كما أوضح قيمة الماء هذا العام حيث كان في متناول الجميع لوفرة المياه مقارنة بالأفلاج الأخرى حيث بلغت متوسط سعر الوجبة الواحد وهي عبارة عن أثرين ماء من  220ريالا، فيما وصلت أعلى قيمة لـ320 ريالا عمانيا.

IMG_2708_1.jpeg
IMG_2708.jpeg
IMG_2705_1.jpeg
IMG_2705.jpeg
 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة