عُمان.. أرض السلام

يومًا بعد يوم، تُثبت عُمان ثقلها الدبلوماسي على المستويين الإقليمي والدولي، كما أنها تؤكد موقفها الثابت وسياستها الحكيمة بدعم جهود السلام والأمن الدوليين، عبر تقريب وجهات النظر بين الفرقاء واستضافتهم للتوصل إلى حلولٍ مُرضية تُعزِّز استقرار المنطقة والعالم.

وبالأمس، كانت مسقط حديث العالم كله بأنَّها أرض السلام وواحة الأمن والحوار الهادئ البعيد عن التصريحات المُنفلِتة والمُمارسات غير المسؤولة؛ حيث استضافت عُمان المباحثات الأمريكية الإيرانية، والتي كانت أولى جولاتها مُبشِّرة وانعقدت في أجواء إيجابية وودية.

هذه الاستضافة -التي لم تكن الأولى- تُجسِّد ثقة المجتمع الدولي في الدور العُماني كوسيطٍ نزيهٍ يُعلي قيم السلام ومبادئ الاستقرار ومصالح الشعوب والمنطقة والعالم حين يتعامل مع أكثر الملفات تعقيدًا وتشابكًا؛ لتثبت عُمان بذلك نهجها وسياستها بأن الحوار هو أفضل وأقصر وأسرع وسيلة لحل الأزمات والصراعات بين الدول.

ويمكن القول، إنَّ عُمان ليست فقط رسول سلام؛ بل هي نموذج للدبلوماسية الهادئة التي تؤمن بأنه لا يمكن حل الخلافات إلّا بالحوار وعلى مبادئ العدل والإنصاف، وهذا النهج العُماني راسخ رسوخ جبال الحجر، ولا يتغير، والتاريخ خير شاهد على الجهود العُمانية في الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، في نموذج نادر يُحتذى به في الحكمة والدفاع عن الحقوق المشروعة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة