مسقط- الرؤية
نظّمت بورصة مسقط النسخة الرابعة من سلسلة جلسات الحوار مع رئيس مجلس الإدارة، تحت عنوان "تقانة المستقبل في منهجية أداء المؤسسات العامة"، بمشاركة محمد بن محفوظ العارضي رئيس مجلس إدارة بورصة مسقط، والبروفسور جيريمي وينستين عميد وأستاذ السياسة العامة في كلية كينيدي بجامعة هارفارد.
وشهدت الجلسة حضورًا واسعًا تجاوز 250 مشاركا، جمع فيها نخبة من صناع القرار ورواد الأعمال والأكاديميين والخبراء وعدد من الطلاب، إذ تأتي هذه الجلسة تأكيدًا على الدور الريادي لبورصة مسقط في تعزيز النقاشات حول التحديات والفرص التي يطرحها التطور التكنولوجي المتسارع وتأثيره على أداء المؤسسات العامة.
وخلال الجلسة، قدم البروفسور وينستين عرضًا تناول فيه أثر التكنولوجيا على أداء المؤسسات العامة، وعن كيفية تحقيق التوازن الأمثل بين تشجيع الابتكار واستغلال إمكاناته الإيجابية مع إبراز دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة المؤسسية.
كما حث البروفسور وينستين على العمل على لوائح تقبل التكيف مع الابتكار المستمر، وناقش ناقش التحديات المتعلقة بحوكمة التكنولوجيا، مؤكدا أهمية تعزيز الثقة والتعاون بين الحكومات وشركات التكنولوجيا الكبرى لضمان تطبيق آمن ومستدام للتكنولوجيا، وضرورة وضع قواعد تنظيمية عالمية لدعم الابتكار وتجنب الآثار السلبية. وبين أن التعاون بين الحكومات وقطاع التكنولوجيا ليس مجرد خيار، بل ضرورة حتمية لضمان مستقبل آمن ومزدهر للجميع، مسلطا الضوء على أهم التحديات المرتبطة بتنظيم التكنولوجيا بطريقة تخدم مصالح المجتمع ككل.
يشار إلى أن هذه الجلسة تفتح آفاقا جديدة لتعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة في زمن يتطلب فيه العمل المشترك، نظرا لما تمثله التكنولوجيا من فرصة فريدة لتحسين كفاءة المؤسسات العامة، مع اعتماد العالم بشكل متزايد على التقنيات الناشئة، الأمر الذي يتطلب فيه تنظيم للتقنيات الجديدة .
واختُتمت الجلسة بنقاشات تفاعلية بين الحضور، الذين أثنوا على الدور الذي تقوم به بورصة مسقط في إتاحة منصات للنقاش المثمر حول القضايا التي تمس الأداء المؤسسي وطرق تطويره، ليواكب متغيرات عصرنا الحالي وتوجيه التكنولوجيا لتتماشى مع الوتيرة الديناميكية للابتكار.