◄ المعمري لـ"الرؤية": بدء إنتاج الطاقة من المشاريع الثلاثة خلال 2026
◄ "أوكيو للطاقة البديلة" تستهدف إنتاج 7 جيجاواط من الطاقة
◄ "رياح 1" و"رياح 2" يولدان 200 ميجاواط من الطاقة المُستدامة
الرؤية- ريم الحامدية
أعلنت شركة تنمية نفط عُمان عن توقيع اتفاقيات رائدة مع شركة أوكيو للطاقة البديلة وشركة توتال إنرجيز؛ لتطوير 3 مشاريع رئيسية للإنتاج المستقل للطاقة المتجددة.
والمشاريع هي: مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بشمال منطقة امتياز شركة تنمية نفط عُمان بقدرة 100 ميجاواط، ومشروعان لطاقة الرياح (رياح-1 ورياح-2) كل منهما بقدرة 100 ميجاواط جنوب منطقة الامتياز؛ وذلك ضمن الالتزام المستمر لشركة تنمية نفط عُمان بتحقيق الاستدامة؛ بما يتوافق مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040" والهدف الوطني لبلوغ الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050.
وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن: "لقد حققت سلطنة عُمان تقدمًا ملموسًا في ترسيخ مبادئ الاستدامة لضمان مستقبل مزدهر، ويعكس التزام شركة تنمية نفط عُمان وتعاونها مع الشركاء الرئيسيين في قطاع الطاقة جهودنا المشتركة لتحقيق الرؤى والأهداف الوطنية، ويؤكد هذا الحدث اليوم عمق الشراكة الوطنية التي تسعى إلى خفض انبعاثات الكربون وتعزيز التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة، تماشيًا مع التوجهات العالمية نحو مستقبل أكثر استدامة، كما يؤكد هذا المشروع الثقة التي تحظى بها شركة أوكيو للطاقة البديلة كمطور لهذا المشروع والمشاريع المستقبلية الأخرى".
وأبرز الدكتور أفلح الحضرمي المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان، الدور الرئيسي للشركة في دعم أهداف الاستدامة والحياد الكربوني الصفري في سلطنة عُمان، قائلًا: "يسرنا توقيع هذه الاتفاقيات التي تعزز التزامنا التام بتحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050؛ بما ينسجم مع أهداف رؤية "عُمان 2040" المتعلقة بتنويع مصادر الطاقة لضمان أمن الطاقة المستدامة".
وأضاف الحضرمي: "جميع هذه المشاريع تسهم في رسم معالم التوجه المستقبلي لإنتاج الطاقة في سلطنة عُمان الذي يجمع بين الابتكارات التقنية والمسؤولية البيئية، وهي تدعم هدفنا لتوفير 30% من احتياجاتنا للطاقة الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2026؛ مما يجسّد حرصنا على تسريع تبنّي الممارسات المستدامة والـمُراعية للبيئة".
وفي تصريحات صحفية خاصة لـ"الرؤية"، قال المهندس غالب المعمري الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال بشركة أوكيو للطاقة البديلة إن من المتوقع أن تبدأ الأعمال الانشائية للمشروع في الربع الأول من عام 2025، مرجحًا أن يبدأ إنتاج الطاقة الشمسية في الربع الثاني من عام 2026، ومشروعي (رياح-1 ورياح-2) في الربع الأخير من عام 2026، وسيدخلان مرحلة التشغيل التجاري بحلول الربع الأخير من عام 2026.
وحول القدرة الإنتاجية لمشروعي (رياح-1 ورياح-2)، أوضح الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال بشركة أوكيو للطاقة البديلة أنها تصل إلى 100 ميجاواط لكل مشروع، في مجملها 200 ميجاواط. ولفت المعمري إلى التحديات المحتملة التي قد تواجهه تنفيذ هذه المشاريع، وقال إن أبرز التحديات تتمثل في التحديات اللوجستية، فيما يتعلق باستيراد ونقل توربيانات الرياح للمواقع، خاصة إذا ما تزامن مع موسم الخريف في ظفار والتي تكون فيه سرعة الرياح عالية.
وقالت نجلاء بنت زهير الجمالية الرئيس التنفيذي لأوكيو للطاقة البديلة: "نشهد إنجازًا جديدًا في مسيرة شركة أوكيو للطاقة البديلة؛ باعتبارها رائدة وطنية للطاقة النظيفة في سلطنة عُمان، ويعد التحول في مجال الطاقة من الركائز المهمة لجميع الجهات المعنية، ونتولى نحن دورًا رئيسًا بمشاركتنا في التخطيط لهذا التحول على مستوى السلطنة وبمشاريعنا التي سوف تصل طاقتها الإنتاجية إلى ما يزيد على 7 جيجاواط".
ومن خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، سيسهم المشروع في تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 220 ألف طن سنويًا، وفي توفير ملايين الأمتار المكعبة من الغاز الطبيعي سنويًا، كما سيتم الاستفادة من التقنيات المتقدمة للطاقة المتجددة، وسيعزز المشروع تنويع مصادر الطاقة؛ مما يضمن إمدادات مستدامة للأجيال القادمة.
وستعود مشاريع الطاقة المتجددة بفوائد كبيرة لسلطنة عُمان، وتتمثل في تقليل البصمة الكربونية، من خلال التخفيض الكبير لانبعاثات غازات الدفيئة عن طريق الاستعاضة عن الوقود الأحفوري بمصادر الطاقة النظيفة، وكذلك تعزيز أمن الطاقة من خلال تعزيز استقلالية سلطنة عُمان في مجال الطاقة وقدرتها على التأقلم مع المتغيرات العالمية، وتحفيز الاقتصاد المحلي من خلال إيجاد فرص العمل ودعم الابتكارات التقنية في مجال الطاقة المتجددة، وكذلك صون الموارد الطبيعية في سلطنة عُمان لحفظها للأجيال القادمة.