يُعقد في عُمان للمرة الأولى خارج مقر منظمة الطيران المدني الدولي بكندا

600 مسؤول دولي يجتمعون في مسقط ضمن أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني والاجتماع الوزاري رفيع المستوى

◄ العبري: عُمان تجدد الالتزام الراسخ بتطوير صناعة الطيران وتعزيز معايير الأمن والسلامة

◄ رئيس "الإيكاو" يؤكد الدور الريادي لعُمان في تعزيز أمن الطيران إقليميًا ودوليًا

◄ الكشف عن النسخة الثانية من الخطة العالمية لأمن الطيران لمواجهة التحديات

◄ جلسات نقاشية تستعرض التوازن بين مقتضيات الأمن وأهداف الاستدامة

 

الرؤية- سارة العبرية

رعى معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية، أمس، انطلاق أعمال "أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024، والاجتماع الوزاري رفيع المستوى"، في نسخته الثامنة الذي تستضيفه سلطنة عُمان مُمثلة بهيئة الطيران المدني بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر الجاري، بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.

ويشارك أكثر من 600 مسؤول ومختص من مختلف الدول الأعضاء بمنظمة الطيران المدني الدولي والمنظمات والهيئات العالمية وأصحاب المعالي وزراء النقل وأصحاب السعادة رؤساء سلطات الطيران المدني.

DSC06806.jpg
 

ويهدف هذا الحدث- الذي يُعقد للمرة الأولى خارج مقر منظمة الطيران المدني الدولي (مونتريال)- إلى معالجة القضايا الحاسمة التي تؤثر على أمن الطيران العالمي والتوصية بالمبادرات التي ترمي إلى مجابهة التحديات التي تواجه أمن الطيران الدولي، والتأكيد على أهمية اتّباع نهج مشترك بين الدول الأعضاء لمعالجة الجهود المشتركة ذات الصلة بقضايا مكافحة الإرهاب بشكل شامل؛ بما في ذلك حماية البنية الأساسية الحيوية للطيران المدني. وكذلك تعزيز أمن وتسهيلات الطيران العالمي وضمان سلامة الركاب وأفراد الطاقم، إضافة إلى تعزيز التعاون والتنسيق والاتصال الدولي لضمان أمن الطيران المدني الدولي، وتنسيق الاستجابة للتهديدات الناشئة والحلول وسبل التعاون لمواجهة هذه التحديات، ومناقشة وتبادل أفضل الممارسات في مجال أمن وتسهيلات الطيران.

وفي الكلمة الافتتاحية لسلطنة عُمان، أكد سعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني أهمية هذا الحدث الدولي، وأعرب عن فخر سلطنة عُمان باختيارها كأول دولة تستضيف هذه النسخة خارج مقر المنظمة في مونتريال. وأشاد بالتقدير العالمي الذي تحظى به سلطنة عُمان نظير الجهود المبذولة في تعزيز أمن الطيران المدني العالمي. وأضاف سعادته: "تُجسد هذه الفعالية التزامنا الراسخ لتطوير صناعة الطيران وتعزيز معايير الأمن والسلامة الجوية في مختلف المجالات، ويعد هذا الحدث منصة رئيسة تجمع نخبة من الخبراء وصنّاع القرار في مجال الطيران والأمن من مختلف أنحاء العالم لمشاركة الأفكار والتجارب، وللتباحث حول أحدث المستجدات والابتكارات في هذا القطاع الحيوي".

نايف العبري.jpg
 

وأوضح العبري أن "صناعة النقل الجوي هي ربط للعالم، وعاملُ تمكينٍ رئيسٍ للتقدم الاقتصادي والتنمية البشرية، ومعززٌ للتجارة والسياحة، ومحفزٌ للروابط السياسية والثقافية والعلاقات بين الشعوب والدول؛ مشيرا إلى "تضمين جلسة حوارية وزارية رفيعة المستوى لتأكيد ودعم التزامنا بتعزيز أمن الطيران والأمن السيبراني والتي ستكون بمثابة منصة للمناقشات الاستراتيجية وتحديد خارطة الطريق بشأن الطيران المدني من خلال الإعلان الوزاري الرفيع المستوى، لأمن الطيران والأمن السيبراني للطيران، وحماية البِنية الأساسية الحيوية للطيران".

وعن الجهود التي تبذلها سلطنة عمان في تعزيز منظومة أمن الطيران؛ أكد سعادته أن سلطنة عُمان تعد من الدول الرائدة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي، وقد حققت خطوات ملموسة في تنظيم قطاع الطيران بما يضمن سلامة وأمن المسافرين، ويعزز من استقرار وأمان الأجواء الدولية. وقال: "خطونا خطوات كبيرة في مجال الطيران، من خلال تطوير البنية الأساسية والمطارات المتقدمة، وتأهيل الكفاءات البشرية العُمانية وإصدار اللوائح التنظيمية المواكبة لأفضل المعايير الدولية. وباتت عُمان محط أنظار العالم لالتزامها بالتطوير المستدام والتعاون الإقليمي والدولي لضمان بيئة آمنة وفعّالة للطيران المدني".

من جانبه أكد معالي سالفاتوري شاكيكيتانو رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، خلال الكلمة الافتتاحية لأسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024، على الدور الريادي الذي تؤديه سلطنة عُمان في تعزيز أمن الطيران على المستويين الإقليمي والدولي، مشيدًا بجهود هيئة الطيران المدني العُمانية في استضافة الحدث وكرم الضيافة المتميز. وأشار إلى "أن أهمية الحدث يشمل لأول مرة جزءًا وزاريًا يعكس الالتزام الدولي بتعزيز أمن الطيران، مضيفا أن الجزء الوزاري من الفعالية سيُسفر عن إعلان هام يرسم ملامح خارطة الطريق للتحضيرات القادمة لجمعية الإيكاو في عام 2025".

وكشف رئيس مجلس الإيكاو عن النسخة الثانية من الخطة العالمية لأمن الطيران، التي ستعمل كخارطة طريق استراتيجية لتوجيه الدول الأعضاء في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، مُشددًا على أن قطاع الطيران يواجه تحديات مُتزايدة، أبرزها التهديدات السيبرانية وتعقيد الشبكات الجوية؛ مما يتطلب حلولًا مُبتكرة وتعاونًا دوليًا مستمرًا. وقال: "نجاحنا يعتمد على مدى قدرتنا في استباق التهديدات الناشئة، مع ضمان تسهيل حركة الركاب والبضائع بكفاءة".

ويتضمن أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024 مجموعة من الجلسات النقاشية وحلقات العمل تهدف إلى تبادل وجهات النظر والرؤى حول الطبيعة الديناميكية المعقدة لتحقيق التوازن بين مقتضيات الأمن وأهداف الاستدامة في قطاع الطيران من خلال الاستفادة من تجارب الخبراء والقادة في القطاع، وبما يتيح للمشاركين في المؤتمر استكشاف النهج العلمي ومناقشة التحديات والتعرف على الفرص السانحة لإرساء مستقبل آمن لقطاع السفر الجوي عالميا، الذي يواجه بدوره العديد من الموضوعات الناشئة، والآخذة في التطورات المتعلقة بالأمن ذات الصلة بحماية البنية الأساسية الحيوية، ونظم الطائرات غير المأهولة والموجهة عن بُعد والأمن الإلكتروني لقطاع الطيران وغيرها من الموضوعات.

وشهد اليوم الأول من "أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024" انعقاد 3 جلسات نقاشية محورية تناولت أبرز القضايا والتحديات المتعلقة بأمن الطيران المدني. وتناولت الجلسة النقاشية الأولى "تعزيز أمن الطيران من أجل مستقبل مستدام"، فيما ركزت الجلسة النقاشية الثانية على "الأمن مسؤولية الجميع". أما الجلسة النقاشية الثالثة فعُقدت بعنوان "أمن الطيران: من الإرث إلى الابتكار، كيف تساعدنا 80 عامًا من تاريخ الإيكاو و50 عامًا من الملحق 17 في استشراف المستقبل "؛ حيث سلطت الضوء على الذكرى الـ 80 لتأسيس منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) والذكرى الـ 50 للملحق 17 الخاص بأمن الطيران. تناولت الجلسة الإنجازات التاريخية التي ساهمت في تعزيز أمن الطيران.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة