السفارة العُمانية في مصر تُنظم احتفالية ثقافية وعلمية

الرؤية- سعيد الهنداسي

نظمت سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة حفل وندوة تاريخية وملتقى علمي لتعزيز الروابط الثقافية والعلمية، وذلك تحت رعاية سعادة عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم في جامعة الدول العربية، وبحضور الدكتور أحمد بن سعيد الجهوري.

وحملت الندوة بعنوان "يزيد بن حاتم المهلبي الأزدي (العُماني) واليًا عباسيًا على مصر"، وذلك احتفاءً بأحد أبرز الشخصيات العُمانية التاريخية التي أسهمت في تشكيل المشهد السياسي والإداري في العصور الإسلامية. كما استضافت السفارة الملتقى العشرين لمجموعة طلبة الدراسات العليا العُمانيين الخريجين والدارسين في الجامعات المصرية، مما يعكس التزام السلطنة بدعم الطلاب وتعزيز التعاون الثقافي والعلمي مع مصر.

ويُعَدُّ يزيد بن حاتم المهلبي الأزدي أحد الشخصيات العُمانية التي تركت بصمة عميقة في التاريخ الإسلامي.

لم تتوقف مسيرته عند حدود مصر، فقد أسندت إليه ولاية إفريقيَّة والمغرب؛ حيث أظهر كفاءته العسكرية والإدارية في مواجهة التحديات، مثل قمع التمردات المحلية ومواجهة القبائل البربرية، وكان شجاعًا لا يُشق له غبار، كريمًا معطاءً، ومثالاً للعدالة وحسن الإدارة، وقد وثّقت سيرته العديد من المصادر، أبرزها كتاب “سير أعلام النبلاء” للحافظ الذهبي.

وشهدت الندوة حضور شخصيات بارزة من الجانبين العُماني والمصري، من بينهم الدكتور أحمد بن سعيد الجهوري، الذي أشاد بالدور التاريخي الذي لعبه العُمانيون في نشر الحضارة والثقافة الإسلامية في العالم.

أما الملتقى العلمي، فقد جمع نخبة من الطلاب العُمانيين الذين يتلقون تعليمهم في الجامعات المصرية؛ حيث تم استعراض أبحاثهم وإنجازاتهم الأكاديمية، مع التركيز على تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين الشقيقين.

وقال الدكتور أحمد بن سعيد الجهوري إن هذه الفعاليات تُجسّد العلاقات التاريخية العريقة بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية، والتي تقوم على أسس متينة من التعاون الثقافي والعلمي، مشيرًا إلى أن تنظيم هذه الفعاليات يؤكد على دور السفارة العُمانية في تعزيز التفاهم المتبادل وإبراز التاريخ المشترك. وأضاف أن الاحتفاء بشخصيات مثل يزيد بن حاتم المهلبي يعكس الاعتزاز بالموروث التاريخي العُماني، كما يُبرز مدى تفاعل عُمان مع العالم الإسلامي في مختلف الحقب الزمنية، ودورها البارز في تشكيل الحضارة الإسلامية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة