فيلم "راضية" بـ"القاهرة السينمائي" يناقش معايير نجاح المرأة المغربية في الحياة

 

 

 

 

الرؤية- مدرين المكتومية

شهدت فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تقديم العرض العالمي الأول للفليم المغربي "راضية"، والذي يأتي ضمن مسابقة أسبوع النقاد بالمهرجان.

 الفيلم يمكن فهمه أو التعرف على تفاصيله عن طريق العنوان، وهو مفهوم الرضا وتقبل الوضع، أو عدم الرضا والبحث عن بدائل أخرى، ولكن في فيلم راضية الحديث يطول، حول المعنى الحقيقي الذي تود المخرجة إظهاره، وكونها امرأة فبالتأكيد أنها حاولت جاهدة من خلال الفيلم تقديم رؤية واضحة لحياة المرأة المغربية التي تسعى للتحرر من قيودها، من خلال سؤال جوهري وهو: ماهو المعنى الحقيقي للنجاح بالنسبة للمرأة المغربية العصرية؟ هل هي تلك التي تكون ربة منزل ويتخرج على يدها أفضل الأطباء والمهندسين والعلماء، أم تلك التي تعمل ليل نهار لتحقق نجاحات عملية متواصة، أم انها تلك المرأة التي تتوه بها الحياة لتجد نفسها في الوسط تتحمل على عاتقها مسؤوليات كل شيء؟

الفيلم يبدأ بالوحدة والوحشة التي تعيشها بطلة الفيلم، والذكريات التي تمر عليها كما يمر الشريط السينمائي ليقدم عمل متكامل، إلا أن الفيلم لم يخل من الإطالة في بعض المشاهد، ولربما في أحيان كثيرة تسقط الفكرة التي يود الفيلم إيصالها للمشاهد.

 الكثير من مرتادي صالة السينما لم يستطيعوا التعرف على القصة أو الرسالة التي تريد مخرجة العمل إيصالها، كان كل شيء مرتبط "بساعة الزمن الرملية" هي الشريط الحقيقي الفاصيل بين الذكريات، وعلى الرغم من الكم الهائل من تلك الذكريات إلا أن الفيلم فعليا تاه عن الإجابة على السؤال الذي كان يطرحه، فهي استطاعت أن تقدم نفسها كأم ناجحة تحمل على عاتقها مسؤولية تربية الأبناء وأيضا ممارسة أعمالها المنزلية، والذهاب لعملها والاهتمام بزوجها، إلا أنها في الحقيقة لم تكن تعلم أن كل الذي قدمته هو هذا فقط المطلوب منها في هذه الحياة، أم أن هناك شيئا آخر يستحق أن يعاش.

وتستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي حتى 22 من نوفمبر الجاري بمشاركة 190 فلمآ من 72 دولة بالاضافة لحلقتين تلفزيونيتين وتشمل الفعاليات 16 عرضا للسجادة الحمراء و37 عرضا عالميا أول، و8 عروض دولية أولى و 119 عرضآ لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة